إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تجاورني العصافير النحيفة، |
تشتهي تعبي، |
تبلّلني كآبتها، |
فأحرس نوم سيدتي، |
وأكتب: |
نومها ماءٌ |
وأكمل: |
وردة في الباب |
تعطر رمل أيامي |
وتوقظ |
شهوة الأعشاب |
إذا ما رشّت الغزلان |
وحشتها المبلّلة، اختلطنا |
نحن والرمل الفراتيّ، |
استدارت وحشتي شجرًا |
ومجذافًا |
ورواة سعفةٌ في القلب، |
عاشرني هواها الشاحب، الصيفيّ، |
حاصرني على أبوابها الحرّاس، |
همهمتِ القبائل: |
إنه الغجريّ،طافحةٌ كآبته، احتمى |
بالرمل والفقراء |
كأن الدمع أخشن من غبار الصخرِ، |
كأن الجوعه يقطر من أصابعه، |
انكسرتُ، |
كأنني قدحٌ |
ورواة في دمي طير من الفضّة.. |
أجيئك، إنني جمر يغني |
ونافذة مطاردةٌ، |
وبابُ |
أجيئك شاحبا، كالرمل، خشنً |
وفي كفّي ينتحب التراب |
أجيئك، |
لو شممت رماد وجهي، |
لفاح الدمع واشتعلت ثيابُ |
أغنّي حول سيدتي، |
وأحرس نومها المائيّ، أفتح جمرها، |
يأتي المساكين، الغزالات، |
العصافير النحيفةُ، |
خشنة في البرد، |
تجاورني، |
وتترك فوق قمصاني حصًى، |
أو وحشةً، |
أو ورْدْ.. |