ليستغفرِ الغازونَ شعبي اليمانيا |
فإنّ ثرانا قبرُ من جاءَ غازيا |
ليستغفرِوا شعبَ الأبابيلِ إنّ منْ |
أتاهُ بقصفٍ سوف يُخلي المبانيا |
ليستغفروا عن قصفِ سوقٍ ومسجدٍ |
ومدرسةٍ دكوا وهدّوا المشافيا |
ليستغفروا من قبل نفخةِ صورنا |
فلن يجدوا من بعدها قطّ ناعيا |
فأشلاءُ طفلٍ تنفخُ الصّورَ بالردى |
وتحشرهم أنّاتُ ثكلى بواكيا |
وتزجُرهم ما بين موتٍ مُسيّر |
وثأرٌ لبالستي طالَ المخابيا |
ونزجرُ أخرى طائراتٍ أتوا بها |
فما لاحَ إلا عهنُها والمخازيا |
نعم كفراشٍ حلّقوا في سمائنا |
وفي نارنا يفنون بدءًا وتاليا |
بنادقنا تسقي الصديدَ حلوقهم |
وتملأُ بالزّقوم من كان خاويا |
لهم جِلدُ (أبرامز) فننسفهُ لهم |
يجدّده الأمريكُ ... نشويهِ ثانيا |
سلاسلُ ذلّ قيّدتهم بسكرةٍ |
من النفطِ كانت عيشّهم والمنافيا |
فكم أطربتهم أنّة من كفيفة |
وصرخةُ ثكلى أفقدوها الغواليا |
فتذرعهم تلك السلاسلُ بغتةً |
وتشفي صدورًا أزفروها مراثيا |
نذيقهمُ سبعينَ ذلاً وميتةً |
لأنّا سلكنا النصرَ سبعًا مثانيا |
وفتحًا من الرحمنِ إنّا جنوده |
عرفنا صراطَ اللهِ في الخلقِ باديا |
وباسمكَ يا اللهُ خُضنا جهادنا |
لحمدكَ إنّا قد حملنا الأواليا |
وإياكَ إنّا قد عبدنا فكنْ لنا |
أعنّا إلهي كي نزيلَ الأعاديا |
غضبتَ عليهم إذ أطاعوا الذي عصى |
فضلّوا وكانوا لليهودِ المَواليا |
وما استغفروا أشلاءَنا أو ركامنا |
ولسنا نبقّي اليوم منهم بواقيا |
فمكّنتنا كي نحشرَ اليوم حشدَهم |
أآلاتهم تكسو الذي كانَ عاريا |
كأبرهةٍ كانوا وأفيالُهم سدى |
وكنّا أبابيلاً جحيمًا يمانيا |