عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > عمان > محمد بن عبد الله بن علي الخليلي > فقيد العلماء والأولياء

عمان

مشاهدة
323

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فقيد العلماء والأولياء

بزّني في رثائك الشعراء
وجيادي ضوالع خرساء
وفؤادي قد بُحّ وهو ينادي
والقوافي شوارد رعناء
وشراعي ما بين بحرٍ وبحرٍ
مزقته عَروضها الهوجاء
ويراعي يطير خلف المعاني
وحروفي بوارك شلّاء
نبأ هدّ كل رواسي
جَلَدي فاصطبار قلبي هباء
بأفولٍ لشمس علم وفضل
لوليٍّ خِلالُه أضواء
فيه من سيرة الأئمة نفح
وعليه من سمتهم سيماء
فيه من نورهم سنىً يتجلى
من محيّا جلالهِ وسناء
جالد العمر بين ذِكرٍ وفكرٍ
بين ما شاءه وما لا يشاء
كاد أن يعتلي من العمر قرناً
في رضا الله خوفه والرجاء
شاكراً صابراً بحاليه مهما
جرّبته السراء والضراء
أدمن البِشر فِطرةً فكساه
هيبةَ الفضل علمه والسخاء
***
يا فقيداً والفقد ثلمة علم
أيّ خُسر أن يُفقد العلماء
يا سعيدٌ سعدت حيّاً وميتاً
إنه الفوز أيها الأتقياء
حُقّ للأسرة التي أظلك منها
وارف الدوح فاستطال بناء
أن ترى الشمس في محيّاك فخراً
أو ترى البدر فالعَلاء سواء
وغذتك العلوم عَلّاً ونهلاً
غُزرُ أنهارها فطاب رواء
خلفٌ أو محمد أو نصير
وخروص فيحمد فالثناء
حقّ للأصل أن يُقِرّ لفرعٍ
فاق حتى علا فجٓلّ علاء
إذ تفوّقت في الأصول فقيهاً
فأتتك الفروع وهي ولاء
وأقرّت لك الفتاوى وقرّت
بك عيناً فعينها نجلاء
***
لست أنساك في سمائل طيفاً
نشرته ظلالها والضياء
لست أنساك في قضائك سيفاً
ظله العدل والانام سواء
وسراجاً في كل مجلس علم
وأديباً تهابه الشعراء
ورفيعاً في كل خُلْقٍ رفيعٍ
وعظيماً تعنو له العظماء
***
لست أنساك عائداً كلّ حينٍ
داعياً بالشفا فلبّى الشفاء
كنت تدعو ليوسف ابني مُلِظّاً
ماسحاً وجهه فينزاح داء
وهو في غيبةٍ عن الوعي ردحاً
فقضى الله ان يزول البلاء
***
كيف أنسى أبا محمد وجهاً
منك سمحاً أنواره لألاء
لستُ أنساك هامساً بفؤادي
كلماتٍ تعيدها الأصداء
إسألِ اللهَ لي بحسن ختام
قلتَها آمراً فحقَّ الأداء
فتهيأتُ للأمانة حِملاً
أين مني الأمان والأُمَناء
شهد الله أنني هبتُ أن لا
رغم فخري بها يعين الوفاء
فأنرت الدعاء فجراً مبيناً
وصلاتي ونورها شهداء
سابحات شهوره تتقضى
سُبُحاتٍ حتى استبان ضياء
فلقٌ من بشارةٍ قد تجلى
ولذي اللطف بالعباد اعتناء
ذاك فضل أولاه إياه ربي
فهو ذو الفضل مكرمٌ من يشاء
ليس لي منه غير خدمة عبدٍ
ووليٍّ لله، جلّ البواء
فإذا بالبشير يبزغ نوراً
يمسح الحزن منه كفٌّ براء
إذ رأى المصطفى محيّاً بهيّاً
ولرؤياه في الملا أصداء
قال يقريك من علاه سلاماً
وسلام النبيّ سِلمٌ دواء
كلمات ألقى الهنائيُّ منها
بَرَداً فهي مُنيةٌ وهناء
حملته في لمحة من خيال
فتجلت آمالُه والرجاء
يا لها من بشارةٍ تصطفيه
وختامٍ، ومسكه الإصطفاء
إنها الغاية التي ظل يحدو
عمره نحوها فحق جزاء
***
والمنايا إما قوارع تغزو
بغتةً غُفّلاً فذاك الشقاء
أو تدانى من ناظرين إناها
ليفوزوا فإنهم سعداء
فتدانيتَ قاب قوسين منها
راضياً باسماً فجلّ ابتلاء
فبخٍ بالرضا بخٍ وتجلٍّ
كهلال الأعياد وهو براء
بازغ في سما الجنان بهيّ
نوَّر الزهدُ وجهه والحياء
فاحْيَ في زُمرةٍ الى الخلد سيقت
فهم الصالحون والشهداء
رتبة قلّ مَن يدانيك فيها
ولذي الفضل في العباد اصطفاء
***
هل أعزّي بنيك فيك وأهلي
ك وللأرض والسماء بكاء
أم أعزّي الوفاء والفضل والزه
د التي لها إليك التجاء
أم أعزي الكتاب والشعر والفق
ه وبعضٌ من العزاء حُداء
***
هذه هذه ترانيم قلبٍ
فجعته بوقعها الأنباء
فتسلى بالآه حيناً وحيناً
آلمته آهاته والرثاء
فانبرى يرسل الدموع دعاءً
هل تُرى يشفع الدعا والدماء
إنه قلب شاعر أرهفته
بمُداها ومَدّها البُرحاء
خفقه يكتب الجوى بحروف
فهي بين الضلوع حاء وباء
والصدى تاه بين مدٍّ وجزرٍ
فهو مما اعتراه باء وحاء
يا شفيعاً يوم الحساب أماناً
لفقيدٍ أتاه منك نداء
فتشفّع له وأورده حوضاً
قبل وُرّاده وكلٌّ ظِماء
وعليك الصلاة ثم سلام
يا نبيّاً لك الصلاة رجاء
وعلى الآل والصحابة طُرّاً
وعلى من حواهم الإهتداء
محمد بن عبد الله بن علي الخليلي

في رثاء الشيخ العلامة الوليّ سعيد بن خلف بن محمد الخروصي . --- بوشر 5 رجب 1438 هـ 2 / 4 / 2016 م
التعديل بواسطة: محمد بن عبد الله الخليلي
الإضافة: الخميس 2019/09/12 05:33:46 مساءً
التعديل: الخميس 2019/09/12 06:00:42 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com