لهيبٌ من الرمضاء يبدو كأنما | |
|
| جهنمُ تلقِي حرَّها ثُمَّ تلفحُ |
|
إذا الشَّمسُ حلَّتْ في السماء محلَّها | |
|
| تدلَّتْ بسهم الموت مِن حيث يُفصِحُ |
|
سمومُ أفاعٍ أو قتادٌ مسوَّمٌ | |
|
| تموجُ به ريح السَّمُوم وتسرحُ |
|
ترى بَرَدَ الأشطان صهدًا بقيظه | |
|
| إذا أقبلتْ بين الجداول تمرحُ |
|
ترى الهقلةَ الصَّمَّاءَ تحدو بربِّها | |
|
| خمائلَ أقواها الهجيرُ المقدَّحُ |
|
إذا برزتْ للشمسِ ألقتْ بِرَحلِها | |
|
| ولاذت بأقتابِ القطا وهْي تصدَحُ |
|
وقد أيقنتْ أنَّ السباع يردُّها | |
|
| من الشمسِ سهمٌ نافذٌ مترنحُ |
|
تؤمُّ نميرَ الماءِ من كلِّ موردٍ | |
|
| لعلَّ نميرَ الماءِ عنها يروِّحُ |
|
تراقبُ دَفْعَ الطيرِ قد ندَّ سربُه | |
|
| وشدَّ إلى حيثُ العضا والتسدُّحُ |
|
ومالت لنجمِ الليل تخطب ودَّه | |
|
| وقد حجبتْه الشمس من حيث تصبحُ |
|
كأنَّ صغارَ الطير تحت سمائها | |
|
| لسانُ لهيبٍ أو هشيمٌ مقرَّحُ |
|
إذا ما استجارت بالظلال تكشَّفتْ | |
|
| ظلال لظى تنفي الثواء وتجرحُ |
|
فلا اللَّيلُ يرقِيها ببردِ نسيمه | |
|
| ولا الماء يروي غُلَّةً تتندَّحُ |
|
أليس يخاف المارقون بما رأوا | |
|
| إذا نالهم فيها عذابٌ مصبِّحُ |
|
غداة يرون النار تدعو بحزبها | |
|
| لهم بصنيع السوء فيحٌ وأقرُحُ |
|