عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > حبيب شريدة > صرخة أطفال غزة

فلسطين

مشاهدة
278

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

صرخة أطفال غزة

أنَا طفلُ غزةَ هاشم ِ والشّافعيِّ العالِم ِ
أنا فوقَ أرضِيَ صامِدٌ رغمَ الحصارالظالم ِ
أنا عنْفُوانُ المجدِ في الزَّمن ِالرَّديءِ الآثِم ِ
أروي معاناتي ليسمَعَها ضميرُ العالَم ِ
ولَوَ انَّني متأكدٌ أنّي أهيبُ بنائم ِ!
***
أمّي خديجة،ُ قدوتي الفاروقُ وابنُ القاسم ِ
أنَا قدوتي الخنساءُ والقعقاعُ وابنة ُحاتم ِ
كانوا أباة َالضيم ِلا يستسلمونَ لغاشم ِ
ماضيعوا حقي لدى قِمم ٍلهم وولائم ِ
مااستقبلوا المحتلَّ تحت جلودهم بتناغُم ِ
ماصافحوا الأيدي التي تغتالُ غضَّ براعمي
ماهادنوا الأعداءَعن ضعفٍ وأنفٍ راغم ِ
مافرطوا بكرامةٍ هُدرتْ بذلِّ مُساوم ِ
يتسابقون إلى الجهادِ متى الجهادُ دعاهُم ِ
***
أنا لا ألومُ عواصمَ الغرباءِ لوْمَ عواصمي
صمتتْ على قتلي وتجْويعي وطمس ِمعالمي
وتآمَرتْ مَعْ قاتِلِيَّ الراقصينَ على دمي
لحقتْ سرابَ السلم ِتستجْديهِ بين مآتمي
ركنَتْ إلى عُرقوبَ حالمة ًبسربِ حمائم ِ
يأتي إليها بالورودِ وأمنياتِ الحالِم ِ
واستسلمتْ للغرب فابتُليتْ بسيل هزائم ِ!
***
هذا دمي يستنهضُ الشرفاءَ أين تُرى هُم ِ؟!
منْ لي بنخوة ِماجدٍ حرٍّ أبِيٍّ حازم ِ؟!
مات الرجالُ جميعُهمْ لم يبقَ غيرُ شراذم ِ
باعوا بأوهام ِالسلام ِقضيَّتي لمُهاجمي
تخِذوهُ منهاجاً لهمْ رغمَ الوباءِ الداهم ِ
منْ لي بمعتصم ٍيعودُ بذا الزمان ِالقاتم ِ؟!
يُزْجي جحافلَ جيشِهِ غضباً لصوْن ِمحارمي
غضباً لصرخةِ حُرَّةٍ مازالَ يُطلِقها فمي
طوَتِ الفيافي من حِمىً ناءٍ وغير ِمتاخِم ِ
قامتْ لها الدنيا ولمْ تقعدْ سوى بمَلاحِم ِ
فتِحتْ بها عمّوريا مجْداً بعِزتنا حُمي
واليومَ ضُيِّعَ بالتَّردّي المزْمن ِالمُتَفاقِم ِ
***
كمْ حاولوا إخضاعَ شعبي باجْتياح ٍدائم ِ!
فأبى الخضوعَ ولوْ أحالوهُ تلالَ جَماجم ِ!
فلْتسمَعي يا أمَّة َالدنيا ندائِيَ هاهُم ِ...
أطفالُ غزَّة َيُذبَحونَ أمامَ باب ِالحاكِم ِ
ويُقَطَّعونَ أمامَ ناظِرهِ بسيفٍ صارم ِ
ويُقَدَّمونَ على موائِده ِقِرىً بدراهِم ِ
دمُنا يُراقُ فأوْقِفي نهْرَ الدماءِ وقاومي
وعَدوا بمحْرقةٍ لنا رغمَ الضِّرام ِالجاحِم ِ!
شعبي يُبادُ فأينَ مَنْ يرعى حقوقَ الآدمي؟!
فكأنَّنا في غابةٍ وجميعُ مَنْ فيها عَمي
يبقى لديْها الأقوياءُ ولا يسودُ سِواهُم ِ
***
إنّي على عهْدِ الشهادةِ ماحَييتُ بقائِم ِ
كمْ حاولوا إسْكاتَ صوتي واغتيالَ عزائمي!
ثأري غداً لابُدَّ تصنعُهُ زنودُ ضراغِم ِ
ثاروا على المحتلِّ وانطلقوا كسيْل ٍعارم ِ
يستأصلُ الباغي البغيضَ برغم أنفِ الدّاعِم ِ
فتُراحُ هذي الأرضُ منْ أعْتى جُناةِ جرائم ِ!
عَبَروا ككابوس ٍثقيل ٍفوقَ صدْريَ جاثِم ِ!
حبيب شريدة
بواسطة: حبيب شريدة
التعديل بواسطة: حبيب شريدة
الإضافة: الأحد 2019/09/22 05:40:57 مساءً
التعديل: الاثنين 2019/09/23 05:41:38 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com