عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > البحرين > صالح يوسف > يا أيّها الرّسام

البحرين

مشاهدة
387

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا أيّها الرّسام

١ في لوحةِ الإنسانِ صاغَ عَشِيّا
فجْرًا وغيْمًا ماطِرًا ورُقِيّا
٢ وأضاءَ دهْرًا مستمِدًا حِبْرَهُ
من والدٍ رسَمَ البهاءَ جلِيّا
٣ يا أيّها الرّسامُ كيف لريشةٍ
أنْ تجعلَ الصُمَّ الجمادَ ندِيّا؟
٤ فُرْشاتُكَ الخضراءُ والزرقاءُ قدْ
روَّتْ أكاليلَ المحبّةِ ريّا
٥ لوْنانِ في عُمْقِ الغِراسِ تمازَجا
فجنى اليراعُ مُنى الحصادِ طريّا
٦ لوْنٌ تكحّلَ بالصّباحِ وميضُهُ
قد لفَّ في غسَقِ الدّجى دُرِّيّا
٧ لونٌ أتى يُزجي الأقاحي حُمْرةً
حاكا رِداءً كانَ بحْرَيْنيّا
٨ لوحاتُكَ اليومَ اسْتحالتْ روْضةً
والكلُّ صارَ بها يهيمُ رضيّا
٩ أكملْ  فديْتُكَ  لوحةً قد زُخرِفتْ
بمُبادراتٍ لن تضيعَ مَليّا
١٠ الساقُ حينَ تكشّفتْ في صرْحِها
قد باتَ جوْهرُ سرِّها مرْئيّا
١١ كم ريشةٍ وهبَتْ يداكَ كريمةً؟
ألوانُكَ انْتشرتْ ونادتْ: هيّا..
١٢ فأتى الشّبابُ تسوسُهمْ آمالُهمْ
فرسمْتَها دُرًّا يفوحُ حُلِيّا
١٣ وذوو العزيمةِ عبّروا في رسْمِهمْ:
إنّا هُنا نطوي المواجِعَ طَيّا
١٤ أمسكْتَ أيديهِم لتُكمِلَ لوحةً
فيها الطّيورُ تُداعِبُ الجورِيّا
١٥ رسَموا المشاعرَ بسْمةً ولقدْ رَموْا
لوْنَ الأسى حتى انْجلى مَنْسيّا
١٦ ضمَّ الجناحُ أنامِلاً فسَما بها
إبداعُهُم قُرْبَ النّجومِ عَلِيّا
١٧ يا من رسمْتَ سفينةً طافتْ بِنا
لأمانِ برٍّ شعَّ إنْسانيّا
١٨ لا تمْحُ يَمّاً فوقَهُ جال الشّذا
ولْنرسُمِ الفنَّ البهيجَ سَوِيّا
١٩ والنّخْلَ والزّهْرَ البديعَ جِوارَهُ
من خلفِهم نهْرٌ يسيرُ روِيّا
٢٠ والصّافِناتِ تُراقِصُ الورْقاءَ في
عُرْسٍ أتاهُ أبو الحُصيْنِ صفِيّا
٢١ والذئبَ يصحبُ نعجةً بتودُّدٍ
والضّبْعَ يصبحُ حين ذاك تقيّا
٢٢ والرّيمَ يجلسُ عندَ مائدةِ الشّرى
من حولِها ليْثٌ غدا جُندِيّا
٢٣ لا خوْفَ من وحْشٍ يُشذِّبُ مِخْلباً
إنّا سنرسُمُ دهْرنا الورْديّا
٢٤ يا خالدٌ كمْ لوحةٍ أطْليْتَها؟
بطِلاءِ معنىً آبَ مِنكَ نقِيّا!
٢٥ بِزُلالِكَ القفْرُ ارْتوتْ أرجاؤهُ
من بعدِ أن كانَ الهتونُ عَصيّا
٢٦ أنشأْتَ درْبًا للطموحِ خلالَهُ
شيْخُ الأماني عادَ مِنهُ صبيّا
٢٧ شِعري لكلِّ المُرهَفينَ رسالةٌ
أُهدي ضفائِرَهُ إليْكَ أُخيّا
٢٨ لا يخلُدُ الإنسانُ بعدَ فنائِهِ
لكنّهُ يبقى بصيتِهِ حيّا
٢٩ فاخْترْ لنفسِكَ ريشةً تشدو بها
واجْعلْ مِدادَكَ في الورى مرْويّا
٣٠ واصْنعْ لِحُلْمِكَ سؤددًا قبلَ الثرى
ليظلَّ ذكرُكَ خالدًا أبدِيّا
صالح يوسف

قصيدة كتبتها في سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة نجل جلالة الملك المفدى بعد عملي معه في العديد من المبادرات الإنسانية والوطنية والرياضية وغيرها التي تضم الشباب من جميع فئات المجتمع.
بواسطة: صالح يوسف
التعديل بواسطة: صالح يوسف
الإضافة: الأربعاء 2019/08/14 06:32:37 مساءً
التعديل: الخميس 2019/08/15 05:26:46 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com