لنْ يَفهمَ النَّصَّ إلا مَنْ لَهُ فَتْحُ | |
|
| وقارِئا الرِّيحِ: ليلٌ بعدَهُ صُبْحُ |
|
تَذاءبَ الشِّعرُ لا يُدرى بوُجْهتِهِ | |
|
| كأنَّه الرِّيحُ فيه الجِدُّ والمَزْحُ |
|
قَدْ يَظلمُ الشِّعَر مِنْ في وجْهِهِ قمرٌ | |
|
| ويُحسن ُ الشِّعَر مِنْ في وجهِهِ قُبْحُ |
|
والشِّعرُ كالسيفِ زينٌ في مُهَادَنةٍ | |
|
| وفي اخْتِراطِ القوافي يَكمُنُ الذَّبْحُ |
|
ونَبْلُ رأيٍ بَدا في وجْهِهِ مَلَلٌ | |
|
| وقدْ تَثَاءَبَ في كفِّ الفتى رُمْحُ |
|
ويُنشِئُ القولَ في وزنٍ وقَافِيةٍ | |
|
| عَقلٌ يكونُ لهُ في نفسِهِ كَدْحُ |
|
يرى الجَميعَ كفردٍ عكسَ نَظرتِهمْ | |
|
| وقدْ تساوى لديهِ المَدْحُ والقَدْحُ |
|
جُرحُ القَصائِدِ مِلْحُ النَّقدِ يُصلِحُهُ | |
|
| سَيَبْرَأُ الجَرْحُ لَمَّا يَمرضِ المِلْحُ |
|
وقدْ يُقدِّمُ شَعِرَ الدُّوْنِ غافِلُهُمْ | |
|
| كمَا يُقَدَّمُ قَبلَ القِمْةِ السَّفْحُ |
|
ووَارِدُ الآلِ في البيداءِ يَقتلُهُ | |
|
| صَفْقُ السَّرابِ فلا ماءٌ ولا قَمْحُ |
|
ولوْ تَيَمَّمَ شَطَّ النَّهْرِ أسْعَدَهُ | |
|
| لنْ يُحرِجَ النَّهرَ وِرْدُ النَّاسِ والمَتْحُ |
|
وسائِرٍ في اغتِرَابٍ ظَنَّ مُغْتَرَبَاً | |
|
| فيهِ السَّعادَة مَا في دَربِهِ رِبْحُ |
|
تكثَّفُ اليأسُ في أَحْنَاءِ مُضْطَهَدٍ | |
|
| حتَّى تَساقَطَ دَمْعٌ والمَدَى فَدْحُ |
|
وفي تجاعيدِ نَصٍّ بَعْضُ مُغْتَرِبٍ | |
|
| على جَمالِ اختزالٍ يَعتَدي الشَّرْحُ |
|