عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خليل عوير > مصطفى ... رثاء ...!

سورية

مشاهدة
423

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مصطفى ... رثاء ...!

يا عيوني مهلاً عنِ الدمعِ كُفِّي
فإلهي أدرى بمن يستصفي
قد حباني طفلاً يموتُ ولكنْ
ما حباني من لا يموتُ فيعفي
وحباني من حُكمهِ حِكمةَ التف
كيرِ أنَّا لهُ نعودُ بإلفِ
قال لي شيخٌ ذو جلالٍ أتاني
في منامي فهبْتُ إذ شدَّ كَفِّي
اسم هذا محمدٌ.. وتلاشى..
ورماني من غفوتي للخوفِ
فسألتُ الأفلاكَ معنىً لهذا
فأجابتْ حروفُها بالصفِّ
اسمهُ مصطفى.. ولكنها لم
تُبدِ لي ما الأقدارُ تُخفي خلفي
حسرَتي فيهِ أنني لن أراهُ
وثوى عن أبٍ غريبٍ منفي
قيلَ لي أبيضٌ وفيه سناءٌ
قيلَ هادي بل بالغٌ في اللطفِ
قيل لي أسودُ العيونِ كحيلٌ
باسمُ الخدِّ آيةٌ في الظُرفِ
قيلَ لي مصطفى ثوى فشكرت اللهَ
أعطاني رغمَ عزي وضعفي
ودموعي ترقرقتْ في عيوني
لم تسِلْ خشيةً من المستخفِّ
يا إلهي.. ماذا جرى.. ثم ماذا
امتحانٌ أم مسرعٌ في القطفِ
لم يجدني أم لم يرُقْ له عيشي..!؟
فانكفا عائداً إلى من يكفي
وتوارى عني بعيداً بعيداً
وتوارى عن أمهِ في الحتفِ
إن توارى عن عينِها فهو باقٍ
يتهادى في قلبِها كالوجفِ
أو توارى عن صدرِها كهباءٍ
لم يكن إلا بارقاً من طيفِ
مصطفى ماتَ رغم قلبي وعيني
رغم شوقي ورغمَ ذُلي وأُنفي
ودموعي لم تجْرِ فوق خدودي
فجَّرتْ أخدوداً لتجري بأَنفي
أحمدُ اللهَ لامتحاني وصبري
إنني صابرٌ إذا الصبرُ يشفي
حكمةُ اللهِ في الورى سوف تبقى
فجميعاً للموت كفّاً بكفِّ
خليل عوير

بيروت 6 كانون الثاني 1995 --- رزقت طفلا وعاش عاما واكثر ولم اره .. وتوفي اثناء غيابي القسري ...!
بواسطة: خليل عوير
التعديل بواسطة: خليل عوير
الإضافة: الجمعة 2019/03/08 04:32:14 صباحاً
التعديل: الجمعة 2019/03/08 06:12:54 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com