أَيا دمْعةَ الخدَّينِ مِلْحُكِ سُكَّرُ | |
|
| أَذيقي الورى ما لمْ يبُحْ بهِ مَظْهَرُ |
|
أتيْتُكِ مِرآةً لِكُلِّ مَرائِري | |
|
| فَأَنْتِ أَنا. كَالرُّوحِ في الرُّوحِ تَنْظُرُ |
|
كِلانا يَعُبُّ الصَّبْرَ مِنْ قَلْبِ مُوْجَعٍ | |
|
| وَسَجَّادةُ الأَحْزانِ بِالسِّرِّ تُخْبِرُ |
|
علَيْكِ اشْتِهاءُ الَّلوْنِ غُنجَةَ زَهْرَةٍ | |
|
| وحُمرَةَ وَرْدٍ فالصَّحارِيُ تُزْهِرُ |
|
إذا كُلُّ شيءٍ في لِحاظيَ أَسْوَدٌ | |
|
| فَهَلْ كُلُّ شَيْءٍ في لِحاظِكَ أَخْضَرُ! |
|
جَمَعْتُ مِنَ الخَيْباتِ أَلْفًا وَخَيْبَةً | |
|
| لِأَعْصِرَ ما لا يُسْتَدَرُّ وَيُعْصَرُ |
|
يَدايَ نُحاسٌ لَوْ تَحوَّلَ فِضَّةً | |
|
| لقُلتَ لها: مَجْدُ النِّساءِ سَيُبْتَرُ |
|
رِحابُكِ يا عَنْقاءُ جِئْتُ أَزورُها | |
|
| ومُعْلِنَةً لِلدَّهر أَنّكِ أقْدَرُ |
|
وَرافِعَةً صَوْتي بِكُلِّ شُجونِها | |
|
| لَعَلَّ سَماواتِ الحَرائِرِ تُمْطِرُ |
|
فَيا امْرَأةً في الظِلِّ قولي:أَنا هُنا | |
|
| وهُدّي حُصونَ الصَّمْتِ فالصَّمْتُ خِنجَرُ |
|
فلَوْ بَتَرَ الأَعْداءُ مَجْدَكِ عُنْوَةً | |
|
| فَها هُوَ ذا التَّاريخُ يَنْفي ويُنْكِرُ |
|
كَتَبْتِ عَلى الأيَّامِ شُمَّ صِحافِها | |
|
| وَأَدْهَشْتِ مَنْ سَادُوا اليرَاعَ وَحَبَّروا |
|
مُجاهِدةٌ تحْشو البَنادقَ روحَها | |
|
| وَعَنْكِ لَتَحْكي حَضْرَمَوْتُ وتَدْمُرُ |
|
فَهَيْهاتَ أَنْ تَبْكي النِّساءُ تَصاغُراً | |
|
| فإنْ تَصْغُرِ الأَبْدانُ فَالنَّفْسُ أَكْبَرُ |
|
وَفي مَوْكِبِ الأَسْيادِ سيري تَفاخُراً | |
|
| فَبِالفِعْلِ لا بِالقوْلِ نَعْلو ونُذْكَرُ |
|