عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > حسن شرف المرتضى > الفصلُ العاشرُ من حديثِ الماء

اليمن

مشاهدة
540

إعجاب
15

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الفصلُ العاشرُ من حديثِ الماء

الفصلُ العاشرُ من حديثِ الماء
مِنْ آدمٍ حتى جميعِ الأنبياء
في كربلاءْ
سرُّ البدايةِ والفناءْ
منْ آدمٍ حتى جميعِ الأنبياءْ
ماذا جرى حتى تَنَاسى آدَمُ الأسْماءْ؟!
أسْماءُ منْ؟ لا آدمٌ يحكي ولا حوّاءْ
منْ أجلِ أشْجارِ الخُلودِ عصاكَ يا اللهُ آدمُ
كي يعيشَ بلا فناءْ؟!
وعفوتَ عنهُ.. منحتهُ الكلماتُ من بعدِ الدّعاءْ
أسماءُ منْ؟
ما تلْكمُ الكلماتُ كي يُمحى بها ذاك البلاء؟؟
ها إنّها أسْماءُ كلّ الأنبياءْ
أسْماءُ كلّ الأوصياءْ
ماذا.. أكانَ اسْمُ الحُسينِ
على جبينِ العرشِ مكتوباً بحبرٍ من دماءْ؟
 
في كربلاءْ.. طوفانُ نوحٍ حينَ مرّ بقربهِ
ظَمِئَتْ حناجرُهُ على المقتولِ فيها دونَ ماءْ
 
في كربلاءْ.. والحزنُ فيها مثلُ وادٍ غير ذي زرعٍ
وزمزمُ فجّرتْ أحشاءَها حتى تواسيَ من يراهُ أبوهُ مذبوحًا
وشاءَ اللهُ أنْ يلقى الفداءْ مَنْ يا ترى كانَ الفداءْ
حتى ينجّي اللهُ إسماعيلَ إذْ لبّى النداءْ؟
ها إنّ إسماعيلَ أُجّلَ ذبحهُ لأبي النبيّ محمدٍ
وفداهُ ربي.. بابنِ خيرِ الأنبياءْ
 
في كربلاءْ.. للحزنِ رائحةٌ ويعقوبٌ تحسّسها
وأيقنَ أنّ يوسفَ عائدٌ وقميصَهُ
لكنْ فمنْ يبكي لزينبَ
والحسينُ دماؤه قد لوّنتْ رملَ الطفوفِ
بخيطِ أحزانٍ وصاغتها رداءْ؟!
 
في كربلاءْ
عيسى ابنُ مريمَ لمْ يَعُدْ يُحيي بإذنِ الله أجسادًا
لأنَّ حسينَ كانَ هناكَ يُحيي روحَ أمّتهِ
ويفديهمْ ويُصلبُ رأسُهُ منْ أجلهم في يومِ عاشوراءْ
 
في كربلاءْ.. كمْ هزّ جذعُ العينِ دمعتَهُ
وزينبُ مريمٌ أخرى يجدُّدها شموخُ الكبرياءْ
 
في كربلاءْ
رأس نبيّ اللهِ يحيى هلْ سيحزنُكَ البقاءُ لدى دمشقَ؟
وليسَ رأسُ حسينَ جاءكَ زائرًا؟!
يُهدي إليكَ عزاءَهُ أمْ أنتَ تُعطيهِ العزاءْ؟!
 
في كربلاءْ.. ما كانَ أيّوبٌ ليصبرَ كلّ هذا الصّبرِ
لولا أنْ رأى رأسَ الحسينِ يفوقُهُ صبرًا
فأيّوبٌ له ماءٌ ومُغتسلٌ يُعيدُ له نضارتهُ
ولكنّ الحسينَ هناكَ تغسلهُ رمالُ الطفّ من دَرَنِ الفناءْ!
 
في كربلاءْ.. فرعونُ يغرقُ يومَ عاشوراءَ
حينَ اللهُ قد أنجى الكليمَ نبيّه موسى
وشقّ البحرَ.. لكنّ الرمالَ تشقُّ صدرَ حسينْ!!
موسى نجى منْ ماءِ بحرٍ..
بيدَ أنّ السامريّ أتى بطوفانٍ ليغويَ قومَهُ
بخوارِ عجلٍ.. فاعْجبوا لحسينَ في دمهِ
سيغرقُ سامريّ يزيدْ
يا ربّ عدلكَ في القضاءْ
 
في كربلاءْ.. وكأنّما طه تحاصرُهُ قريشْ
وجميعُ عصبةِ هاشمٍ من حولهم ضُربَ الحصارْ
لا عمُّهُ أبدى لهم لينًا ولا هم غيّروا ذاك القرارْ
عادتْ قريشٌ في يزيدَ.. وعادَ طه في الحسينْ
واللهِ لا أشرًا ولا بطرًا خرجتُ وإنما أبغي الصلاحْ
واللهِ لا أعطيهمُ إعطاءَ مذلولِ الجناحْ
لا المُلك يغريني ولا من أجلهِ جاهدتْ
واللهِ لو وضعوا جواري الشمسَ أو وضعوا القمرْ
إما أموتُ مجاهدًا في اللهِ أو يأتِ الظفرْ
نالَ اثنتينْ
قتلًا ينالُ به الخلودْ
ولكلّ مظلومٍ على الظلمِ انتصرْ
من آدمٍ حتى جميعِ الأنبياءْ
سرُ البدايةِ والفناءْ
في كربلاءْ
حسن شرف المرتضى
التعديل بواسطة: حسن شرف المرتضى
الإضافة: الاثنين 2018/09/17 03:08:07 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2019/03/12 05:10:45 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com