عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > لبنان > ناهدة الحلبي > خُرافَةُ العشَّاق

لبنان

مشاهدة
490

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خُرافَةُ العشَّاق

حَلُمْتُ بِعَيْنَيهِ فإذْ بي جَميلةٌ
وَمِنْ أَبْحُرِ العَيْنَينِ يَسْقي مَدائِني
فَيا لَيْتَني لا أَسْتَفيقُ بِغَيْرها
وَيا لَيْتَهُ يَعْتادُ سُكْنى سَفائِني
تَهادى بِكأسٍ مِنْ رَخيمِ دَلالِهِ
بشُعْلةِ أشْواقٍ وَقُبْلَةِ مائِنِ
فَيُوْقِدُ في عَيْني سَوافِحَ عَبْرةٍ
ويُمْعِنُ شَوْقًا في رَواء جَنائِنِي
أَنا خَمْرَةُ الأَجْسادِ ضَجَّتْ بِعاشِقٍ
فأنَّى لهُ ألاَّ يَصيدَ أَماكِني
وَيَهْجُرُ مَنْفاهُ لِحِضْني مُدَلَّلًا
فَفي القَلْبِ سُكْناهُ وَلَيْسَ بِساكِنِ
تَقاسَمْتُها الأَشْواقَ حَتَّى أَلِفْتُها
كَزَحْمَةِ أَنْفاسٍ بِأضْلُعِ واهِنِ
على ضُفُرِ الأَقْلامِ خَطَّ مَلاحِمًا
وَمِنْ رَهَفِ الأَشْواقِ حَبَّرَ ساكِني
وَأَوْلَمْتُ للجَفْن الكَحيلِ مَساكِبًا
لِوَرْدٍ عَلى الخدَّين يَجْلو مَحاسني
وَأَجْزَلتُ مِنْ بَوْحِ الأَنامِلِ نُضْرةً
فَأذْوى بِقَلبي واسْتَباحَ خَزائِني
ويُذْكي جِمارًا لو دَجَتْ نَظراتُهُ
وَتَأْسى لهُ الأكْبادُ عُلوَ مآذِني
فأَمْسَكْتُ بِالمَأساةِ حتَّى تَأوَّدَتْ
فَليْسَ لِقلبَيْنا بِإذْنٍ وَآذِنِ
يُكذِّبُني مَنْ في هَواهُ سَجينَةٌ
ويَدْحَضُ بِالتَّقْبيلِ كُلَّ قَرائِني
ناهدة الحلبي
التعديل بواسطة: ناهدة الحلبي
الإضافة: الخميس 2019/02/28 10:11:20 مساءً
التعديل: الجمعة 2019/03/01 06:28:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com