فَتى العَقلِ وَالنَغمَةِ العالِيَه | |
|
| مَضى وَمَحاسِنَهُ باقِيَه |
|
فَلا سوقَةٌ لَم تَكُن أُنسَهُ | |
|
| وَلا مَلِكٌ لَم تَزِن نادِيَه |
|
وَلَم تَخلُ مِن طيبِها بَلدَةٌ | |
|
| وَلَم تَخلُ مِن ذِكرِها ناحِيَه |
|
يَكادُ إِذا هُوَ غَنّى الوَرى | |
|
| بِقافِيَةٍ يُنطِقُ القافِيَه |
|
يَتيهُ عَلى الماسِ بَعضُ النُحاسِ | |
|
| إِذا ضَمَّ أَلحانَهُ الغالِيَه |
|
وَتَحكُمُ في النَفسِ أَوتارُهُ | |
|
| عَلى العودِ ناطِقَةً حاكِيَه |
|
وَتَبلُغُ مَوضِعَ أَوطارِها | |
|
| وَتُفشي سَريرَتَها الخافِيَه |
|
وَكَم آيَةٍ في الأَغاني لَهُ | |
|
| هِيَ الشَمسُ لَيسَ لَها ثانِيَه |
|
إِذا ما تَنادى بِها العارِفونَ | |
|
| قُلِ البَرقُ وَالرَعدُ مِن غادِيَه |
|
فَإِن هَمَسوا بَعدَ جَهرٍ بِها | |
|
| فَخَفقُ الحُلِيِّ عَلى الغانِيَه |
|
لَقَد شابَ فَردي وَجازَ المَشيبَ | |
|
| وَعَيدا شَبيبَتُها زاهِيَه |
|
تُمَثِّلُ مِصرَ لِهَذا الزَمانِ | |
|
| كَما هِيَ في الأَعصُرِ الخالِيَه |
|
وَنَذكُرُ تِلكَ اللَيالي بِها | |
|
| وَنَنشُدُ تِلكَ الرُؤى السارِيَه |
|
وَنَبكي عَلى عِزِّنا المُنقَضي | |
|
| وَنَندُبُ أَيّامَنا الماضِيَه |
|
فَيا آلَ فَردي نُعَزّيكُمُ | |
|
| وَنَبكي مَعَ الأُسرَةِ الباكِيَه |
|
فَقَدنا بِمَفقودِكُم شاعِراً | |
|
| يَقِلُّ الزَمانُ لَهُ راوِيَه |
|