عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > المغرب > مصطفى أبوالبركات > إِيهِ يَا حُلُمًا..

المغرب

مشاهدة
418

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِيهِ يَا حُلُمًا..

لَمْ يَنْتَبِهْ لِصَبَاحٍ قُدَّ مِنْ سَغَبِ
وَ جَاءَ يَنْكُثُ مَا يَتْلُو مِنَ الْكُتُبِ
سَمَّاهُ مُبْتَدَأُ اللَّيْلِ الصَّدى،فَغَدَا
يَقْفُو الْمَدَى،وَ عَلَى الْأَنَّاتِ لَمْ يَثِبِ
مُسْتَمْسِكًا بِعَصًا يَطْفُو الْحَنِينُ بِهَا
عَلَى شُمُوخٍ مِنَ الْأَمْجَادِ وَ الْحِقَبِ
ذَاكَ الَّذِي صُلِبَتْ أَوْقَاتُهُ سَلَفًا
وَ ضَاعَ كَالْمَاءِ لَمْ يَنْزِلْ مِنَ السُّحُبِ
فَإِيهِ يَا حُلُمًا سِيقَتْ جَحَافِلُهُ
وَ غُيِّبَتْ بَيْنَ فَكَّيْ مَائِجٍ لَجِبِ
أَتَنْتَهِي هَكَذَا مِنْ دُونِ تَوْطِئَةٍ
وَ خَلْفَكَ التِّيهُ نَزَّاعًا إِلَى اللَّعِبِ..؟
أَتَنْتَهِي..وَ دَمِي طِفْلٌ أَبُوحُ لَهُ
أَنَّا نُقَايِضُ ضَوْءَ الشَّمْسِ بِالشُّهُبِ
وَ أَنَّنَا إِنْ فَتَحْنَا الْبَابَ تَأْكُلُنَا
ذِئَابُ وَقْتٍ وَ حَيَّاتٌ بِلَا ذَنَبِ
وَ أَنَّهَا غَلَّقَتْ أَبْوَابَهَا شَغَفًا
وَ أَعْلَنَتْ مَوْتَهَا حَمَّالَةُ الْحَطَبِ
وَ كُلُّنَا كَأَبِي جَهْلٍ يَدُسُّ لَهُ
سُمًّا وَ يَسْقِيهِ إِيَّاهَا أَبو لَهَبِ
تَبْكِي عَلَيْنَا وَلَا نَهْتَمُّ أَنْدَلُسٌ
وَ نَدَّعِي أَنَّنَا أَتْبَاعُ خَيْرِ نَبِي
وَ القُدْسُ يَا لَيْتَهَا ضَاعَتْ فَحَسْبُ وَ لَمْ
نَقْتُلْ بَنِيهَا وَ لَا الْمُسْتَقْبَلَ الْعَرَبِي
فَكَمْ جَثَوْنَا إِلَى الْأَذْقَانِ تَصْفَعُنَا
آلَامُنَا وَ فَصَمْنَا عُرْوَةَ النَّسَبِ
وَ كَمْ أَقَمْنَا لَيَالِي الْأُنْسِ فِي زَمَنٍ
أَمْجَادُهُ فِي تَعَاطِي اللَّهْوِ وَ الطَّرَبِ
يَا وَيْحَ قَوْمِي وَ قَدْ لَانَتْ عَزَائِمُهُمْ
فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَ يَا وَيْحِي وَ وَيْحَ أَبِي
حَتَّى لَوِ اتَّبَعُوا ضَبًّا فَعِنْدَهُمُ
مَا يَجْعَلُ الضَّبَّ فَوْقَ اللَّوْمِ وَ الْعَتَبِ
زَاغُوا عَنِ السَّمْحَةِ الْبَيْضَاءِ،فَانْكَفَأَتْ
أَيَّامُهُمْ، إِنَّ مِنْهُمْ غَايَةَ الْعَجَبِ
كَانُوا بِنُورِ الْهُدَى أَسْيَادَ عَالَمِهِمْ
وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ لَا بِالسَّادَةِ النُّجُبِ
وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ فِي ضِيقٍ وَ فِي مِحَنٍ
وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ فِي ضَنْكٍ وَ فِي كُرَبِ
مَاذَا أَقُولُ وَ فِي الْقَوْلِ الْأَسَى غُصَصٌ
يُدْمِي الْكَلَامَ وَ يَسْبِي عَقْلَ ذِي أَرَبِ
مَاتَتْ عَلَى فَمِنَا الْأَشْعَارُ وَ انْدَثَرَتْ
فَلَيْسَ يَنْفَعُنَا شَيْءٌ مِنَ الْغَضَبِ.
مصطفى أبوالبركات

°°° إِيهِ يَا حُلُمًا...°°° شعر: مصطفى أبوالبركات لَمْ يَنْتَبِهْ لِصَبَاحٍ قُدَّ مِنْ سَغَبِ وَ جَاءَ يَنْكُثُ مَا يَتْلُو مِنَ الْكُتُبِ سَمَّاهُ مُبْتَدَأُ اللَّيْلِ الصَّدى،فَغَدَا يَقْفُو الْمَدَى،وَ عَلَى الْأَنَّاتِ لَمْ يَثِبِ مُسْتَمْسِكًا بِعَصًا يَطْفُو الْحَنِينُ بِهَا عَلَى شُمُوخٍ مِنَ الْأَمْجَادِ وَ الْحِقَبِ ذَاكَ الَّذِي صُلِبَتْ أَوْقَاتُهُ سَلَفًا وَ ضَاعَ كَالْمَاءِ لَمْ يَنْزِلْ مِنَ السُّحُبِ فَإِيهِ يَا حُلُمًا سِيقَتْ جَحَافِلُهُ وَ غُيِّبَتْ بَيْنَ فَكَّيْ مَائِجٍ لَجِبِ أَتَنْتَهِي هَكَذَا مِنْ دُونِ تَوْطِئَةٍ وَ خَلْفَكَ التِّيهُ نَزَّاعًا إِلَى اللَّعِبِ..؟ أَتَنْتَهِي..وَ دَمِي طِفْلٌ أَبُوحُ لَهُ أَنَّا نُقَايِضُ ضَوْءَ الشَّمْسِ بِالشُّهُبِ وَ أَنَّنَا إِنْ فَتَحْنَا الْبَابَ تَأْكُلُنَا ذِئَابُ وَقْتٍ وَ حَيَّاتٌ بِلَا ذَنَبِ وَ أَنَّهَا غَلَّقَتْ أَبْوَابَهَا شَغَفًا وَ أَعْلَنَتْ مَوْتَهَا حَمَّالَةُ الْحَطَبِ وَ كُلُّنَا كَأَبِي جَهْلٍ يَدُسُّ لَهُ سُمًّا وَ يَسْقِيهِ إِيَّاهَا أَبو لَهَبِ تَبْكِي عَلَيْنَا ـ وَلَا نَهْتَمُّ ـ أَنْدَلُسٌ وَ نَدَّعِي أَنَّنَا أَتْبَاعُ خَيْرِ نَبِي وَ القُدْسُ يَا لَيْتَهَا ضَاعَتْ فَحَسْبُ وَ لَمْ نَقْتُلْ بَنِيهَا وَ لَا الْمُسْتَقْبَلَ الْعَرَبِي فَكَمْ جَثَوْنَا إِلَى الْأَذْقَانِ تَصْفَعُنَا آلَامُنَا وَ فَصَمْنَا عُرْوَةَ النَّسَبِ وَ كَمْ أَقَمْنَا لَيَالِي الْأُنْسِ فِي زَمَنٍ أَمْجَادُهُ فِي تَعَاطِي اللَّهْوِ وَ الطَّرَبِ يَا وَيْحَ قَوْمِي وَ قَدْ لَانَتْ عَزَائِمُهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَ يَا وَيْحِي وَ وَيْحَ أَبِي حَتَّى لَوِ اتَّبَعُوا ضَبًّا فَعِنْدَهُمُ مَا يَجْعَلُ الضَّبَّ فَوْقَ اللَّوْمِ وَ الْعَتَبِ زَاغُوا عَنِ السَّمْحَةِ الْبَيْضَاءِ،فَانْكَفَأَتْ أَيَّامُهُمْ، إِنَّ مِنْهُمْ غَايَةَ الْعَجَبِ كَانُوا بِنُورِ الْهُدَى أَسْيَادَ عَالَمِهِمْ وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ لَا بِالسَّادَةِ النُّجُبِ وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ فِي ضِيقٍ وَ فِي مِحَنٍ وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ فِي ضَنْكٍ وَ فِي كُرَبِ مَاذَا أَقُولُ وَ فِي الْقَوْلِ الْأَسَى غُصَصٌ يُدْمِي الْكَلَامَ وَ يَسْبِي عَقْلَ ذِي أَرَبِ مَاتَتْ عَلَى فَمِنَا الْأَشْعَارُ وَ انْدَثَرَتْ فَلَيْسَ يَنْفَعُنَا شَيْءٌ مِنَ الْغَضَبِ. الناظور في 26 أكتوبر 2018
التعديل بواسطة: مصطفى أبوالبركات
الإضافة: الثلاثاء 2018/11/06 07:41:26 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com