إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إليكِ أخُطُّ القوافي |
وأطلقُها في سماءِ الحنينِ عنادلَ حبٍّ |
تُردّدُ ملءَ الفضاءاتِ .. أُختي |
إليكِ أيا بعضَ روحي، ودفقَ دمي |
والحروفَ التي رسَمت لُغتي، والمعاني |
أصوغُ المحبةَ شعراً |
ويحلو بنفحِ الأخوّةِ صوتي |
هي الذّكرياتُ التي رُسمتْ |
في مرايا الفؤادِ |
وما فارقت شطَحاتِ الخيالِ |
أراها بعينِ الرّضى... |
ضحكاتِ الطفولةِ |
ملعبَنا في الفِناءِ القديمِ |
وبيتاً عمَرناهُ بالحبِّ |
في عروةٍ لا انفصامَ لها.. تلوَ بيتِ |
ومن ذكرياتٍ تكادُ تنوسُ ... |
تشاجُرَنا، وتصالحَنا |
والدراسةَ، والنسخَ، والحفظَ |
كنا معاً هالةً من ضياءٍ |
إذا انطفأَ النورُ |
كنّا نشكِّلُها حول قنديلِ زيتِ |
*** |
كحلمٍ شفيفٍ، وليس بعيداً |
على مسرحِ العمرِ من أمدٍ |
ذكرياتٌ ترفُّ علينا |
أرى أخواتي الصغيراتِ |
أرى أربعاً من وُريداتِ ضَوءٍ |
يُشعشِعنَ في جنَّةِ الأمسِ |
هنَّ الملائكَ كنَّ .. |
ولمّا يَزلْنَ على البعدِ |
يزخرنَ حبّاً، وحسناً |
وهنَّ الخلائقَ للأمرِ |
في حسنِ خَلقٍ وخُلقٍ |
من الله يُؤتى .. وما كان يأتي |
*** |
إليكِ يرفُّ الفؤادُ جناحاً من الشّوقِ أُختي |
فحين تُطلّينَ أغدو بهياً |
وتنأى الهمومُ بعيداً |
ويغمرُني الأمنُ |
تورقُ روحي بلحظتها |
وتدبُّ الحياةُ بموتي |
*** |
إلى اللهِ أضرعُ |
أن تُقبِلَ الأمنياتُ، وتأتيكِ صاغرةً |
وتلبّيكِ كلُّ البشائرِ |
يا ربِّ بارك ببيتٍ |
بهِ بضعةُ الرّوحِ أختي |