عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خليل عوير > رباعيات إرهابية من قانا ..!!

سورية

مشاهدة
357

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رباعيات إرهابية من قانا ..!!

عرَّفوا الإرهابَ تعريفاً صريحْ
إنهُ الإرهابُ معنىً وبيانا
لم يزيدوهُ غموضاً أو وضوحْ
شرَحوهُ بعد أيامٍ بقانا
هكذا صاغوهُ نصاً دون روحْ
فيه تعقيدٌ وفيه الشكُّ بانا
ما هو الإرهابُ بالمعنى الصحيحْ..؟
ليس للإرهابِ معنى بل يُعانى
إنما الإرهابُ ما حلَّ بِقانا
مجلسُ الأمْنِ أدانَ المجزرهْ
فاحتفى العُربُ لإصدارِ القرارْ
شجبوها فعلةً مُستنكَرهْ
وكأنَّ الأمرَ من شأنِ الجوارْ
ليس يعنيهم جنوباً دمرّهْ
غاصبُ الحقِّ ولا ذاك الدمارْ
وأقروا ببيانٍ حرَّرهْ
مجلسُ الأمنِ وقالوا: لا خيارْ
لم يروا الأبطالَ في أرضِ الجنوبْ
يتحدَّونَ جيوشاً ليس تُقهرْ
عصفوا كالريحِ في وجهِ الخطوبْ
باعتزازٍ.. هتفوا: الله أكبرْ
غيَّروا التاريخَ بل خطّوا دروبْ
رسموا مستقبلاً للعُربِ أنضرْ
ورووا الأرضَ دماءً من قلوبْ
كي يظلَّ المجدُ في لبنانَ أخضرْ
أرضنا للخيرِ مهدٌ للسنابلْ
وقبورٌ للأعادي المعتديَّهْ
منبِتُ الأحرارِ فيها والبواسلْ
فاختصرْنا وقفةَ العزّ الأبيهْ
وسمانا نورُها وهْجُ القنابلْ
ولهيبٌ من شفاهِ البندقيهْ
نحن للإرهابِ سيفٌ ومعاوِلْ
إن يكُ الإرهابُ من أجْلِ القضيهْ
يا أبا الأحرارِ ثُرنا والرَّدى
واجمُ التفكيرِ معصوبُ النواصي
حين ثُرنا.. قيلَ جُنّوا..! ما الهُدى..؟
صار للإرهابِ تعريفُ المعاصي
أوَليسَ الفرْضُ إرهابُ العدى
أم لديهم غيرُ دربٍ للخلاصِ
أيها الأبطالُ جِنوا بالفدى
ما على المجنونِ ذنبٌ للقصاصِ
ليس إرهابي عداءً واعتداءْ
إن دفعتُ الظلمَ عني والمظالمْ
حلَّ في صبرا وشاتيلا بلاءْ
ديرَ ياسينٍ وقانا كفْرَ قاسمْ
فاذكروا تشريدَ شعبي في العراءْ
لم يجدِْ مأوىً أميناً كي يُسالمْ
إن شكا الإرهابَ مِنّا الدّخلاءْ
أفهموهمْ نحنُ إرهابٌ مقاوِمْ
في بلادي فتيةٌ قد آمنوا
صَدَقوا ما عاهدوا اللهَ الخبرْ
ومضوا والعزمُ فيهم بائنُ
في ثباتٍ لا ولا هابوا الخطرْ
في سبيلِ المجدِ حتى أيقنوا
أنَّ للأمجادِ درباً تُختصرْ
يومَ تمَّ النصرُ فيهم أعلنوا
قائلين: اليومَ لبنانُ انتصرْ
يا فلسطينُ استفيدي عِبرةً
من دروسٍ في جنوبِ الشرفاءِ
زلزلي يا أرضَ شعبي ثورةً
أغرقيهم في بحارٍ من دماءِ
لا أبالي قيلَ عني صفةً
رادكالي أو أُصولي أم فدائي
لغةُ الإرهابِ أقوى حُجّةً
من لسانِ الحالِ يهذي بالدعاءِ
يا إلهَ الكونِ شتِّتْ شملهُمْ
يا إلهَ الكونِ أُحشرهمْ عراةْ
أيها القومُ استفيقوا علَّكمْ
تعرفون اليومَ معنى المكرماتْ
وأعدّوا قوةً أنفسَكم
إغضبوا للحقِّ.. هبوا من سباتْ
مارسوا الإرهابَ سِلماً وحِممْ
يُستعادُ الحقُّ من أيدي الطغاةْ
يا إمامَ الحقِّ للأعرابِ قلْ
أنفسُ الأحرارِ تأبى أن تهونْ
كلُّ أحزابِ بلادي في أملْ
وحماسٍ وجهادٍ يعملونْ
آيةُ القرآنِ من قبلِ الأزلْ
«إنَّ حزبَ اللهِ دوماً غالبونْ»
حين أمرُ الله بالنصرِ اكتملْ
جاءَ نصرُ الله والفتحُ المبينْ
فاستفيقي يا دماءَ الشهدا
في بلادي وانظُرينا في عُلانا
أَشهِدي الدنيا علينا قد بدا
فوق هامِ الشمسِ خفَّاقاً لِوانا
إذ ملأنا الرحْبَ إرهابَ العدا
أثمرَ الإرهابُ نصراً لا يُدانى
وغدا الإرهابُ فعلاً مُسندا
إن سُئلتُمْ عنهُ قولوا لن نُدانا
إنما الإرهابُ ما حلَّ بِقانا
خليل عوير

بيروت 30 نيسان 1996 --- في 13 اذار \ مارس 1996 عقد في شرم الشيخ مؤتمر لتعريف الارهاب وتمييزه عن المقاومةالمشروعةللاحتلال .. وفي الثامن عشر من نيسان عام 1996م بعد الثانية ظهراً بقليل أطلقت المدفعية الإسرائيلية نيرانها على مجمع مقر الكتيبة (الفيجية) التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، في ذلك الوقت كان ما يزيد على 800 مدني لبناني قد لجاؤوا إلى المجمع طلباً للمأوى والحماية فتناثرت أشلاء ما يقرب من 250 قتيلاً وجريحاً، حمل 18 منهم لقب مجهول يوم دفنه.حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها إسرائيل على لبنان، وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو. ..!!!!
بواسطة: خليل عوير
التعديل بواسطة: خليل عوير
الإضافة: الأحد 2019/03/10 05:05:02 صباحاً
التعديل: الأحد 2019/03/10 05:55:20 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com