إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لن تشرقَ الشَّمسُ البهيَّةُ إنْ غفتْ في وجهِها العينانِ |
خلفَ الجبالِ ستنزوي |
فوقَ الغيومِ ستنطوي .. |
حتَّى ينيرَ خيوطَها خدَّانِ |
لن تزهرَ الأشجارُ في صبحِ الرَّبيعِ بلا نسيمٍ من ضحى الشِّريانِ .. |
لن يُوقَدَ البدرُ الجميل بلا شعاعٍ من صفاءِ جبينها الفتَّانِ |
لن تنبعَ الانهارُ من بطنِ الثَّرى |
لن تُظْهِرَ الأرضُ الخصيبةُ مرجَها المخضوضرا |
حتَّى تسيلَ من الوريدِ جداولُ التَّحنانِ |
لن تسمعَ التَّرنيمَ من طيرٍ |
على شجرٍ على زهرٍ |
على نَهَرٍ |
على أفنانِ |
فاللَّحن يبقى ناقصاً |
حتَّى تغنِّي قبلَها شفتانِ |
وإذا ترنَّمَ ثغرُها |
أو فاحَ منها عطرُها |
لرأيتَ كلَّ الكونِ ماسَ منَ الشَّذا |
وتمايلَ الشّادي على الأغصانِ |
متألِّقاً متأنِّقاً .. |
متراقصاً مع زهرةِ النَيْسانِ … |
لا يهدأُ الخفَّاقُ في صدري |
ولا تسري خيوطُ النُّورِ في |
عيني و لا يجري دمٌ في مهجتي |
حتَّى يلامسَ وجنتي كفَّانِ |
فمعَ الصَّباحِ أرومُ من راحاتِ أمِي لمسةً |
من ثغرِ أمِّي همسةً |
من حضنِ أمِّي دِفْئَهُ |
من قلبِ أمِّي دَفْقَهُ |
حتَّى أصيرَ مليكَ عرشٍ في الحياةِ |
كأنَّما في راحتيَّ مفاتِحُ الأكوانِ |
أسعى لترضى كلَّ ثانيةٍ بكلِّ جوارحي |
عَلِّي أفوزَ بجنَّةِ الرُّضوانِ |
ولعلَّ شرياني و قلبُ مليكتي |
في جنَّةِ الرَّحمنِ يلتقيانِ |
ربَّاهُ لا تفصلْ فؤادي |
عن فؤادِ حبيبتي |
صلني بحبلٍ من حنانٍ مع وريدِ طبيبتي |
أنقى بني الإنسانِ |