طف بالخيام تسكعا حتى ترى |
سفر الضياع كتاب من يتدبـر |
واقرأ نطـاق رجــوعها متنكــرا |
هي غالبـا عن حفلها تتأخـــر |
وتأمل الجسر العتيق فإنه |
يخفي انبهارك كلـما تتستر |
أمل اللقـاء خيـال لوحتك التي |
لازمت رسم طيورها لا تفتــر |
فكفى بأنك إن سلوت هنا كــثيـ |
ــرا لا تعيش حمـاقة تتكــرر |
ويداعبُ الإحْسَاسَ أنك مثل من |
سيحوز جائزة بما يتيســر |
فلتنتظر حتى نفوق الوعد حا |
ذر إن ما لا يقتفى هو أخطــر |
مصباحك اليدوي لا يسقي شوا |
طئك الجميلة خمرها فتُخَـدَّر |
* |
المَدْخَلُ الْأَثَرِيُّ منفتح على |
عصر بعيد في الرؤى يتعثــر |
عدنا وأنتِ علامة غطت على |
ألم تُغَيِّـبه الظروف ويحضـــر |
ولذا نحاول أن تكون حياتنا |
صخبا يماطل حزننا ويبعثــر |
فالخوف يختلق الخطى ونود لو |
عبث المسار بها فلا تتأثــر |
ساعات لهو لا محالة تنقضي |
شبح الحقيقة واقع يتكــدر |
تُخْفي انزعاجك والمباهج مهرب |
ودوام إسعـاد لنا وتحــرر |
* |
تلك المصابيح التي انتشرت على |
كل الأماكن والدجى يتكســر |
فهي التي صنعت ليـالي حلمنا |
وقوى الظلام بليلنـا تتفجـــر |
وإذا المسالك للعبور جديدة |
والنور مبعثه سلام أخضــر |
هي صفحة البحر استوت لا تحتويـ |
ـها غير همسة أنجم تتبلور |
من بين أوراق الشجيرات الحسيـ |
ـرة لا ترى في البعد ما هو مبهـر |
وبكاؤك الماضي بحفلك متعة |
تطغى وعنف تَشَـوُّقٍ وتحسـر |
وتقارب ينسي القديم من الأذى |
وصرامة وسذاجة وتهــور |
ليس ابتهاجك غير وقْع إثارة |
فبعيد ميلاد تثار فتذكــر |
لتعيد من كل المواجع صورة |
فيطهــر الآلام منـك تفكــر |