هيَّا اشْعِلِي البُركَانَ في أَحشَائِكْ | |
|
| لَن يُنقذَ الأقْصَى سِوى أَبنَائِكْ |
|
لَن يُنقِذَ الأَقصَى اجتماعُ ولاتِنا | |
|
| إنْ هُمْ تَنَادوا مَرَّةً لِنِدائِكْ |
|
فَلَكَمْ أقرُّوا في اجتماعَاتٍ لهم | |
|
| أن يَستمدُّوا النَّصرَ مِن أَعدَائك |
|
لَن يُنقذَ الأقصَى سوى أَبنائه | |
|
| فَهُمُ الرِّجالُ النَّابِتُونَ بِمَائِك |
|
لَن يُنقذَ الأَقَصى سوى الطِّفلِ الذي | |
|
| قَد عَاشَ مَقهورًا على أرجائك |
|
قُتِلَتْ براءتُهُ، ودُمِّرَ حُلْمُهُ | |
|
| وَتَنَاثَرتْ جُثَثًا على أَشلَائك |
|
قَتَلوا أَباهُ، وأَحرَقُوا جُثمانَهُ | |
|
| فمَضَى يَضُمُّ رُفاته برِدائك |
|
وَيُلَملِمُ الجُرحَ العَمِيقَ بِدمعِه | |
|
| كَي يُنْبِتَ الزَّيتونَ مِن أَحشَائك |
|
لا يَعرفُ الَّلعبَ الذي يَلهو به | |
|
| أَقرانُهُ، وَأَدُوهُ تَحْتَ سَمَائِك |
|
وُلِدُوا رِجَالًا والقضيةُ إرْثِهِمْ | |
|
| حتى يُعيدوا الأرضَ تحتَ لوائك |
|
وُلِدوا رجالًا حَاملينَ نعوشَهُمْ | |
|
| في كُلِّ كَفٍّ مِقْلَعٌ لفِدائك |
|
حَمَلوكِ دَمعًا في القُلوبِ وحَسْرةً | |
|
| ومَضوا على أَمَلٍ – غدًا بِلِقَائِك |
|
يَا قُدسُ يَا جُرْحًا يُمَزِّقُ قَلْبَنا | |
|
| في كُلِّ قَلْبٍ مَأْتَمٌ لبُكائك |
|
يا قُدسُ يَا مَسرَى النبيِّ محمدٍ | |
|
| ورُبَا يَسوعَ ومهدُهُ بفِنَائك |
|
والتِّينِ والزَّيتونِ، والأَلمِ الَّذي | |
|
| نحياهُ من شِبْعَا إلى سِينائك |
|
والحُزنِ، والحَقِّ السَّلِيبِ، وثأرِنا | |
|
| وَدَمِ الشَّهيدِ المُلْتَقِي بِدمائك |
|
مَا عَادَ في الدُّنيا لَنَا مِنْ عِيْشَةٍ | |
|
| إنْ لَمْ نَهُبَّ جميعُنَا لِفِدَائك |
|
في كُلِّ حُرٍّ قد تَعَالَتْ صَرْخةٌ | |
|
| يَا لَيتَني – يَا قُدْسُ– من شُهَدائك.. |
|