يَا شَوقَ رُوحِي إِلَى لُقْيَاكَ يَا طَهَ | |
|
| شَوقًا تَوَطَّنَ في رُوحِي وَأَحيَاهَا |
|
شَوقِي إِلَيكَ أَبَا الزَّهْرَاءِ يَغْمُرُنِي | |
|
| حُبًّا ونُورًا وَآمَالًا مَشَينَاهَا |
|
شَوقِي إِلَيكَ أبَا الزَّهراءِ يَأْسِرُني | |
|
| لأنَّك الرحمةُ الكُبرَى وَمَعنَاهَا |
|
شَوقِي إِلَيكَ رَسُولَ اللهِ مُتَّقِدٌ | |
|
| إلى منابعِ حُبٍّ طَابَ لُقْيَاهَا |
|
شوقي إليكَ رسولَ اللهِ يَحْمِلُنِي | |
|
| روحًا تَسَامَتْ إِلَى عَليَاكَ مَرْقَاهَا |
|
شَوقِي إِلى القبَّةِ الخَضْرَاءِ حِينَ أَرَى | |
|
| بِهَا حَبِيبي، وكَمْ أَشتَاقُ رُؤْيَاهَا |
|
يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ مَعذِرَةً | |
|
| مِنْ غَافِلٍ عَاشَ فِي دُنيَاهُ تَوَّاهَا |
|
كَمْ شتَّتتْنَا دُرُوبٌ مَا لَهَا عَدَدٌ | |
|
| وَكُلُّ أَخطَائِنَا جَهلًا خَطَونَاهَا |
|
يا سَيِّدِي يَا إِمَامَ الحقِّ خُذْ بِيَدِي | |
|
| إِلَى هُدَاكَ دَلِيلُ الْخَيرِ نَادَاهَا |
|
وكُنْ شَفِيعِي إِلَى مَولَايَ يَومَ تَرَى | |
|
| مَا قدَّمتْ كلُّ نَفسٍ من خَطَايَاهَا |
|
أنتَ البَشِيرُ وأَنتَ الخَيرُ أَجمَعُهُ | |
|
| أنتَ المحبَّةُ عَذبُ الذِّكرِ ذِكْرَاهَا |
|
أنتَ الشِّفَاءُ لِنَفسِي والطَّبِيبُ لَهَا | |
|
| اللهُ أَرشَدَهَا، اللهُ عَافَاهَا |
|
يَا سَيِّدِي يَا شَفِيعَ الخَلقِ يَا أَمَلِي | |
|
| اِقبَلْ مُحبَّكَ رُوحًا طَابَ نَجوَاهَا |
|
يا سَاكِنَ الرَّوضَةِ الغَرَّاءِ كَمْ سَكَنَتْ | |
|
| نفسٌ بحبِّكَ وارتَاحَتْ بِرَجوَاهَا؟! |
|
يا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ إنَّ لَنَا | |
|
| بِكَ انتسابًا وأرحَامًا وَصَلنَاهَا |
|
هِيَ المودَّةُ في القُربَى مَنَاهِجُنَا | |
|
| حُبًّا إليكَ وإيمانًا نَهَجنَاهَا |
|
لا نَفخَرُ اليَومَ بالأَنسَابِ دُونَ هُدَىً | |
|
| كَمَا أَمَرتَ ولَكِنَّا ادَّخَرنَاهَا |
|
يا صَاحِبَ الحَوضِ، والأَعنَاقُ مُشرَعَةٌ | |
|
| إلى يَمِينِكَ كَم تَشتَاقُ سُقيَاهَا |
|
فَلتَسقِنِي شَربَةً مِنْ كَوثَرٍ بِيَدٍ | |
|
| في يومِ حشرٍ وَكُلٌّ قَد تَمَنَّاهَا |
|
إنِّي قَصَدتُكَ مُشتَاقًا وَلِي ثِقَةٌ | |
|
| أَلَّا أُرَدَّ وَبُشرَى الرُّوحِ بُشرَاهَا |
|
يا طَيبَةَ المصطفى يَا خَيرَ مَا طَلَعَتْ | |
|
| عَلَيهِ شَمسٌ وَهَذَا النُّورُ يَغْشَاهَا |
|
النورُ فيكِ أَتَى مِن نُورِ خَالِقِنَا | |
|
| فَأَشرَقتْ أنفسٌ والدِّينُ نَقَّاهَا |
|
مَا بَينَ مِنبَرِهِ وَالبَيتِ رَوضَتُهُ | |
|
| أَنعِمْ بها رَوضةً بالطِّيْبِ زكَّاها |
|
وَرَكعَتَانِ كَما صَلَّى الرَّسولُ بها | |
|
| إنَّ الرسولَ هُنَا للهِ صَلّاها |
|
يَا دَارَ هِجرَتِهِ والنَّصرُ فِيكِ غَدَا | |
|
| لِلعَالَمِينَ فتوحًا عمَّ مَسعَاهَا |
|
فَعَادَ صَوتُ نِدَاءِ الحقِّ أفئدَةً | |
|
| تَهْفُو إليكَ وأَصوَاتًا سَمِعنَاهَا |
|
يَا طَيبَةَ الْمُصطَفَى يَا رَوْضَةً عَبَقَتْ | |
|
| بروحِ سَاكِنِهَا، واللهُ حَيَّاهَا |
|
فيكِ البقيعُ وفيكِ جُلَّ سِيرَتِهِ | |
|
| قَدْ عَطَّرَ الكونَ بالإِيمَانِ رَيَّاهَا |
|
نَصَرتِ آزَرتِ رُوحَ المصطفى ومَضَتْ | |
|
| إلى رِحَابِكِ وارتَاحَتْ بِمَأوَاهَا |
|
وفُزتِ بالمصطفى كَنزًا جُعِلْتُ فِدَىً | |
|
| لتربةٍ لرسول اللهِ مَثوَاهَا |
|
يَا صَاحِبَ الخُلُقِ الأَعلَى وَأُسوَتَنَا | |
|
| يا حِكمةً بُعِثَتْ مِن رُوحِ مَولاهَا |
|
أَشكُو إِلَيكَ جِرَاحَاتٍ تُؤَلِّمُنَا | |
|
| الظلمُ مَصدَرُهَا والشَّرُّ فَحوَاهَا |
|
دِينِي يَئِنُّ وَقَومِي فِي جَهَالَتِهِم | |
|
| والسُّنةُ الحُجَّةُ البَيضَا تَرَكنَاهَا |
|
قَدْ مَزَّقَتنَا صِرَاعَاتٌ مُفَرِّقَةٌ | |
|
| الحقدُ أَشْعَلَهَا وَالجَهْلُ أَذكَاهَا |
|
سُنِّي وَشِيْعِي... ودِينُ اللهِ دِينُ هُدَىً | |
|
| ومَا دَرَوا أنَّ دينَ اللهِ صَفَّاهَا |
|
ما كَانَ يَومًا عَلِيٌّ دُونَ إِخْوَتِهِ | |
|
| فَهُمْ رِجَالٌ جِهَادُ الحَقِّ نَادَاهَا |
|
كَانُوا نُجُومًا وطَافُوا حَولَ مَنْبَعِهِمْ | |
|
| حولَ الرسولِ وآتُوا النَّفْسَ تَقوَاهَا |
|
وكُلُّهُمْ مِن رَسُولِ اللهِ مُغْتَرِفٌ | |
|
| لكنَّ أهواءَ بعضِ النَّاسِ أَهْوَاهَا |
|
إنِّي لَأَبْرَءُ ممن يَستَبِيحُ دَمًا | |
|
| باسمِ المَذاهبِ إنِّي أُشهدُ اللهَ |
|
هَذا اعتِقَادِي وَأَرجُو اللهَ مَغْفِرَةً | |
|
| وأسألُ اللهَ تثبيتًا لِمَنْ تَاهَا |
|
يا سَيدِي يَا رَسُولَ النُّورِ مَعْذِرَةً | |
|
| أَتَيْتُ أَحمِلُ أَشوَاكًا جَنَينَاهَا |
|
وأنتَ يا سَيِّدِي طِبُّ النُّفُوسِ فَمَنْ | |
|
| سِوَاكَ يَشفِي نُفُوسًا طَالَ شَكوَاهَا؟! |
|
فَاقبَلْ زِيَارَةَ مَن يَهْوَاكَ مُجْتَهِدًا | |
|
| وأسألُ اللهَ يومَ الدِّينِ لُقيَاهَا |
|
يا ذُخْرَ مُدَّخِرٍ يا سُعدَ مُلْتَمِسٍ | |
|
| لِمُهجَةٍ تَرتَجِيكَ ... اللهَ اللهَ |
|
صَلَّى عَلَيكَ إِلَهِي كُلَّ خَافِقَةٍ | |
|
| في كُلِّ وَقتٍ بِأُولَاهَا وَأُخْرَاهَا |
|
صَلَّى عَليكَ صَلاةً لا نَفَادَ لَهَا | |
|
| صَلاةَ مُسْتَيْقِنٍ للهِ صَلّاهَا |
|
صَلَّى وسلَّمَ رَبِّي والوُجُودُ مَعًاعَلَيكَ يَا سَيدَ الكَونَينِ يَا طَهَ
|
والآلِ والصّحبِ مَا هَبَّتْ نَسَائِمُهُ | |
|
| مَا زارَ أو حَلَّ مُشْتَاقٌ لِرُؤيَاهَا |
|