عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > عمان > محمد بن عبد الله بن علي الخليلي > الخوف والرجاء في تخميس سموط الثناء

عمان

مشاهدة
560

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الخوف والرجاء في تخميس سموط الثناء

نظمتُ دعائي لؤلؤاً بعقود
أناجي به ربي بكل سجود
رجاء وعود واتقاء وعيد
سموط ثناءٍ في سموط فريد
بكل لسان قد بثثن وجيد
لمن خضعت كل البرايا لأمره
وسبّحت الأملاك خوفاً بقهره
له شكر كل الخلق أنّى لحصره
وحمد تغص الكائنات بنشره
إذا نشرت منه أجل برود
له الأمر في طيّ الوجود ونشره
فلا مَلِكٌ إلاه في يوم حشره
له الفضل عمَّ الكون جلَّ بقدره
وذكرٌ له تحيا النفوس بذكره
ويُبعث قبل البعث من هو مودي
تلألأت الأكوان من نور حرفه
وأثرى عُفاة الخلق من وكف كفّه
وأشرقت الدنيا بلمحة طرفه
تعطرت الآفاق من طيب عرفه
فما مسك دارين يشاب بعود
يزاحم أجرام السماء بهامه
فيغري النجومَ الزُهرَ كشفُ لثامه
ويُخجل بدرَ الليل بدرُ تمامه
ويُزري بنور الشمس نور ابتسامه
إذا ما تجلى في صحائف سود
لمن هو أهل للتذلل والفنا
لمن هو أهل المكرمات تمنُّنا
لمن هو أهل الذكر والشكر والغنى
لمن هو أهل الحمد والمدح والثنا
لذي الفضل والآلاء خير مفيد
لمن خلق الأكوان تدعوه واجدا
وتعبده كل الخلائق واحدا
فكل أتى بالطوع والكره ساجدا
لمن سبحته الكائنات شواهدا
بتوحيده والله خير شهيد
هو الله من سوّى الخليقة مُحكِما
وأحكم شرع العدل فيها وحكّما
وقدّر أقوات العباد وقسّما
أعاد وأبدى من أياديه أنعما
فيا أنعم المولى بدأت فعودي
***
بسطت فؤادي بالدعا وتذلّلي
وقدمت نفسي موقناً بتقبّلي
فيا رب عفواً يا ملاذي وموئلي
ويا رب لطفاً من لعبد مؤمل
بسيط لسان بالدعاء مديد
تبعثر ماضيه بِليْل دروبه
هباءً وأبقى منه بعض ندوبه
وأملى عليه الصمتَ سوءُ عيوبه
ويقصر منه القول ذكر ذنوبه
وقبح الخطايا فهو أيّ بليد
أطاع هواه فاصطباه سخافةً
ولم يُقْرِ أصوات النَّصوح ضيافةً
وهاهو يرجو اليوم عفواً ورأفةً
ويغضي حياءً هيبةً ومخافةً
لعزك إجلالاً لكل شهود
فيا من يُرجَّى عنده كلُّ مطمح
ويُقصد إن عمّ البلا كل مسرح
أتيت بقلبٍ في هواك مقرّح
فجُدْ بمتاب عن مُقرٍّ مُصرِّح
بذنب وتقصير وطول صدود
ذليلٍ يجرّ التوب في ثوب مُهْطع
يلوذ بأسباب الرجا والتضرع
يخاف سياط السخط تُدمي بموجع
منيب يرجي عندك العفو مولع
بذكرك لا ذكر اللوى وزرود
غفولٍ ودأبُ العبد يلهو بدُنية
وينسى الذي سواه في خير خِلقة
فمن لسَؤولٍ خائف كل نقمة
فقير لما أسديت من كل نعمة
شكور لما أوليت غير جحود
***
أتاك بوزن الأرض أوداً بوِزره
يجرجر أسمال اعتذارٍ لجبره
كمن يحمل الدنيا لشدة أمره
دعاك ولا يرجو سواك لفقره
وأنت الذي تدعى لكل شديد
تراوده آجاله وتخاتل
وتدفعه آماله وتماطل
فيقرع أبواب الرجا ويحاول
وما ظن يوماً أن يخيّب آمل
بباب كريم في غناه حميد
لوى كل ضُرّ في هواه فسرّه
وأرخص نفساً وهو يحزم أمره
فجرّعها فيما يحاول مُرّه
ولم يك يشقى في دعائك عمرَه
ومنك يرجّي اليوم كل مزيد
إلهي أسعفني بفضل وأدنني
إليك وقرّبني لديك فإنني
تركت ورائي كل مُغنٍ ومحسن
إلهي تداركني بلطف وأغنني
بواسع رزق من نداك عتيد
فأنت الذي تُدعى إذا اشتدت المحن
وأنت المُرجّى في مقارعة الفتن
فأنت إلهي مَن يُرجّى سواك مَن
فمهما تُردْ شيئا يكن بمقال كن
فهلا بكن تقضي بأوسع جود
خَلقتَ وكلُّ الخلق فضلَكَ سائل
ونُعماك لا تُحصى ومن ذا يحاول
وجودك لا حدٌّ له أو يُماثَل
يجود به من جوده الغمر شامل
على كل موجود بكل وجود
وإني إذا ما مسّني الفقر أفزع
إليك وأنت الواهب المتوسع
وأنت لما أدعو وأرجوه تسمع
فما كان لي في غير فضلك مطمع
وجودك منه طارفي وتليدي
وجودك في طوفان ضعفي سفينتي
وجودك في سعيي أعزّ حصيلتي
وجودك تدبيري وحظي وحيلتي
وجودك إذ عز الشفيع وسيلتي
وجودك إذ عز البريد بريدي
رجائي وخوفي في هواك وسائل
وذلي وإذعاني وضعفي رسائل
إليك بما أبدي وأخفي دلائل
واني لوقاف ببابك سائل
لفضلك راج منك نجح وعودي
فأنت رجائي يا إلهي فأجْرِها
وعودي سيولاً من جيوشٍ بمجْرها
ولا تخزني إني حريٌّ بنصرها
وقد دفعتني الكائنات بأسرها
إليك ولم تحفظ وثيق عهودي
وكنت إذا يممت في الخلق ماجدا
لأمرٍ ونهيٍ أقفل الباب آصدا
ولم أكُ إلا الحقَّ أحدو مجاهدا
وإني وإن زايلت بابك قاصدا
سواك فقد أبرمت نقض عقودي
***
أتيت وسؤلي قد أسال مدامعي
وسوء فعالي قد أقض مضاجعي
فأسبلْ عليّ العفو واشفِ مواجعي
وحاشاك عن طردي وقطع مطامعي
لشؤم جدودي واتضاح جمودي
أرقتُ دماء الجهد أجلو مآربي
وأسلك بالنجوى إليك مذاهبي
سعيت وحظي في هواك مجانبي
وإن كان سعيي لا يفي بمطالبي
وأن حظوظي عن مناي قيودي
فروّضتها حتى استذلّت ركابها
أمام عزومي النائفات قبابها
وقد قاومتني واستطالت رقابها
ولكن بقصد الله تغدو صعابها
وإن عظمت قدراً أذل مقود
فمن رام أقطار السما بَسطت له
جناحاً وأدنت في عُلاها محلّه
بسلطان ذي السلطان جلَّ أجلّه
ومن يتمسك بالإله تكن له
إذا رامها العنقا أذلّ مصيد
على أنني قد كنت بالأمر قائما
وصقر جهادي ظلّ في الجوّ حائما
فلم أرَ في سعيي سناداً ملائما
ولما رأيت الحظ عني نائماً
وكان قيامي فيه مثل قعودي
وأن جهودي بل جنودي اعتراهما
سراب من الدنيا فأذهب ماهما
فلله ما أبلاهما فابتلاهما
وأن فعالي مثل مالي كلاهما
لدارس دين الله غير معيد
وعزمي وحزمي في الأمور عساهما
يعينان ركب الحق فيما عناهما
فهل أغنيا شيئاً وأنّى غَناهما
وأن لساني مثل كفي كلاهما
لإظهار دين الله غير مفيد
وحسمي وقصمي رغم حرصي أراهما
إذا رمت تحكيماً نبت ظبتاهما
فما بدّدا للبغي جيشاً عصاهما
وأن حسامي كاليراع كلاهما
لأعداء دين الله غير مبيد
فأيّدْ إلهي في رضاك قيامتي
بجيشين من صبري وعزم إرادتي
فإنيَ لم أدرك لدى الخلق غايتي
ودهريَ لم يأذن بغير إهانتي
وإكرام خصمٍ للإله عنيد
زرعتُ جميل القول والفعل محسنا
ورويّته من غيث ودّيَ والعنا
ولم أجنِ منه غير مُرٍّ من الجنى
وغاية محصولي المواعيد والمنى
وإن وعود الغدر أي وعود
فإن كنت قد أمعنتُ في الفضل مسلكي
وأنفقتُ فيه العمر والموت مدركي
فهأنذا أدعو ولله أشتكي
ولم يبق عندي اليوم إلا تمسّكي
بعروة ركن للإله شديد
وخلّفتُ آمالي العراضَ بأُمّتي
وأدركتُ أني في سراب بقيعة
فعدتُ إلى نفسي أسامر وحشتي
جمعت همومي وانتجعت بهمتي
إلى باب وهّاب الجدود مجيد
إلى الله غوثي لم يزل ليَ محتمى
إلى الله ربي لم يزل ليَ مكرما
إلى الله رزّاقي ومازال منعما
إلى باب من يدعوه في الارض والسما
ومن فيهما من سيد ومسود
إلى خالق الكون الفسيح بأيده
ورازق كل الخلق فضلاً برفده
إلى من يجيب السؤل براً بوعده
إلى باب من في كل يوم بحمده
له أي شأن في الأنام جديد
إلى باب ذي الإكرام أكرم ِمن بذل
وأحكم ِمن بالعدل ينصف من عمل
وأعدلِ من يعطي ويمنع من سأل
إلى باب خير الناصرين وأكرم ال.
.مفيدين خير الفاتحين ودود
إلى باب جلّاء القويم من السُّبُل
وفتّاح ما استعصى على الخلق بالحيَل
ومن هو قهّار الخلائق لم يزل
إلى باب وهّاب الممالك قالب ال.
.كراسيّ قهّار لكل عنيد
إلى من إليه كل شيء قراره
إلى من إليه الكون دار مداره
إلى من إليه الخلق دام افتقاره
إلى مالك الملك العظيم اقتداره
إلى من له الأملاك خير عبيد
إلى الله ذي الإجلال قمت مناجيا
وأدعو وليلي مغمض الطرف ساجيا
أقدم نفسي مخلصاً لا مداجيا
وقوفاً على أبوابه منه راجيا
قيام حظوظي في العلا وجدودي
فتأتيَني من جانب الله سبحة
وتغدقَ لي سيل العطا منه منحة
تبدل حالي من لدى الله لمحة
فتخرق لي فيه العوائد نفحة
سماوية من مبدئ ومعيد
فتنزل آيات تبدد وحشتي
وتبدو علامات بنُصرة نهضتي
يدبرها ربي وليس بقدرتي
حظوظاً يقوم الدهر فيها بخدمتي
ويسعى بما لا يشتهيه حسودي
بتأييد رب العرش نصراً وأيده
تحقق وهو الوعد منه لعبده
بآياته تترى وتسخير جنده
تقوم بتدبير الإله وكيده
لأمر عليه لم أكن بجليد
بأنصار دين الله أهل يقينه
وأملاكه في إمرة من أمينه
تقاتل في صفّي وطوع يمينه
وتسعى بما يرضى الإله لدينه
إذا ما أمات الحق كل مريد
شددت عنان الحق أدحو به المدى
صعوداً إلى الشِعرى مجدّاً مُمَجّدا
رضا الله والتأييد قصديَ والجَدى
بها قام من قبلي الإئمة بالهدى
وكانت لرسل الله قبل وجودي
فقمتُ وللدنيا قيام وهمّها
مؤازرتي حتى تحقق حلمها
خوارق من ذي العرش يبزغ نجمها
يُتِمّ بها النعمى علي متمّها
قديماً على خير الخلائق صيد
***
ألا ليت شعري مَن حَدَتْهُ شجاعة
وتدفعه نفس بقرضٍ مباعة
لنصرة دين الله والنصر طاعة
ومن لي بهذا في زمان مضاعة
به سنن الإسلام بين قرود
ومن لي بقوم جالدوا عن عرينه
فكانوا ربيعاً في عجاف سنينه
وما خالفوهُ باجتناب متونه
ومن لي بأن يرضى الإله لدينه
بتعطيل أحكام ورفض حدود
ومن لي لنصر الله في كل مشهدِ
بمرصوص صفّ او بقلبٍ موحّد
على كل باغٍ أو مُضلٍّ مبدِّد
ومن لي بأن يرضى لأمة أحمد
وقد سامها بالخسف كل كنود
ومن لي بحزب الله يرفع بُنده
بفتح وتمكين وينصر جنده
ويخذل حزب البغي يقصم حدّه
ومن لي بأنصار الى الله وحده
اشداء بأس في الحروب أسود
إذا حملوا فالصاعقات لهم حذا
تدكدك خصم الله تمطرهم أذى
فتسري بنصر الله ريحهم شذا
تباري النعام الربد خيلهم إذا
بحيّ على نصر المهيمن نودي
كشهبٍ تهاوت نحو باغٍ ترفّعَ
كسيلٍ أتيٍّ في مضيق تدافعَ
كجلمود صخرٍ من عُلُوٍّ تقعقعَ
يغاث بهم داعٍ إلى الله قد دعا
وخوصم في ذات الإله وعودي
فمن لي بمن يسعى إلى الله مقبلا
ويسرج ظهر العزم سيراً إلى العُلى
يقضّ الصفوف المسبكرّات موغلا
ومن لي بسيف يقطع الهام والطُلى
ويفري من الأعداء كل وريد
فأين الغيور الحرّ من هو شاربُ
كؤوسَ رضا الرحمن عنه محاربُ
يُباعد في مرضاته ويقاربُ
حسام لدين الله والله ضارب
بحديه والهيجاء ذات وقود
يعاجل من لاقى بأفظع نكبة
ويهزم من عادى بعزمٍ وهيبة
ويقطع بين المشرقين بوثبة
ولو عارض الشم الجبال بضربة
لناحت على طود أشمَّ فقيد
***
ألا إن سيف البغي أعلا صليله
وسلّ عدوّ الله ناراً نصوله
وأجرى فساداً في البلاد سيوله
فيا غارة الله اغضبي وخيوله
اركبي ومواضيه انعمي بورود
أغيري عليهم مرةً بعد مرّة
بكأس مدامٍ من رِوا الموت مُرّة
فتبهتهم حتى يكونوا بسكرة
ومُنّي على الأعداء منك بزورة
تريحهمُ من كفرهم بلحود
ودُكّي الجبال الراسيات بأبرق
وهزّي فجاج الأرض منك بمُطبق
وشُدّي بعزم لا يلين وحرِّقي
ويا رب مزق كل سور وخندق
عليهم وحصن شامخ ووصيد
وشتت فلول المفسدين وزدهمُ
نكالاً فإن البغي فيهم ومنهمُ
وردّ إليهم كيدهم ثم كِدهمُ
وقد مكروا فامكر بهم وأذقهمُ
عواقب مكر في البلاد شديد
فصبّ عليهم سوط ذُلٍّ مرجّس
يذيقهم طعم الهوان المدنّس
ولا تبقِ منهم كل باغٍ منجّس
وطهر بقاع الأرض منهم بأنفس
من البغي تجريها بكل صعيد
ودعهم بأوحال الضلالة والهوى
فلا يروا الآيات نيّرة الصوى
وسلّط عليهم من يسومهم التوى
وشرد بهم في كل أرض فلا سوى
قتيل ومأسور يرى وطريد
وأرسل عليهم جيش رعب عرمرما
يزلزلهم بالخسف أنّى تقدما
فلا وزَرٌ منه يقيهم ومحتمى
وصُبَّ عليهم سوط منتقم كما
لعادٍ وفرعونٍ جرى وثمود
بلى وأحطهم بالعذاب وسُمهمُ
صنوفاً توالى مهلكات عليهمُ
ولا تُرْجِهم مهما استجاروا وزِدهمُ
ولا تبق ديّاراً على الارض منهمُ
فما قوم لوطٍ منهمُ ببعيد
***
وبشّر بصبحٍ يدحر الظلم مسفرِ
بآيات إعجازٍ وفتحٍ مظفّر
ويمحق جيش البغي في كل مخفر
وعجل بنصر منك للدين مظهر
وعن كيد من عاداك غير مكيد
يدكدك أهل البغي والفسق والشقا
بهمّات أهل العزم والحزم والنقا
وإقدام أرباب الشجاعة مفلقا
يقوم بأرباب الديانات والتقى
ويسطع نور الحق بعد خمود
شموساً تضيء الأرض تجلو سماءها
وتُعلي بأهل الحق صرحاً بناءها
تجدد فيهم سرّها وبقاءها
وتنشر أعلامُ العلوم لواءَها
بأسياف عدل لم تَلِقْ بغمود
لوامع يخشاها سفيهٌ منافق
وتنصر رايات الهدى وترافق
ويرفعها بالحق لله صادق
يدبرها ماضي العزيمة حاذق
بإنفاذ أمر الله غير مَئود
يصول بأمر الله يسحق جحفلا
يجول كمُنْقضِّ الكواسر مرسلا
كصاعقة من ذي الجلالة أُنزلا
تذل له الآساد حتى النُقاد لا
تُذاد عن المرعى بأطلس سيد
ويخشى لمام الذنب عاث بزرعه
وأفسد تأبيراً بإحسان طلعه
قويٌّ إذا ما اشتدّ أمرٌ بربعه
أمين على دين الإله وشرعه
خليفته المأمون خير رشيد
أقرّ حدود الله فاشتدّ حبلها
على المفسدين المرجفين وفَتلها
وأمّن أرض الله فاخضرّ سهلها
به قرّت الدنيا عيوناً وأهلها
على العدل والإحسان منه شهودي
***
إلهيَ فاجعل يُمنَ يمناك سترتي
وأيَّد بماضي حدّ أيدك قدرتي
وقوّم صفوفي في نهوضي ونفرتي
ومُنَّ على عبد دعاك بنظرة
تجلي على الآفاق شمس سعود
تعمُّ عباد الله في ملتقاهمُ
بدعوة حقٍّ ترتقي مرتقاهمُ
إلى نصر جند الله في مبتغاهمُ
فتشمل من في الأرض حتى أراهمُ
إلى الله أنصاري وفيه جنودي
يذودون عن إسلامهم وعرينه
بمالٍ وحالٍ والسلاح ودونه
جنود إذا ناديت هبّوا بحينه
فأحشد في نصر الإله ودينه
ومن قام بالدين الحنيف حشودي
سأنصر دين الله نصراً مؤكدا
وأهزم جيش البغي حتى أبدّدا
بقدرة ربي كي أفوز وأسعدا
فأصبح منصوراً مطاعاً مؤيداً
بفتح وتمكين وجاه سعيد
تظاهر أهل البغي فاندكّ دونه
هُمُ ومُوالوه ومن قد يلونه
بحملة أهل الحق إذ ينصرونه
عسى ولعل الله يظهر دينه
على كل دين لم يكن بسديد
فيشرق نور الحق يملأ دنيتي
ويعلو أذان الله في كل صرخة
ويُخصب غيث العدل أرجاء ديرتي
فتخضرّ آمالي وتورق مُنيتي
ويثمر في دوح المكارم عودي
إلهي قضيتَ الأمر فهو سديدُه
وقدرّتَه حتى استقام حديدُه
فأنت بدأت الخلق ثم تعيدُه
فإنك فعّال لما قد تريده
قدير على ما شئت خير مريد
***
إلهي تقبل أحرفاً قد نظمتها
فغارت شموس الكون لما رسمتها
لآلىء من نور إليك رفعتها
إلهي استجب دعوى إليك بعثتها
وقد طال ترجيعي بها ونشيدي
شغلت بها قلبي المحبَّ فقامها
بذكرك في نفسي فأملى لزامها
فآليت إلا أن أتمّ تمامها
عقود ثناء قد أجدت نظامها
وإن كنت للأشعار غير مجيد
أقدم نفسي يا إلهي بكل ذُل
إليك وإن النفس فيك لتُبتذَل
فلم يبقَ إلا الحب والشوق والأمل
قصدت بها باب المليك ولم تزل
على بابه الآمال خير وفود
***
فصلِّ إلهي عدّ ما ترتضي على
نبيّك خير الخلق من بالرضا علا
وسلم عليه حيثما حلّ في العُلى
شفيعي إذا ما جئت أرسف مثقلا
بيوم عظيم الهول غير بعيد
محمد بن عبد الله بن علي الخليلي

من اروع ما قيل في الشعر العربي تلك القصيدة التي ألّفها العلامة الكبير الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي والمسماة ( سموط الثناء ) . التي قام بتخميسها شاعر العلماء وعالم الشعراء العرب ابو مسلم البهلاني تخميساً رائعاً أسماه " درك المنى في تخميس سموط الثناء " . وهنا يحاول أحد أحفاد المحقق الخليلي وهو محمد بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن سعيد بن خلفان الخليلي إحياء ذكرى نظم هذه القصيدة بتخميسها في محاولة منه لمجاراة شيخه وجده وللتعلم من هذه القصيدة الفذة المتفردة وهو يعلم تمام العلم مدى التحدي والصعوبة التي تنتظره وتواجهه ولكنه قرر خوض التجربة مستعيناً بالله ومستمسكاً بحبل الصبر والثبات ومستمطراً الفوز والنصر من الله العليّ القدير --- بدأتُ بتخميس هذه القصيدة مستعيناً بالله وتسديده غرة صفر 1439 هـ وانتهيت من تخميسها بفضل الله وتوفيقه يوم الجمعة 15 جمادى الاولى 1439 هـ الموافق 2 / 2 / 2018 م فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً وأسأله تعالى أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم ويستجيب لدعائي إنه سميع مجيب
التعديل بواسطة: محمد بن عبد الله الخليلي
الإضافة: الأربعاء 2019/09/04 05:12:26 مساءً
التعديل: الأربعاء 2019/09/04 05:22:09 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com