ما لِلْهوى بِسُقاةِ الغُنْجِ يَعْتَصِمُ | |
|
| أَشْقى الفُؤادَ فَلَمْ تَشْفَعْ لَهُ الغَمَمُ |
|
وَمِنْ عُقودِ جُمانٍ صاغَ أوْرِدَتي | |
|
| وَمِنْ لُحونٍ وَهى في إثْرِها النَّغَمُ |
|
كَالشُّهْبِ فَوْقَ أُوارِ الثَّغْرِ آبَ لِمَنْ | |
|
| في فُلْكِهِ تَسْتَوي الأَقْمارُ وَالظُّلَمُ |
|
ويُلْبِسُ الجَفْنَ مِنْ أَرْدائِهِ وُشُحًا | |
|
| وَيَكْنُزُ الدَّمعَ ما أَوْفَتْ لَهُ النِّعَمُ |
|
ما بَرَّ بِالعَهْدِ مَنْ مِنِّي أَطايِبُهُ | |
|
| ثَغْرٌ يَخُبُّ وَفاءً شاقَهُ الكَرَمُ |
|
فارْتدَّ كَالصُّبحِ عَنْ لَيْلٍ رَجا بَلَجًا | |
|
| وَشَقْوَةُ الصُّبْحِ في عَيْنَيَّ تَنْهَزِمُ |
|
يَبُثُّني الشَّوْقَ مَنْ يَهْوى عَلى وَرَقٍ | |
|
| وَيَأْسِرُ اللُّبَّ شِعْرٌ خَطَّهُ القَلَمُ |
|
تُفاوِحُ العِطْرَ في جَفْنَيَّ قُبْلَتُهُ | |
|
| فَيَنْثُرُ الدِّفْءَ أَشْواقًا وَأَضْطَرِمُ |
|
قَدْ ضاقَ بِي حُلُمٌ يَشْقى بِذاكِرَتي | |
|
| لَوْ يَحْتَويني لَطافَتْ حَوْلَنا الأُمَمُ |
|
أَوْعَدْتُهُ العُمْرَ مَغْزولاً بِقافِيَتي | |
|
| أَشْهَدْتُ حَرْفي وَهذا الحِبْرُ والكَلِمُ |
|
إلامَ يُعْجِلُني مَنْ نَهْرُهُ نضِبٌ | |
|
| كَموجِ صَدٍّ بِبابِ القَلْبِ يَرْتَطِمُ |
|
كَالجَزْرِ في حَزَنٍ يُرْخي سَتائِرَهُ | |
|
| يا لَيْتَهُ المَدُّ في مَلْقى الصِّبا عَرِمُ |
|
أَقْرَأْتُهُ ما أَتانا الأَنْبِياءُ بِهِ | |
|
| فَقالَ لي ذي أَساطيرٌ وَذي نُظُمُ |
|
وَيَخْطُفُ الشِّعْرَ عَنْ قُرْطاسِ هائِمَةٍ | |
|
| وَقَدْ رَضيتُ بِعِشْقٍ بَدْؤُهُ نَعَمُ |
|
كَمْ كانَ يُسْمِعُني أَنِّي حَبيبَتُهُ | |
|
| يا وَيْحَ عاشِقَةٍ زلَّتْ بِها القَدَمُ |
|