إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ألا إن الحبيب مضى وغابا
|
ولم يسمع ملاما أو عتابا
|
مضى من غير توديعي وضَمِّي
|
سقاني الكأس مترعة عذابا
|
ولم يأبهْ لعشقي أوهامي
|
ولم يفتح لأمر العوْدِ بابا
|
وقد كنت المتيم في هواه
|
أبيت الليل أدعوه اقترابا
|
وأدعو الشمس أن تبدي سطوعا
|
فقلبي من لظى الأشواق ذابَا
|
ففي عينيه كم ألَّفتُ شعرا
|
على الأوزان ينسكب انسكابا
|
وفي كفيه كم أهرقت عطرًا
|
يغذي الروح سحرا وانجذابا
|
ومن شفتيه كم أُثْمِلْتُ خمرًا
|
كؤوسا صافياتٍ بَلْ عذابا
|
ولكن بعد تهيامٍ وعشقٍ
|
وقلبٍ بالغرام غدا مصابا
|
رماني للأسى ألقاه وحدي
|
وبات الطرب ينتحب انتحابا
|
وطال الليل بالأشجان حتى
|
كأن الحزن أمطرني سَحَابا
|
وغاب النور في قلبي وروحي
|
وأضحى الحلم في عيني سرابا
|
فيا أسفي لقلبي صار حرْضًا
|
وَيَا لهف الفؤاد غدا يبابا
|
وَيَا ويح المصاب بداء عشقٍ
|
وَيَا ويلاً لمن في الحبِّ خابَا
|