يا قَلبُ وَيحَكَ وَالمَوَدَّةُ ذِمَّةٌ | |
|
| ماذا صَنَعتَ بِعَهدِ عَبدِ اللَهِ |
|
جاذَبتَني جَنبي عَشِيَّةَ نَعيِهِ | |
|
| وَخَفَقتَ خَفقَةَ موجَعٍ أَوّاهِ |
|
وَلَوَ اَنَّ قَلباً ذابَ إِثرَ حَبيبِهِ | |
|
| لَهَوى بِكَ الرُكنُ الضَعيفُ الواهي |
|
فَعَلَيكَ مِن حُسنِ المُروءَةِ آمِرٌ | |
|
| وَعَلَيكَ مِن حُسنِ التَجَلُّدِ ناهِ |
|
نَزَلَ الطُوَيِّرُ في التُرابِ مَنازِلاً | |
|
| تَهوي المَكارِمُ نَحوَها بِشِفاهِ |
|
عَرَصاتُها مَمطورَةٌ بِمَدامِعٍ | |
|
| مَوطوءَةٌ بِمَفارِقٍ وَجِباهِ |
|
لَولا يَمينُ المَوتِ فَوقَ يَمينِهِ | |
|
| فيها لَفاضَت مِن جَنىً وَمِياهِ |
|
يا كابِراً مِن كابِرينَ وَطاهِراً | |
|
| مِن آلِ طُهرٍ عارِفٍ بِاللَهِ |
|
وَمُحَكِّماً عَلِمَ القَضاءُ مَكانَهُ | |
|
| في المُقسِطينَ الجِلَّةِ الأَنزاهِ |
|
وَحَكيماً اِستَعصَت أَعِنَّتُهُ عَلى | |
|
| كَذِبِ النَعيمِ وَتُرَّهاتِ الجاهِ |
|
وَأَخاً سَقى الإِخوانَ مِن رَاوقِهِ | |
|
| بِوِدادِ لا صَلِفٍ وَلا تَيّاهِ |
|
قَد كانَ شِعري شُغلَ نَفسِكَ فَاِقتَرِح | |
|
| مِن كُلِّ جائِلَةٍ عَلى الأَفواهِ |
|
أُنزِلتَ مِنهُ حينَ فاتَكَ جَمعُهُ | |
|
| في مَنزِلٍ بَهِجٍ بِنورِكَ زاهِ |
|
فَاِقرَأ عَلى حَسّانَ مِنهُ لَعَلَّهُ | |
|
| بِفَتاهُ في مَدحِ الرَسولِ مُباهِ |
|
وَاِنزِل بِنورِ الخُلدِ جَدَّكَ وَاِتَّصِل | |
|
| بِمَلائِكٍ مِن آلِهِ أَشباهِ |
|
ناعيكَ ناعي حاتَمٍ أَو جَعفَرٍ | |
|
| فَالناسُ بَينَ نَوازِلٍ وَدَواهِ |
|