إِنْ في صُعودٍ، عَليْهِ يَشْهَدُ النَّظَرُ | |
|
| أَوْ في حُدورٍ فَجَفْنٌ مُكْحَلٌ خَفِرُ |
|
قَدْ شَفَّني الوَجْدُ ما الإِبْلالُ مِنْ سَقَمٍ | |
|
| وَالعِشْقُ يَعْصِفُ فيهِ المَدُّ وَالحَسَرُ |
|
كَم مِنْ يَنابيعَ شَهْدٍ فَوْقَ مَبْسِمِهِ | |
|
| مِثْلي عَلى ضَفَّتَيْهِ تُنْثَرُ الدُّرَرُ |
|
رَشَقْتُ خدِّي بِأَنْفاسٍ لَهُ عَطِرَتْ | |
|
| كَالعودِ يَهْزَجُ مِنْ دقَّاتِهِ الوَتَرُ |
|
أَسْلَمْتُ روحي لِمَنْ قَدْ قَضَّها مِزَقًا | |
|
| حَسْبي اكتِفاءٌ فَمِنْهُ العُمْرُ يُذَّخرُ |
|
نَشْوى بِخَمْرةِ خَدٍّ ضَوْعُهُ غَنَجٌ | |
|
| فَالشَّمْسُ تَسْكُنُهُ وَالأَنْجُمُ الزُّهُرُ |
|
لا يُشْهَرُ الرِّمْشُ لَوْ أَلْحَنْتُ جَفْنَتَهُ | |
|
| مِثْلَ السُّيوفِ رِشاقًا حينَ تَنْكَسِرُ |
|
يا مَنْ خَلَعْتَ عَلى الأَشْواقِ حِلْيَتها | |
|
| فَتَرْجُمُ البَدْرَ شَمْسٌ فِيَّ تَسْتَعِرُ |
|
أَخْشى الحُسامَ بِصَحْنِ القَلْبِ مَغْمَدُهُ | |
|
| إِنْ شِئْتَ قَتْلي فَنَبْضي لِلْهوى سُعُرُ |
|
أَوْ سُلَّ مِنْ شَفَةٍ ظَمْأى مَدى حِقَبٍ | |
|
| مَنْ دَأْبُهُ العَذْلُ عَمَّنْ نَوْمُهُ سَهَرُ |
|
وَيَرْتَجي غَسَقًا يُزْجي بِسُمْرَتِهِ | |
|
| خَدَّ الشُّموسِ وَقَدْ يَشْتاقُهُ القَمَرُ |
|
عَلى وَتير قَصيدٍ رُحْتُ أَسْمَعُهُ | |
|
| فَالبَوْحُ يَأْسِرُ قَلْبًا طَيْفُهُ خَفِرُ |
|
لي أُسْوَةٌ بِالأَقاحي لَوْ يُقَبِّلُها | |
|
| لا يَشْتَهي الثَّمْرَ لَوْ أَنّي لَهُ الثَّمَرُ |
|
يَلُذُّهُ وَجَعي،لا ضَيْرَ في مَرَرٍ | |
|
| أَلِفْتُهُ عَذِبًا بِالمِلْحِ يُعْتَصَرُ |
|
للبَيْنِ مَنْزلةٌ، ذو هَيْبَةٍ، جَلِلٌ | |
|
| فالقَلْبُ في يَدِهِ مَنْ نارُهُ شَرَرُ |
|
تَحْلو مَرارَتُهُ مِنْ عُسْلِ قُبْلتِهِ | |
|
| كمْ مِنْ حَبيبٍ عَلَيْهِ القَلْبُ يَنْفَطِرُ |
|
أَفْنَيْتُ عُمْري أُوَقِّي القَلْبَ مِنْ وَجَعٍ | |
|
| لِكَيْ يَجودَ لَهُ مِنْ عُمْرِيَ العُمُرُ |
|
إِنَّ المَدامِعَ تَهْواني فَأَعْذِرُهُ | |
|
| وَالقَلْبُ مُنْكَسِرٌ هَيْهاتَ يَنْجَبِرُ |
|
هَلْ لي بِعاشِقَةٍ مِثْلي يُوَقِّدُها | |
|
| هَمْسٌ رضيعٌ فلا يُبْقي ولا يَذَرُ!! |
|