إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هو البحرُ .. |
فاصلة اليباس العنيد |
ونقطة بدء الخليقة |
سحرُ السماء .. ولونُ النشيدْ |
هو البحرُ |
آخر ما قد نسينا من الصلوات |
وغصّة نايٍ بلحنٍ حزينٍ .. |
حين يموت الرعاةْ |
هو البحرُ |
شرياننا الأبدي |
شاطئه الوريد ْ |
هو السرمديّ ... |
القصيّ .. العصيّ |
المطيع ُ .. البليد ْ |
أمواجه الذكريات |
زاخرٌ بالعباب |
حلوٌ .. ومرٌ .. إذا ما أراد |
وملحٌ .. وجرحٌ ... إذا لا يريد ْ |
هو البحرُ |
بيت الأحبّةِ دفئاً |
وبيت الحنين .. وبيت القصيد ْ |
ألا أيّها العائدون من البحر |
كيف تركتم حبيبي البعيد؟ |
وكيف الصلاة على الأنبياء تجزي |
وعشتار تبكي ببغداد ... قبر الرشيد ْ؟ |
ألا من رأى وطناً ....كالعراق |
وحيد ْ؟ |
حرّره الأعداء من التاريخ |
ليسرقه الأدعياء .. والأصدقاء |
وأبناؤه الأوفياء |
كما يسرق الخطباء في المهرجان |
عرسَ الشهيد!! |
ألا من رأى وطناً كالعراق .. |
تحوّل ذكرى .. بلا ذكريات |
دموع الثكالى .. |
جنائز تمضي بلا صلوات، |
فقيدٌ يكابر حين يمدّ يديه ليسند |
ضلع فقيد ..!! |
ألا من رأى بابلاً؟ |
تفتح ابواب جنائنها |
وتعلّق رغبة نهديها |
في البيت الأبيض!!؟ |
وُسمت باللون الأحمرِ |
فوق بياض الردفين |
صنعت في أمريكا |
فتحت في عهد السيد |
ذو العينين الناعستين . |
ختمٌ آخر في أعلى الكتب الأيسر |
بالحرف الكوفيّ الأخضر |
نصادق نحن، المجتمعين هنا |
.. أنَّ المدعوة بابل .. |
تعمل راقصةً متطوعة |
في ملهى البنتاغون |
واستدراكاً للحرية .. |
نظراً لضرورات الأمن النوّوية |
وفقاً للمرسوم السافل |
من قانون العهر الدوليّ |
تؤجّر بابل مبعوثة ترفيه عصريّ |
لحكومة شارون . |
تنويه: |
لم تكمل هذه النَّمرة تلك السهرة نُمْرَتها .. |
بابل متعبة سقطت تهذي |
.. بجنائن فضيّة |
تنثر اطراف ضفائرها .. |
تُسند ساقيها لعصى موسى، |
أفعى تسعى |
ولها فيها مآرب أخرى . |
ترتعد فرائصه ...إذ يهتزّ به الكرسيّ |
فسرّ لي: |
ما جلجامش؟ |
ماذا تعني سومر؟ |
من ذاك يكون المتنبّي؟ |
تسقطُ .. تنهضُ .. تضحكُ .. تبكي |
سوف يعود نبوخذ نصّر ...!! |
هل اسمه مكتوب رمزاً |
بملفات: ال |
إرهابيٌّ هذا نبوخذ نصّر؟ |
فانسحبوا يا أولاد الصدفةِ |
ثمة في الأمر قضايا أخطر |
فليس تموت العنقاء .. |
وليس يموت البحر .. |
وليس يموت عراقٌ، فيه المتنبّي ... |
ونبوخذنصّرْ ..!! . |