يَا بَيْتَ عَاتِكَة َ الَّذِي أَتَعزَّلُ | |
|
| حَذَرَ العِدَى، وَبِهِ الفُؤَاد مُوَكَّلُ |
|
أَصْبَحْتُ أَمْنَحُكَ الصُّدُودَ وَإِنَّنِي | |
|
| قَسَماً إِلَيْكَ، مَعَ الصُّدُودِ لأَمْيَلُ |
|
ولقدْ نزلتَ منَ الفؤادِ بمنزلٍ | |
|
| مَا كَانَ غَيْرُك وَالأَمانَة ِ يَنْزِلُ |
|
ولقدْ شكوتُ إليكَ بعضَ صبابتي | |
|
| ولِمَا كَتَمْتُ مِنْ الصَّبَابَة ِ أَطْوَلُ |
|
فصددتُ عنكَ، وما صددتُ لبغضة | |
|
| ٍ أَخْشَى مَقَالة َ كاشِحٍ لاَ يَعْقِلُ |
|
هَلْ عَيْشُنَا بِكَ فِي زَمَانِكَ رَاجِعٌ | |
|
| فلقدْ تقاعسَ بعدكَ المتعلِّلُ |
|
إِنِّي إِذَا قُلْتُ اسْتَقَامَ يَحُطُّهُ | |
|
| خلفٌ، كما نظرَ الخلافَ الأقبلُ |
|
لوْ بالَّذي عالجتُ لينَ فؤادهِ | |
|
| فأبى يلينُ بهِ للانَ الجندلُ |
|
وتحنُّبي بيتَ الحبيبِ أودُّهُ | |
|
| أُرْضِي البَغِيضَ بِهِ حَدِيثٌ مُعْضِلُ |
|
وَلَئِنْ صَدَدْتُ لأَنْتَ، لَوْلاَ رِقْبَتِي | |
|
| أهوى منْ اللاَّئي أزورُ وأدخلُ |
|
إِنَّ الشَّبَابَ وعَيْشَنَا اللَّذَّ الَّذِي | |
|
| كنَّا بهِ زمناً نسرُّ ونجدلُ |
|
ذَهَبَتْ بَشَاشَتُهُ وَأَصْبَحَ ذِكْرُهُ | |
|
| حزناً يعلُّ بهِ الفؤادُ وينهلُ |
|
إِلاَّ تَذَكُّرَ مَا مَضَى وَصَبَابَة | |
|
| ً مُنِيَتْ لِقَلْبِ مُتَمَّمٍ لاَ يَذْهَلُ |
|
أَوْدَى الشَّبَابُ وَأَخْلَقَتْ لَذَّاتُهُ | |
|
| وَأَنَا الحَزِينُ عَلَى الشَّبَابِ المُعْوِلُ |
|
يبكى لما قلبَ الزَّمانُ جديدهُ | |
|
| خَلَقاً، وَلَيْسَ عَلَى الزَّمَانِ مُعَوَّلُ |
|
وَالرَّأْسُ شَامِلُهُ البَيَاضُ كَأَنَّهُ | |
|
| بعدَ السَّوادِ بهِ الثَّغامُ المحولُ |
|
وَسَفِيهَة ٍ هَبَّتْ عَلَيَّ بِسُحْرة | |
|
| ٍ جهلاً تلومُ على الثَّواءِ وتعذلُ |
|
فَأَجَبْتُهَا أَنْ قُلْتُ: لَسْتِ مُطَاعَة | |
|
| ً، فَذَرِي تَنَصُّحَكِ الَّذِي لاَ يُقْبَلُ |
|
إنِّي كفاني أنْ أعالجَ رحلة | |
|
| ً عُمَرٌ وَنَبْوَة َ مَنْ يَضَنُّ وَيَبْخَلُ |
|
بِنَوَالِ ذِي فَجْرٍ تَكُونُ سِجَالُهُ | |
|
| عمماً، إذا نزلَ الزَّمانُ الممحلُ |
|
مَاضٍ عَلَى حَدَثِ الأُمُورِ كَأَنَّهُ | |
|
| ذو رونقٍ عضبٌ جلاهُ الصَّقيلُ |
|
تبدي الرّجالُ، إذا بدا إعظامهُ | |
|
| حذرَ البعاثِ هوى لهنَّ الأجدلُ |
|
فَيَرَوْنَ أَنَّ لَهُ عَلَيْهِمْ سَوْرَة | |
|
| ً وفضيلة ً سبقتْ لهُ لا تجهلُ |
|
متحمِّلٌ ثقلَ الأمورِ، حوى له | |
|
| سَبْقَ المَكَارِمِ سَابِقٌ مُتَمَهِّلُ |
|
وَلَهُ إِذَا نُسِبَتْ قُرَيْشٌ مِنْهُمُ | |
|
| مجدُ الأرومة ِ والفعالُ الأفضلُ |
|
وَلَهُ بِمَكَّة َ، إِذْ أُمَيَّة ُ أَهْلُهَا | |
|
| ، إِرْثٌ إِذَا عُدَّ القَدِيمُ، مُؤَثَّلُ |
|
أغنيتْ قرابتهُ وكانَ لزومهُ | |
|
| أَمْراً أَبَانَ رَشَادَهُ مَنْ يَعْقِلُ |
|
وسموتُ عنْ أخلاقهمْ فتركتهم | |
|
| لنداكَ، إنَّ الحازمَ المتحوِّلُ |
|
ولقدْ بدأتُ أريدُ ودَّ معاشرٍ | |
|
| وَعَدُوا مَوَاعِدَ أُخْلِفَتْ إِذْ حُصِّلُوا |
|
حَتَّى إِذَا رَجَعَ اليَقِينُ مَطَامِعِي | |
|
| يَأْساً، وَأَخْلَفَنِي الَّذِينَ أُؤَمِّلُ |
|
زايلتُ ما صنعوا إليكَ برحلة | |
|
| ٍ عجلى، وعندكَ عنهمُ متحوَّلُ |
|
وَوَعَدْتَنِي فِي حَاجَتِي فَصَدَقْتَنِي | |
|
| ووفيتَ إذْ كذبوا الحديثَ وبدَّلوا |
|
وشكوتُ غرماً فادحاً فحملتهُ | |
|
| أخرى يربُّ بها نداكَ الأولُ |
|
فلأشكرنّ لكَ الَّذي أوليتني | |
|
| شُكْراً تَحُلُّ بِهِ المَطِيُّ وَتَرْحَلُ |
|
مِدَحاً تَكُونُ لَكُمْ غَرَائِبُ شِعْرِهَا | |
|
| مبذولة ً، ولغيركمْ لا تبذلُ |
|
فإذا تنخَّلتُ القريضَ فإنَّهُ | |
|
| لكمُ يكونُ خيارُ ما أتنخَّلُ |
|
أثني عليكمْ ما بقيتُ فإنْ أمتْ | |
|
| تَخْلُدْ غَرَائِبُهَا لَكُمْ تَتَمَثَّلُ |
|
ولعمرُ منْ حجَّ الحجيجُ لبيتهِ | |
|
| تهوي بهمْ قلصُ المطيَّ الذُّملُ |
|
إِنَّ کمْرَأً قَدْ نَالَ مِنْكَ قَرَابَة | |
|
| ً يَبْغِي مَنَافِعَ غَيْرِهَا لَمُضَلَّلُ |
|
تعفو إذا جهلوا بحلمكَ عنهمُ | |
|
| وتنيلُ إنْ طلبوا النَّوالَ فتجزلُ |
|
وتكونُ معقلهمْ إذا لمْ ينجهمْ | |
|
| مِنْ شَرِّ مَا يَخْشَوْنَ إِلاَّ المَعقِلُ |
|
حتَّى كأنَّكَ يتَّقى بكَ دونهمْ | |
|
| منْ أسدِ بيشة ََ خادرٌ متبسِّلُ |
|
وَأَرَاكَ تَفْعَلُ مَا تَقُولُ، وَبَعْضُهُمْ | |
|
| مذقُ الحديثِ يقولُ ما لا يفعلُ |
|
وأرى المدينة َ ينَ صرتَ أميرها | |
|
| أَمِنَ البَرِيءُ بِهَا وَنَامَ الأَعْزَلُ |
|