إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وإنّي لأهوى وصلَه فيردّني
|
جفا بينَ أوصالِ الفؤادِ مكينُ
|
فأتلف قلبي بالظنونّ وهدّه
|
بصدّ على صدّ كأنّي سجينُ
|
فناجيت نفسي هل أصابك مسُّهُم؟
|
فطأطأتُ رأسي والجواب سكونُ
|
فعنفّت قلبي والعيونُ تهزّه
|
أما حانَ وصلٌ فالحبيبُ مصونُ
|
فكسّرْ قيود المحبِطين بوصلها
|
فإنّ سبيل القاطعين مشينُ
|
وإن حياة الزاهدين قصيرة
|
وإنّ نعيم الواصلين قرونُ
|
فعش ما بدا وانظر فدونك هجرُهُمْ
|
ترَ الجودَ يُحْيِي والمصابَ يَهُونُ
|
كغيثٍ همى فوقَ الجنانِ فَأَيْنَعَتْ
|
فَيَذْبُلُ شوكٌ أنبتتْهُ شُجُونُ
|
ويكثر زهرٌ بالسعادة يزدهي
|
وفلٌّ ووردٌ مَسَّهُنَّ فُنُونُ
|
كذاك قلوب العاشقين تبسّمت
|
فيا سعدَ قلبي شَبَّبَتْهُ عيونُ
|
ويا نور وجهي حسّنته خرائدٌ
|
بها المرُّ يحلو والضعيف سمينُ
|
فلا خير في قلب يفرّ من الهوى
|
ولا خير في حبٍّ خالَطَتْهُ ظنونُ
|
فما الحبّ لهو أو تصفّح قصة
|
فذاك وربّي غصّةٌ وفتونُ
|
أرى الوصلَ صوناً والعفيفةَ مغنما
|
وما دون تقوى فالوصال جُنُونُ
|
فأبحر كما تهوى فدَيْنُكَ واصلٌ
|
ففي كلّ غدر ذِلَّةٌ سَتَكُونُ
|