إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هي ليست امرأةً |
ولم تكن حوريةً |
لكنّها قمرٌ تدلى من سماءٍ |
لا تفكّرُ أن تنامْ |
هي زهرةٌ بريّةٌ |
عذراء .. وافية |
قد نبتت على أغصان قلبي |
ْفي تفاصيلِ .. العظام |
تغفو على شطآن روحي |
أصطلي .. وجداً |
بفتنة ِ مقلتيها .. |
يا ناراً .. بثغر حبيبتي |
كوني على شفتَيَّ ورداً |
ْكوني برداً وسلام |
لا تسألوا عنها كثيراً |
فالندى من جيدها برقٌ |
ْيدغدغني .. فيرتدّ الفراغ مع الكلام |
هي كل ما في الكرمِ من عِنبٍ |
وما في القلبِ من تعبٍ |
وما في الأرض من عبقِ الأنوثةِ |
ْوالتوازن، حين يختّلُ النظام |
لا تسألوني .. |
فالتأسّي نعمة ليست تليق |
لغير عاشقْ، |
والشهادة في الهوى فرضٌ |
إذا رُسمت على الخدّينِ أعوادُ المشانقْ |
والعمر بهجته اختلاس هنيهة للدمعِ |
في الزمن المنافقْ . |
أجمل القبلات ..تأتي خلسةً، وسط الزحامْ |
أو .. تحتَ جسرٍ للعبور |
أو نفقٍ تسربل بالظلام |
أروع الرعشات .. تلك الشهقة الأولى |
نترجمها .. على طرف الركام |
والورد .. أجملهُ عبيراً |
ما تكاثر صدفةً بين الخيام |
من ذا يلوم صريع حبٍ |
لم يذق طعم الشفاه، الشهد؟ |
ولم ينم من ألف عامْ؟ |
خذني إلى لغتي |
لأعرف كم تكسّر في شراييني دمٌ |
على رفّ القصيدة |
كم .. بكيتُ محرضاً، ريشَ القطا |
وورثتُ روح الشعر من زغب الحمام |
ملء الفيافي صرختي |
أوتسمعيني ... |
كلّما ناديت أن ردّي إلى قلبي الندى |
ولحناً كانت الخفقات تعزفه مع الإشراقة الأولى |
لفجرٍ ..كل ما فيه من المعنى .. غرام |
ردّي الطفولة ..مثلما آنستِ روحي |
واعذري نزّق الحنين بأضلعي |
وتناثري جسداً يضجُّ أنوثةً |
وتطايري ك فراشةٍ، |
يرّقصُّها على الضَّوءِ المدى |
ودعي يديك على شغاف القلب |
تمرّدي ..عشقاً .. |
فصدركِ جنتي .. |
وعيناك المطرزتين بالحوَرِ الإلهيّ المكحلّ بهجتي |
يا طفلتي .. يا فتنتي .. |
والمستحيل من ارتباكِ الحلم في خدّيكِ زقزقة الضلوع |
والعصافير التي سكنت ثنايا رعشتي |
كلّها رغم المرارة، قسوة الأيام |
تبقى على جنح الليالي كالندى |
رجعُ الصدىْ.. في أضلعي أحلام |