عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > البحرين > صالح يوسف > كؤوسُ شكايتي

البحرين

مشاهدة
359

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كؤوسُ شكايتي

١ لمْلمتُ سُهْدي في كؤوسِ شِكايتي
فتصبَّبتْ أرَقاً حروفُ حِكايتي
٢ وبَدَتْ تدقُّ محابري ناقوسَها
وتقدُّ من بأسي قميصَ إدانتي
٣ إنَّ المدامِعَ هدَّمتْ سَدَّ الهوى
وبَجَسْنَ طوفاني فمزَّقَ رايتي
٤ في كلِّ ليْلٍ أحتسي قدَحَ النّوى
وأضمُّ لحْني في ضُلوعِ رَبابتي
٥ ويُدندِنُ التحنانُ في سُدُفِ السُّدى
معهُ شهيقي والّلظى وغمامتي
٦ كم أبحرتْ روحي بطرْفٍ باذِخٍ
ورسَتْ على شطِّ العِناقِ بدايتي
٧ كانت أقاحي الحبِّ تشدو حولَنا
والسوْسناتُ تخيطُ نبْضَ سعادتي
٨ وجداولُ العشّاقِ تجري تحتَنا
فيها نرى بِيضَ الثّغورِ كدانةِ
٩ حينًا أحيكُ تأمُّلي بقصيدةٍ
حيناً أُرتّلُ آيةً في آيةِ
١٠ لكنّهُ قضَمَ الودادَ رماهُ في
لُجَجِ البعادِ وخِلْتُ فيهِ نهايتي
١١ من بعْدِ ما جازَ الوصالُ صِراطَهُ
نودي وأُلقِيَ في جحيمِ وشايةِ
١٢ أوما ترى يا قاضيَ القلبِ الذي
أصْدرْتَ حُكْمكَ كيْ تُنكِّسَ هامَتي
١٣ شمسي اسْتُبيحتْ من دَياجي صدِّهِ
ما عاد فيها غيرُ نورٍ خافِتِ
١٤ إيهٍ لأيامي الخوالي ليتَها
كانت كصخْرٍ في أيادي النّاحتِ
١٥ جُرحي ووجْدي واضْطرامُ الّلوعةِ
سُقْمي وأشواقي شهودُ صبابتي
١٦ أمضي وبين يَديَّ أحْمِلُ جُثّتي
بجبينِها قد خُطَّ صكُّ براءتي
١٧ عجباً أبيْتَ اللعْنَ ما اهْترأَ المُنى
وأنا أُشيّعُ في السّرابِ جنازتي
١٨ والنّاسُ حولي ينثرونَ لِحاظَهَمْ
بتهكُّمٍ لم يشعروا بِمرارتي
١٩ ما زلتُ أمسِكُ جمْرتي مُسْتعْصِمًا
بنمير آمالي فيا لَصرامتي
٢٠ مهلًا ترفّقْ في مصيرِ غزالةٍ
وقفتْ أمامَ رُؤى العِدا ببسالةِ
٢١ لم تُبْدِ خوْفًا بل أناختْ عِزّها
ترنو إلى أُسْدِ الشّرى ببشاشةِ
٢٢ تمشي الهُوينى والبهاءُ يلُفُّها
بإهابِها صَيَدٌ وغُنْجُ الغادةِ
٢٣ بِتبختُرٍ تسمو وتدري أنّها
ندبتْ حظوظَ الدهْرِ دونَ مهابةِ
٢٤ يا أيها السّبُعُ الذي افْترسَ الحَشا
عجِّل بقتلي، إنَّ فيهِ لَذاذتي
٢٥ فأنا القتيلُ الحيُّ مَنْ خَبِرَ الرّدى
يا موتُ لنْ ترقى لمعْقلِ غايتي
٢٦ ثاوٍ أُناجي الأفْقَ بارِقةً بها
طيْفٌ تجلّى من بريقِ جُمانتي
٢٧ إنّي المريدُ ببابِ فضْلٍ راجياً
لثْمَ الفراقِ ورتْقَ فتْقِ مسافتي
٢٨ إنّي لَعمْري لم أصِفْ نصْفَ الأسى
فلْتعذروا ما قد خَفى يا سادَتي
٢٩ هذي روايةُ بائسٍ أسْرجْتُها
خيلي، فخاضتْ في وحولِ غوايةِ
٣٠ هذا مخاضُ دفاتري إذْ أنْجبتْ
نزْفَ السّطورِ لكي أصوغَ شِكايتي
صالح يوسف
بواسطة: صالح يوسف
التعديل بواسطة: صالح يوسف
الإضافة: الأربعاء 2019/08/14 06:25:05 مساءً
التعديل: الخميس 2019/08/15 05:20:40 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com