إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
غَطِّي عَيْنَيكِ بورق التوت |
غطِّيني بين الأهدابِ الناعسةِ برمشِكِ |
وانتبهي لسقوطي |
فسأسقط حتماً |
قاسية أرضٌ ليس يغطّيها السجّاد |
وباردة، كخشب التابوت |
التمسي عذراً للدمع |
إذ يهمي ملحاً، مطراً |
يغسل وجَعَ السنوات |
يُطَهِّرُ ما ترَكَتهُ الطعنةُ في خاصرةِ الذّكرى |
ويعيدُ بهاءَ العشْقِ الرّبانيّ |
لعشتاروتْ ..!! |
*** |
تخنقني جدران الكرة اللاأرضية |
ومساماتُ اللغةِ البيضاءْ |
وأغبطُ يونس |
أرحب من هذي الكرة الجوفاء بخمسةِ أضعافٍ |
جوفُ الحوت |
صُبيني في رغبة فنجانك |
مراً كالقهوة،.... رقة شفتيك |
وما في خديك من الألقِ المترسب كالصلواتِ الهائمةِ بروحِ الشعر |
وطهرِ الملَكوتْ |
غطّي عينيك بورقِ التوتْ |
عيناك كبحرين من اللؤلؤ |
ومن السحر على خدّيك اكتشفَ الإنسانُ الأولُ سر الياقوتْ |
لو يعرف.. خوفو... |
كم جرحاً فرعونياً أسستِ بصدري....!!؟ |
لو يعرف... |
غَطّى برمالِ الصحراء الحارقةِ |
بقايا حبشتسوتْ، |
غطّي عينيكِ بورقِ التوتْ |
وانتظريني يوم السبت القادم |
قرب السكةِ، خلف البيت |
تماماً، قرب السكة، خلف البيت |
حيث يمرّ قطارُ السابعةِ صباحاً |
يطلق صافرةً... متحشرجةً |
يطلقني نحوك كي أحتضن لصدري هذا الجسد الراعف |
سحقاً لخيانةِ هذا الزمنِ |
سحقاً للحبّ |
وأُلقي رأسي على كتفيك كطفلٍ |
حملته الموجة في تموز الوجع المتمترسِ في فقراتي |
من باريسَ، إلى بيروتْ |
عودي في الثامنة تماماً... |
غطي طاولةَ الليلِ بشرشفنا الكحليّ |
غطّي كُلّ الأسرار، ولا تبكي |
فالذكرى، والطاولةُ، وأنتِ، وقردُكِ |
سوف تظلُّون جميعاً |
وأنا سأموت، |
غطِّي عينيكِ بورقِ التوتْ. |