أنعمْ وأكرمْ بالمحاسنِ كُلَّمَا | |
|
| ذكرَ اللسانُ مساجدَ الإسلامِ |
|
فافتحْ ببابِ الخيرِ ألفَ رسالةٍ | |
|
| جوِّدْ زكيَّ الحرفِ بالأنغامِ |
|
واركعْ إذا نضحَ الفؤادُ تشوُّقًا | |
|
| للعيدِ خيرِ الدهرِ والأيامِ |
|
واسجُدْ إذا وجَّهتَ قلبَكَ طائعًا | |
|
| نحوَ المنابرِ سجدةَ الإلهامِ |
|
ما كلُّ ما يمضِي منَ الأوقاتِ باقٍ | |
|
| إنَّمَا يبقَى السجودُ السَّامِي |
|
سلِّمْ سلامَ الخَاشِعِينَ تحيةً | |
|
| للباذِلين فضائِلَ الأنسامِ |
|
صَدقُوا إذا صعدُوا المنابرَ قِمةً | |
|
| يُعْلونَ قولَ اللهِ ذِي الإكرامِ |
|
خطبوا بصوتٍ في الفصَاحةِ ذائعٍ | |
|
| بَلغُوا بِرُشْدِهمُو ذُرَى الأفهامِ |
|
يا مسجدًا جمَعَ الشتاتَ وَلمَّهُ | |
|
| بِدَمِ الأُخُوةِ فِي عُرَى الأقوامِ |
|
العلمُ بحرٌ والبيانُ قواربٌ | |
|
| فاركبْ معَ الرَّاجينَ رفعَ الهَامِ |
|
والجهلُ يسلكُ دربَهُ في خلسةٍ | |
|
| فاتْركْهُ واتبعْ أخضرَ الأعْلامِ |
|
كنتَ الغريبَ تخَطَّفَتْكَ الطيرُ منْ | |
|
| حُزنٍ إلى حزنٍ بقلبٍ دامِ |
|
فطرقتَ بابًا للسلامِ دليلُهُ | |
|
| قمرًا تجَلَّى فِي سنَا الأَجرَامِ |
|
تُبنَى المساجدُ منْ حديدٍ إنمَا | |
|
| بالطِّيبِ تعلُو قُبَّةُ الأحْلامِ |
|
وَتصيرُ ظلًّا للمَحبةِ سابحًا | |
|
| حيثُ السَّلامُ بمسجدِ الأَعْلامِ |
|