|
لَوْ أَنّ أَنْدَلُسًا عَادَتْ كَمَا العَادَةْ | |
|
| لَكُنْت مَنْ خَلَفَتْ فِي الشِّعْرِ وَلاَّدَةْ |
|
أَهْدَى القَريِضُ لِقَلبِي النُورَ فِي شَغَفٍ | |
|
| بالابْجَدِيَّةِ يَرْجُو الوَجْدُ إسْعَادَهْ |
|
وَيَصْحَبُ الحُبُّ أَوْجَ الشَّوْقِ فِي دَأََبٍ | |
|
| تَاللهِ يَنْحَتُ فِي الَأعْمَاقِ أَمْجَادَهْ |
|
كَالنَّجْمِ يَجْتَازُ أهْدَابَ السَّمَا أَلَقًا | |
|
| فَتَرْتَجِي شُهُبُ الأَفْلاَكِ إِرْشَادَهْ |
|
كَالبَدْرِ يَغْزُو سَوَادَ اللَّيْلِ فِي وَهَجٍ | |
|
| يُبَارِكُ النُّورُ فِي الأَجْوَاءِ إيقَادَهْ |
|
خَاصَرْتُهُ بِالهَوَى فَاخْتَالَ فِي غَنَجٍ | |
|
| يُلاَمِسُ الحُلْمُ فِي الوِجْدَانِ أَبْعَادَهْ |
|
كَمْ يَعْصِفُ العِشْقُ بِالأَشْوَاقِ فِي صَخَبٍ | |
|
| وَالذِكْرَيَاتُ كَمَا الغِزْلاَنِ شَرَّادَة |
|
تَنْثَالُ مِنِّي يَوَاقِيتِي عَلَى وَرَقٍ | |
|
| تُسْبِي النُّهَى وَهْيَ بِالإتْقَانِ وَقَّادَةْ |
|
تَبْنِي لَقَافِيتِي فَوْقَ الذُّرَى أَلَقََا | |
|
| تَسْمُو لَهُ الرُّوحُ بِالمِعْرَاجِ نَشَّادَةْ |
|
تَهْمِي يَنَابِيعُ شِعْرِي فِي دَفَاتِرِهَا | |
|
| رَقْرَاقَةََ بِصَفَاءِ الرُّوحِ مُقْتَادَةْ |
|
تَخْتَالُ قَافِيَتِي مِثْلَ الأَمِيرَة فِي | |
|
| قَصْرِ الهَوَى بِرَشِيقِ القَدِّ مَيَّادَةْ |
|
وَالذَّوْقُ قَدْ مَاسَ مِنْ تِلْقَائِهِ شَغَفََا | |
|
| يَبْغِي مَزِيدًا وَهَذَا الشِّعْرُ قَد زَادَهْ |
|
كَأَنَّ سَاعَةَ وَصْلٍ آنَ مَوْعِدُهَا | |
|
| فِيهَا يُوَضِّبُ نَبْضُ الصَّبِّ مِيعَادَهْ |
|
سَلُوا القَوَافِي مَتَى بِالأَنْجُمِ الْتَحَقَتْ | |
|
| هَلِ اسْتَعَارَتْ مِنَ الحَسُّونِ إنْشَادَهْ؟ |
|
كَيْفَ اسْتَمَدَّتْ مِنَ الألْماسِ مُؤتَلَقََا | |
|
| تَشْدُو لِحَرْفٍ مِنَ الفَيْرُوزِ إخْلاَدَهْ |
|
بَحْرُ البَسِيطِ بِهِ الأَمْوَاجُ ثَائِرَةٌ | |
|
| حيِنَ اسْتَقَى مِن عُبَابِ الحُسْنِ إمْدَادَهْ |
|
قُلْ لابْنِ زَيْدُونَ مَا شِعْرِي بِمُقْتَبِسٍ | |
|
| بلْ لي فقطْ حدّدَ النُّقّادُ إِسْنادَهْ |
|
فِي القَيْرَوَان يَصُبُّ الشِعْرُ مُنْهَمِرًا | |
|
| مِنِّي يُبَارِكُهُ عُشَّاقُ رَقّادَة |
|
شَيَّدتُ مِنْ شَغَفِي مِحْرَابَ قَافِيَةٍ | |
|
| فِيهِ تُقِيمُ طُقُوسُ الحُسْنِ أَعْيَادَهْ |
|
شِعْرِي يَضُخُّ لَدَى العُشَّاقِ نَشْوَتَهُمْ | |
|
| مَاانْفَكَّ يَجْذِبُ فِي الآفَاقِ رُوَّادَه |
|
|
ولّادةَ الأشْعارِ يا ولاّدةْ | |
|
| سأَكُونُ مثْلَكِ في الهوى وزِيادةْ |
|
لوْ أنّ أنْدلسًا كَسالفِ عهْدِها | |
|
| لغدوْتُ أبعثُ للقريضِ وِلادةْ |
|
يَخْتالُ في غنَجٍ يبارِكهُ الوَرى | |
|
| والحرْفُ يرْتشفُ الهوى بِإِعادةْ |
|
إنْ زِنْتِ أنْدلُسَ القَريضِ كَزهّرةٍ | |
|
| فبِقيْرَوَانِي قدْ بلغْتُ رِيادةْ |
|
غرناطةُ احْتفلتْ بشِعْركِ مثْلما | |
|
| هتَفتْ بشِعْري صبَّةً رقّادَةْ |
|
ياليْتنا كُنّا معًا بقَريضِنا | |
|
| لِنُعِيدَ في وَطَنِ الهَوَى أمْجادَهْ |
|
فقَصيدتي كالبدْرِ في علْيائِهِ | |
|
| تُضْفي على أفُقِ الوجودِ سعادَةْ |
|
كَهِلالِ عيدٍ يستدير تَوهُّجًا | |
|
| حول الهوى وبه استزدت إِجادَةْ |
|
كالنّجْم يخترقُ السَّماء تألُّقًا | |
|
| ويُنافسُ الأفلاكَ دونَ هوَادةْ |
|
بي يكتُبُ الإبداعُ ترْنيمَ الهوَى | |
|
| والحرْفُ يرْسمُ بالسَّنَا ميلادَهْ |
|
والحُبُّ يحْضنُ نبْضَ حرْفي مائِسًا | |
|
| حتّى يُخلّدَ في العُلاَ أمْجادهْ |
|
تُهْدي المشاعرُ للْقريضِ تأرُّجًا | |
|
| عبِقا لِيُثْمِلَ مهْجَتِي كالعادةْ |
|
تُؤْتِي القريحةُ أُكْلَها فَتُغِلُّني | |
|
| حرْفًا يحقّقُ للْفُؤادِ مُرادهْ |
|
والشّوْقُ يقْذِفُ في الحشَا جمْرَ الجوَى | |
|
| مُتأجِّجًا مُتمنِّيًا إِبْرادهْ |
|
تتسابقُ النّبَضاتُ يملَؤُها الرَّجَا | |
|
| والأمنياتُ كما الظّبَا شرَّادَةْ |
|
والإلْفُ عنْدي قد غدَا كلَّ الدّنا | |
|
| والرُّوحُ في مِحْرابِهِ نشّادةْ |
|
يهْمي نفيسُ الشِّعْرِ بين دفاتِري | |
|
| يُسْبي النُّهى بحرُوفهِ الوَقّادةْ |
|
تخْتالُِ ألْفاظُ الهوَى برشاقَةٍ | |
|
| بين السّطور بخُطْوةٍ مَيَّادةْ |
|
مُذْ كابرَ الإبداع كلَّ قصائدي | |
|
| رُمْت العُلاَ وجعلتُ منه قِلاَدَةْ |
|
والذّوْقُ ماسَ بنَشْوَةٍ وتأنُّقٍ | |
|
| والنّبضُ صفَّقَ طَامِحًا لِإِعادةْ |
|
لِلْوصْلِ أهْفُو والقريضُ يحُثُّني | |
|
| والقلٰبُ شوقا يرْتَجي ميعادهْ |
|
مذ عرْبَدَ التّرحال بين مشاعري | |
|
| غزَلي تمادَى رافِعًا منْطادهْ |
|
فسَلِي ذُرَى الإشْعاعِ كيفَ وطِئْتُها | |
|
| وسَلِي الهزارَ منِ اقْتّفَى إًنٰشادهْ؟ |
|
ولِمَ اليوَاقيتُ استمدَّت بُهْرَةً | |
|
| منْ نُورِ حرفي ترْتَجي إخْلادهْ |
|
في الكامل اتّقدتْ شموعُ قصائدي | |
|
| لأقيمَ دومًا للهوَى أعْيادهْ |
|
ماكانَ شغرى باقتباسٍ إنّمَا | |
|
| قد صغْت من رهَفِ الشّعورِ مِدادَهْ |
|
وأنا هنا في القيْرَوَانِ أَميرَةٌ | |
|
| وقريضُ عشْقِي عاشقٌ رُوّادهْ |
|