بِأسْمَى المعانِي مَنَارُ اللّسَـانِ |
ابْتَـدَأتُ الـمَـقَالَ بِنَظْمِ الجُمَانِ |
وَ فِي مَجْلِـسٍ حاطَهُ الـذّكْرُ جَهْرًا |
يُبَاهِي بِـهِ اللَّهُ فِي كُلَّ آنِ |
يَـحُــفُّهُ مِنْ جُنْدِ رَبِي حُضُورٌ |
مَلائِكَةُ الذِّكْرِ صَفَوُ المَكَانِ |
وَ جَالتْ بِنَفسِي تَرَاتِيلُ حَرْفٍ |
فَــسَمَّيْتُ رَبَّ العُلاَ المُسْتَـعَانِ |
وِ بَـعْدُ ، رَمَيْتُ التَّحَايَـا قُطُـوفًا |
تُدِيـرُ السَّلامَ عَلَى مَـنْ دَعَـانِي |
عَلَى مَنْ تَمَّيّزْنَ بَـيْنَ الثُّـرَيَّـا |
نُجُومَ الضِّيَا بَلْ شُمُوسَ الحِـسَـانِ |
أَيَـا مُلْهَـمَاتِ السَّـجَايَـا أَتَيْنَـا |
على نَسْمَــةٍ هَـفْهَـفَـتْ بِـالأمَـانِي |
نُؤَمِّنُ سِرْبَ الدُّعَاء المُجَـارِي |
لِبَـعْثِ النَّـشَاطِ بِحَقْــلِ الزَمــانِ |
ونَسْتَنِـشِقُ الطُّهْرَ مَـا حَاطَ عِلْمًا |
تَوَزَّعَ فِي السَّمْعِ مِثْـلَ الأذَانِ |
لَكُـنَّ عَزَفْـتُ الصَّباحَ اشْتِهَــاء |
تَرَنـَّـمَ شَعْــــرًا بِسِحْرِ البَيَـان |
أيَــــا بَارِقَاتِ الحُــرُوفِ لَعَلِّي |
أُشَنِّفُ سَمْعِي بِشَـدْوِ التَّـهَانِي |
لِعَـلِّي أُلاَمِسُ نَـفْحَ الهُدَىَ ، لَـوْ |
بِقَلْبِي وُرُوحِي ،وَ رِيحَ الجِنَانِ |
عَجَزْتُ ،وَ زَادِي بِقَوْلِي قَلِــلٌ |
فَلاَ وَزْنَ يُجْزِي ارْتِقَاءَ الـمَعَـانِي |
فَكَمْ رَشْفَةٍ مِنْ زَكَــاةِ المَسَـاعِيْ |
رَشَفْتُنَّهَـا فـي حُرُوفِ القُــرَانِ |
هَنِيئـًا وَزِدْنَ ارْتِقَاءَ المَعَــــالِي |
وَزِدْنَ اعتِزَازًا بِحمْلِ القُــرَانِ |
"مُعَـلِّمَـتِي" ، تِلْكَ قَصْدُ الحَصَانِ |
تُهادِي بِـنَفْثِ الصَّدَى فِي حَنَانِ |
لَكُنَّ اعْتِزَازٌ فَـــرِيـدُ الــــرُّؤَى |
يُمَجِّـدُ مَــــــنْ عَلَّمَتْ فِي تَفـَـانِ |
تُـشِيـدُ بِـنَـاءَ النُّـهَى فِي فَضَـاءِ |
بِتَفْعِـيـلِ رُوحِ عُـلُومِ المـَـثَـانِي |
لِخَـيْرٍ تَـوَحَّـدَ قَصْدُ النـَّـــــوَايَـا |
بِتَسْبِـيحَةِ الجَـبْرِ فِي الامْتــحَانِ |
فَـسَارِعْنَ قَـبْلَ فَــوَاتِ الأوَانِ |
وَرَصِّعْنَ تَــاجَ افْتِخَارِ الرِّزَانِ |
وَ سَابِقْنَ رِيـحًا تُـوَاتِرُ رِيـحًا |
تُـــوَرِّثُ رِبْحًـا بِعَقْدِ الضَّـمَانِ |
وَ إنْ شَاءَ رَبِّي كَـمَـا شَاءَ تَجْرِي |
الأجُورُ بِتَقْلِيدِ هَدْيٍ أَتَـانِي |
هَنِيئًـا فَخَيْرَ الرَّوابِي صَعَـدْتُنَّ ، خَيْـرَ العُلُومِ بِمَـرِّ الزَّمَـانِ |