منِّي إليكَ كلامٌ سرَّهُ منَعُوا | |
|
| لا قولَ لي بعدهُ فالصمتُ منْتجعُ |
|
سقيَا الغمامِ؟! لمنْ كانتْ إذا نضُبتْ | |
|
| عينٌ بها شجنٌ والدمعُ لا يقعُ؟! |
|
تلكَ النَّواصي برأسٍ كلُّهُ عجبٌ | |
|
| قدْ شيَّبتهَا دَواهٍ ليسَ تُرْتدَعُ |
|
في غفلةٍ تشربُ الأعمارُ من يدِها | |
|
| حزْنًا نقيعًا بلَا حوْلٍ فتمتَنعُ |
|
يا آيةَ الله كوني فصلَ ملحمةٍ | |
|
| يُنهي بداياتِها فالقلبُ لا يسعُ |
|
فُكِّي قيودًا لهَا في المُنْتهَى أثرٌ | |
|
| فالذنبُ في مُبتدَاها دونهُ الوجعُ |
|
يبقَى يدقُّ المساميرَ التِي خرَقتْ | |
|
| سفينةَ الصبرِ والركَّابُ قدْ هلعُوا |
|
فالكونُ نعشٌ، جنازاتٌ بها جُمِعتْ | |
|
| منْ كل روحٍ خيوطٌ ليسَ تجتمعُ |
|
والموتُ يقضِي بعدلٍ بينها لترَى | |
|
| منْ هوْلِ برزخِها قومًا لها اجْتمعُوا |
|
غولُ الحِكاياتِ في الأوْهامِ مكمنُهُ | |
|
| يسقي بطولاتهِ يأسًا لهُ جُرَعُ |
|
ما بينَ نعلٍ ونعلٍ صوتُ مصْرْعهُ | |
|
| لكنهُ بالرَّدَى مَا كانَ يرْتَدِعُ |
|
بعدَ الرَّدى يرسلُ الأخلافَ تُوقِظُه | |
|
| منْ مَعْقِلِ الشَّرِّ مَصلوبًا لهُ بيعُ |
|
والشمعدانُ المُسجًّى تحتَ نَجمتِهُ | |
|
| أقامَ قُدَّاسَهُ ليلًا لمنْ ركعُوا |
|
لمنْ يبيعُونَ أحلامًا بلا ثَمنٍ | |
|
| يغرُون بالوهمِ منْ في الجبِّ قدْ وقعُوا |
|
وكمْ يُنادِي ملاكُ النورِ مُعتَذرًا | |
|
| لكنَّ أسْماعَهُمْ صُمَّتْ فَما سَمِعُوا |
|
تغيبُ شمسٌ لتأتي بعدَها ظُللٌ | |
|
| منْ وَحشةِ الغدرِ والألوانُ تمْتقعُ |
|
يا سُنَّةَ اللهِ ليتَ الجفْنَ مُنتَبِهٌ | |
|
| حتَّى يرى القلبُ ما لم يُبدِهِ الجَزَعُ |
|
لوْ أنَّ في الخَوفِ دربًا للذينَ مضَوْا | |
|
| مَا خطَّتِ الكَفُّ نصرًا كمْ بهِ رُفِعُوا |
|
يمحُو السَّرابُ جُزافًا ألفَ معجزةٍ | |
|
| كلٌّ بهَا منْ سَخاءٍ ظلَّ يَنتَفِعُ |
|
والآنَ وجهُ المدَى للرِّيحِ متَّجِهٌ | |
|
| يعدُو لِصَفْعَتِها وَالخدُّ مُلتفِعُ |
|