على ضفاف قلوب كالسما كرما |
وكالشموس سناءً والنجوم سما |
قد أدمنت قرع أبواب القلوب هوىً |
في حبها رغباً بالفضل ملتَزما |
رموْا شباك الوفا في كل سانحة |
كمن يصيد لآلي البحر حيث رمى |
(اليحمديون) من مدوا الجسور يداً |
راحاتها بالندى فيّاضة كرما |
هُمُ (المساكرة) الأعلام قد رُفعت |
راياتهم في العُلى خفّاقة قِدَما |
عِلماً وحِلماً وسِلماً لا يبارزهم |
فيها وحرباً من استقوى وإن عَظُما |
لهم مع الضيف عادات مجددة |
تبقى شواهدها عبر المدى عَلما |
من عهد قحطان لم تخمد مواقدهم |
ومثلها للعدا قد أججت ضرما |
لا تعرف الخيل غير القوم إن عزموا |
وهم إذا عزموا كانوا لها عُزُما |
لا يعرف السيف غير القوم إن حملوا |
وهم اذا حملوا فالسيف قد حكما |
لا يعرف القلب غير القوم إن ثبتوا |
وهم إذا ثبتوا فالقلب قد عَزما |
لا يعرف القلم السيّال غيرهم |
يداً إذا كتبوا أو سددوا قلما |
هم الرجال وإن جار الزمان على |
عرينهم لانثنى بالحق منهزما |
يا (صالح بن سعيد) فارساً بطلاً |
وشاعراً وأديباً جاوز القمما |
يا(ابن النزاريّ)يا مهوى الضيوف ويا |
ترس السيوف وسيف العزّ ما انثلما |
أنت الضليع إذا ما اللُسْن أخرسها |
عِيٌّ وأربكها إن موقف أزِما |
أطلق لسانك أو أطلق جَنانك أو |
أطلق حصانك فالميدان ما سئما |
لما تزل في سما الإحسان مؤتلقاً |
بدراً يظل به الإحسان مبتسما |
إن يفخر الناس بالإحسان إن بذلوا |
فإنما بكم الإحسان قد عُلما |
تمشون والناس تمشي خلفكم أبداً |
إن الكواكب تتلو شمسها حشما |
فـ(اليحمدي) نارَ مغناها بكم شرفاً |
مذ كنتم نور معناها وما اتّسما |
وتلك (إبرا) بكم زانت مَفارقها |
تيجان فضل تعالت في السما همما |
فليحفظ الدهر ما شِدتم به وبه |
سُدتم فلم يرَ منكم دهره لَمما |
وليحفظ الله منكم كل جارحة |
وكل فضل له فيكم نما ونما |