عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > عمان > سليمان بن سليمان النبهاني > كم دونَ راية من ذي جَفجفٍ جلدٍ

عمان

مشاهدة
1158

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كم دونَ راية من ذي جَفجفٍ جلدٍ

كم دونَ راية من ذي جَفجفٍ جلدٍ
ومن سخاويّ أقياف ومن عُقدِ
وبلدةٍ كمَمرّ الشمسِ طامسةٍ
تَيهاءَ تذعر قُلبَ الباسلِ النَّجدِ
شطَّت برايةَ عنا طيَّةٌ قِدَدٌ
زَوراء توهي قوى المهرية الأجُدِ
بيضاءُ كالشمسٍ مِعطارٌ خَدلجّة
رَيَّا الروادفِ لم تحمل ولم تلدِ
رَادُ الوشاحين ملءُ الدِّرعِ بهكنةٌ
أذكتْ بقلبي نارَ الشوقِ والكمدِ
برَّاقةُ الجيد خَودٌ طفلةٌ جمعتْ
ما في الغزالةِ من حسنٍ ومن غيَدٍ
كأن ريقتها والفجرُ منصدعٌ
ماء الغَمامِ جرى رِفقاً على بَرَد
أو قَرقَفٌ من سُلافِ الخمر قد مزجت
بذائبِ الثلجِ في الكاساتِ والشُّهد
كم أقصلت بسيوف الغنج من بطلٍ
ساط وكم نفثت بالسحرٍ من عقد
أقوت منازلها عصراً وغيرها
كر الأشدين من محلٍ ومن أمد
لم يبق فيها مغير البين من إرمٍ
غير القليب وغير النوي والوتد
وغير سفعٍ يحاميمٍ جنحن على
مستكهبٍ كإهاب الذئب ملتبد
يا دمنةً أذهب التفريق بهجتها
عنها وما كل من لهوٍ بها ودد
سقى عراصك بل حياك منبعق
بماء يسفح إسفاحاً بلا نكد
يكسو رباك وإن بانت معالمها
وشياً تبيد الليالي وهو لم يبد
إيها وعد وسل الهم مدرعاً
ثوب الغياهب وأنف الهم بالسهد
بحرة من بنات الفحل ذعلبةٍ
عيرانةٍ عنتريسٍ جسرةٍ أجد
غلباء تهب غول البيد قادرة
كما تشقق أسمال الملابيد
ترمي المروت إذا ما أظهرت وطفا
آل الظهور بعيني ناشطٍ فرد
أقب أزهر مثل السيف منشرحٍ
مستوحشٍ لهذم الروقين ذو جدد
كأن رحلي بذات الإثل شد على
أعلى طريقة فحل العانة الوحد
جأبٍ رباعٍ أقب لابطن صهصلق
مكدم أخدري أحقبٍ عتيد
يُزجي أْتاناً توَّخاها بآلتهِ
لحمل فاشتملت منه على ولدِ
فظلَّ يكدمُها حالاً وتركله
حالاً ويرفعها بالشلّ والطَّردِ
حتى إذا وَافيا والحرُّ متَّقدٌ
في شامسٍ قمطريرٍ عابسٍ وَقدِ
على مُطحلبةٍ ينشقُ طحلبُها
عن أزرقٍ غير ضحضاحٍ ولا ثمدِ
مَسجورةٍ سُترت بالغابِ جِمَّتُها
تفترُّ عن جدولٍ كالسيفِ مُطَّردِ
فخضخضا بُردهُ خوضاً فراعهما
ركز تثوَّرَ من ذي أسهمٍ جَردِ
فاخر وّطا ينسفان الأرض من فزع
نسفاً وينتهبان الغولَ بالجَلدِ
أذاكَ أم خاضبٌ حُمشٌ شوَامته
هجنَّعٌ أصلمُ الأذُنينِ ذو رَبَدِ
ألهاهَ عن بيضهِ يوماً وأفُرخه
تَقطافه ثمرَ التَّنومِ والقَصَدِ
حتى إذا ألقت البيضاءُ أنملهُا
في كافرٍ ريعَ من أمل ومن صردِ
فارفَدَّ مطَّرداً للبيضِ ساهكةً
جاءتْ بوابل شؤبوبٍ من الأسدِ
كالعبدِ ذي الفروةِ الرَّبداءِ اقلقه
شاءٌ ذواهبُ بين الزُّرق فالجُردِ
كأنه بيتُ راعي سُلَّةٍ سَمِقٍ
أو هودجٍ حفَّ بالأنماطِ والنَّجَدِ
سليمان بن سليمان النبهاني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2007/03/25 01:54:54 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com