عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > فلسطين > يوسف الديك > جزمتُكمْ عَلَمْ

فلسطين

مشاهدة
701

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جزمتُكمْ عَلَمْ

لا اليأسُ يعرفني
ولا .. جبنُ العربْ
فأنا الصمودُ المستحيلُ .. الصبرُ
لو سرّاً غضبتُ .. أرهبتُ الغَضبْ
أنا لست إلاّ عاشقاً ... متواضعاً
قلبي حديقة نرجسٍ وبنفسجٍ
وحبيبتي ..بيروت،
صوْرُ قصيدتي الأولى
وأمّي البازورية ..وابنتي شبعا،
فأنا المُسَبِّبُ، والمُسَبَّبُ .. والسَّبَبْ .
وأبي ..بسيطٌ مثل خابية الفقير،
معطَّرٌ بالمسكِ، يحفظ القرآنَ ..
قال لي:
كن صادقاً مثل الحسين ..و..فارساً ك عنترة،
لا تبع بالتبر أرضَكَ
كان فلاّحاً كريماً واسمه .. عبد الكريم،
ومنذ أن هزّ المخاض جذوع أمّي
قال: فليدعى حسن .
***
يا أيُّها الناس اسمعوني ..!!
فالموت نفس الموت،
والمرارة ذاتها،
في قصرٍ على تلال الورد
أو في معركة
والفرق.. في صوت الضمير
أو ..حجم الهدف،
لبنان يا وجعي الذي أدمنته
وأغنية المسافر،
لؤلؤة الشواطئ من ملايين الصدَف
كلّ الذين تأخروا، حملوكَ أشرعة
وقالوا: القلبُ لولا الحبِّ يوماً ما ارتجف
بيروت قومي ودعّي الشهداء
عدّي أصابع الجرحى
أعدّي الشاي للأبناء
جاؤوا من أقاصى تلةٍ
مارون الراس .. وعيترون
آه يا صور الحبيبة
كم علينا نحو جرحك من بكاء
تحت كل صفيحة طفلٌ
وبين الردمِ أشلاءٌ تنادي
لا غوثٌ ....لا يدٌ تمتدُّ
ولا صوتٌ سوى صوت الدماء
الطائرات تكرّر التحليق
ربّما الطيّار أقنعته الجولة الأولى
ولكنّ المساعد ذكّره
لقد نسيت طفلاً كان يبكي جثتين
فارحم براءته ..بصاروخٍ
لمن تتركه .. بين مشاهد الأشلاء؟
النازحون من الجنوب
تقاسموا الليل الطويل على سطوح الجرح
أرغفة الفقر المغمس بالفجيعة والمخيم
يا حب، كنتَ أقسى من غبار المعركة؟
يا أيها الحب الذي يحتاج مجزرة ليصرخ
دلّني يا بن أقصى قريةٍ
نبتت على عشب الجنوب
أين دفنت رسائل العشق الأثيرة
كيف تركت ذراع أمّك
يا أيها الجنوبيّ الذي حمل الجراح سلال أشلاءٍ ودمْ
إرفع جبينك عالياً ولتسقط الرايات
وارفع على خفق السواري العاليات
جزمتك العلم
هذى بلادٌ كلّها فقراء
شعب لا ينام
ليل لا يمر
لا تكفي لغات الأرض .. كي تصف الألم
وحكامٌ تساوى نومهم والصحو
هم أصل البلاء على البلاد
وهم القضاء من رب العبادِ على العبادِ
همُ الذين إذا عدمت وسيلةً للنصر
تلقاهم عَدَمْ .
يوسف الديك
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الأحد 2007/03/25 09:50:51 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com