عِقدٌ مِنْ العُمْرِ فِي جِيدِ الحَياةِ حَلا | |
|
| تَسْتَنقذُ الرُّوحُ مِن حَبَّاتهِ الأَملا |
|
أَنَاملُ الُحبِّ وَالأَيَّامِ قَد نَظَمتْ | |
|
| زَهوَ الحَياةِ وَقَد أَمْضَيتُهُ عَجِلا |
|
فِي دَارَةِ المَجدِ قَد أَودَعتُ أُمْنِيَتي | |
|
| وَطَائرُ السَّعدِ قَد زَانَ المنى جَذِلا |
|
أَصْحُو وَأَغْفو مع الآمالِ فِي دَعةٍ | |
|
| طِفْلاً أُقَلِّبُ كَفَّ الَحظِّ وَالِحيَلا |
|
أَلهُو وَأَلعبُ لا الآلامُ تَشْغَلني | |
|
| وَلَستُ أَعرفُ مِن عِلاتها المللا |
|
وَكُنتُ أَبحثُ فِي الأَقرانِ مُجتَهداً | |
|
| أَسْتخلصُ الِخلَّ مَنْ أَوفى وَمَنْ فَضُلا |
|
فَسَاقَني الحَظُّ أَنْ أَشقى بِأَحسنِهم | |
|
| مَنْ قَد تَنَكَّرَ لِلمَعرُوفِ أَو جَهِلا |
|
|
طَوَيتُ عُمرَاً مَعَ الأَيَّامِ أَرفُدُهُم | |
|
| وُدَّ المَحبَّةِ أَجلو العَينَ مُكتَحِلا |
|
فَرَجَّحتْ كَفَّةُ المِيزَانِ مَنْ صَلحتْ | |
|
| مِنهُ السَّجَايا وَمَنْ فِي الَخيرِ قَد رَفَلا |
|
مَنْ قَد أَنستُ بِهمْ فِي الله صُحبَتُهم | |
|
| طِفْلاً عَرفتُ وَمَن في صِغرهِ اكتَهَلا |
|
فَرِحلةُ العُمْرِ تَطوي العُمْرَ فِي مَهَلٍ | |
|
| كَالرِّيحِ تَنْحتُ فِي صَحرَائنا الَجبَلا |
|
كُثْبَانهُ الوَهنُ مِن سَافِي الرِّيَاحِ وَمَا | |
|
| لَمَّ الرُّكَامُ بَحونَ الرَّملِ فَاعتدَلا |
|
أَو غَرَّ سَارٍ بَهاءُ البَدرِ فِي ظُلَمٍ | |
|
| سَرَّ النُّفوسَ وَبَعدَ الأُنسِ قَد أَفلا |
|
فَالأَربعونَ شَفِيرُ العُمرِ مُشْتَملٌ | |
|
| حُلوَ الحَياةِ مِن الأَيَّامِ وَالأَجَلا |
|
بَيْناً جَلستُ أُعِيدُ الذِّكرياتِ ضُحىً | |
|
| فِي هَدْأَةِ الرُّوحِ أَسْتَدعي الرُّؤى جُمَلا |
|
|
فَاضتْ دُموعي عَلى مَاضٍ قَضيتُ بِهِ | |
|
| عُمرًا وَوَقتاً سَرى كَالطَّيفِ مُرتَحِلا |
|
سَعيتُ أُسعدُ مَكنونَ الفُؤادِ بِهِ | |
|
| وَقَد قَطعتُ بِمَأمولِ الرَّجا الدِّوَلا |
|
وَمَنْ يُحقِّقُ فِي دُنياهُ أُمنِيةً | |
|
| تَبْقى المَنِيَّةُ رَجع القَلبِ إنْ عَقِلا |
|
وَقَد قَضيتُ بِفَضلِ اللهِ أُمنِيتي | |
|
| وَأَسألُ اللهَ فِي جَنَّاتهِ نُزُلا |
|
وَدَائعُ الله لا أخشى عَوَاقبهم | |
|
| فَالرَّازقُ اللهُ مَن يَهديهم السُّبُلا |
|
وَتِلكُمُ صَفحةُ المَاضِي التي طُويتْ | |
|
| تَسْتنفرُ النَّفسَ قَبلَ الموتِ أَن تَئِلا |
|