رُزِئتْ بِلادِيَ سَيِّدًا وَأَصِيلا | |
|
| وَنَعتْ طَبِيْبَاً وَاعِداً وَنَبِيلا |
|
عَزَّ التَّصُّبرُ بَعدَ فَقدِ مُطَبِّبٍ | |
|
| شَهْمٍ وَيُسْعِفُ بِالدَّواءِ عَليلا |
|
طَالتْ فُلُولُ الشَّرِّ قَلْبكَ شَامِخًا | |
|
| يَا ابنَ الكِرامِ وَأَوْقَعُوكَ قَتِيلا |
|
لَا لَمْ يَعُوا قَدْرَ الرِّجالِ لأنَّهُم | |
|
| قَتَلُوكَ ظُلمَاً وَاصطَفُوا قَابِيلا |
|
يَا خَيرَ مَن جَعلَ الصَّفاءَ رَفِيقَهُ | |
|
| نَمْ مِلءَ جَفْنِكَ لا أُريدُ عَويلا |
|
قَدَّمتَ رُوحكَ كَي تُعالجَ إِخوةً | |
|
| فِي الحَربِ صَاروا للدَّمارِ فَتِيلا |
|
كَانوا الضَّحيَّةَ فِي الصِّراعِ وَلَيْتَهُم | |
|
| عَلِمُوا الحَقِيقةَ أَوْقَفُوا التَّأمِيلا |
|
حُيْيِتَ أَيْمَنَ يَا أَنِيسَ طُفُولةٍ | |
|
| رُزِئتْ طَبِيْبًا طَيِّبًا وَخَليلا |
|
قَد كُنتَ تَحلمُ بِالسَّلامِ وَلَمْ تَكنْ | |
|
| مِمَنْ تَقَافزَ يَطلبُ التَّبجِيلا |
|
قَد كُنتَ تَحمِلُ فِي فُؤادِكَ رَايةً | |
|
| بَيْضاءَ فِي وَطَنٍ سَيَفقدُ جِيلا |
|
جِيلٌ عَظِيمٌ كَانَ يَحلمُ مِثْلَكم | |
|
| بِالعَيشِ حُرَّاً وَاثقا فَاغْتِيلا |
|
جِيلٌ تَنَكَّبَ مِن دَسائسِ حَاقِدٍ | |
|
| يَئدُ الشَّبابَ وَيَرفضُ التَّبدِيلا |
|
جِيلٌ سَتَفْقِدُهُ البِلادُ لأَنَّهُ | |
|
| صَانَ العُقولَ وَفَسَّرَ التَّدجِيلا |
|
سَنَظلُ نَذكُركُمْ وَنَذكرُ فَضْلكم | |
|
| وَسَتَبْقى رَمْزَاً لِلفِدَاءِ دَليلا |
|
ونَدينُ قَتلَ المُسْعِفينَ فَإِنِّهُم | |
|
| سِربُ السَّلامِ يُضَمِّدونَ غَليلا |
|
وَقَصَاصُ رَبِّ الخَلقِ أَفضل عَادل | |
|
| نَرْجُوه حُكْمَاً عَاجِلاً وَوَبِيلا |
|