أهــلاً وسـهـلاً بـمَنْ لـلحفِل قـدْ زَانـَا |
ومـرحـباً بـكـمُ يــا خـيـرَ مَــنْ جَـانا |
أنـــارتِ الأرضَ و الأفــاقَ طَـلـعتُكمْ |
كـأنَّـمـا الـصُّـبـحُ مــن أنـوارِكـمْ بَـانَـا |
لَـوِ اسـتطعنا فـرشْنَا الأرضَ تـحتَكُمُ |
وردًا و فــــلَّاً و نِـسـريـناً و ريْـحَـانَـا |
الـحَـفْلُ أنـتـمْ وأنـتـمْ كــلُّ فـرحـتِنا |
جـعلتمُ الـكَهْلَ مـثلَ الـطفلِ فـرحَانَا |
ومـــا انــفـرادُ لـنـا بـالـحفلِ دونـكُمُ |
إلا لـنـخـدمـَكم جــمـعـاً و وُحـْـدَانــا |
قـدَّمـتـمُـونا وأنــتـمْ فـوقـنـا كــرمـاً |
كــمـا يـقـدم شـهـر الـصـوم شـعـبانا |
طبْتم و طابتْ خطىً جاءتْ بمثلكمُ |
وأنـــتــمُ كــنـتـمُ لـلـعـصـر ِتـيـجـانـا |
فـي درةِ مـن دراري الأرضِ أسـعدَنا |
حـضـورُكـم فــكـأن الــكـون وافـانـا |
شـيـخُ الـقـبيلةِ والأعـيـانُ تـشكركم |
وكـــل فـــردٍ يـغـني الـشـكر ألـحـانا |
شـكراً وشكراً وشكراً قدرَ ما حملتْ |
قـصـائدي مِـنْ جـميلِ الـشكر ِألـوانا |
لأحــمــدَ الــبــدويِّ الــفــذِّ مـنـطـقِهِ |
ومــــن يــشـنـفُ بـالـتـَّعـليقِ آذانــــا |
ومــن يـقـدمُ أقـصـى جـهـده كـرمـا |
ومـــن بــكـل جـمـيـل مــنـه آخــانـا |
والــحـمـدُ لــلــهِ لـــولا اللهُ خـالـقـنا |
مــا كــانَ حـفـلٌ ولا كـان الـذي كـانا |
ثــم الـصلاةُ عـلى خـير ِالـورى أبـداً |
مــا طــار َ طـيـرٌ و بـالألحانِ أشـجانا |