إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بِغَوْر العالَم المنسيّ أشباحٌ وأصواتُ ..
|
وآلامٌ تُجدِّد ذكرَ مَن في الصمت قد ماتوا
|
وأسمالٌ مُضرّجةٌ .. بدمع الفقر تقتاتُ
|
وأرواح تَعيث بها، بِبحر الحزن، مأساة
|
*** |
يُقيم الفقرُ في جيبٍ يَحِنّ لواعدٍ أخلَفْ ..
|
غلاءُ العيش لم يرحَم وجابي المَكس قد ألحَفْ ..
|
ويلعقُ صحنَهم جوعَى ويرمي السؤرَ من أسرفْ
|
ولم يَحْنُ الطبيبُ على عليلٍ جفنُه رفرف
|
*** |
هنا وطنٌ رحاهُ تدور تسحق كل ذي شرفِ
|
يكرَّمُ فيه غشاشٌ وخوّانٌ وذو صَلَفِ
|
وتبتلع السجونُ الأبرياءَ وإخوةَ الشظفِ
|
ويَنعم فيه مَن نهَبوه في بحبوحة الترف
|
*** |
يعيش الحيّ كالأموات إن لم يحظ باللُّقمَه
|
وكالعُبدان يَحيى الحرُّ إن لم يَأمَنِ التُّهمَه
|
وإن ضاعت حقوقُ الناس وانتُهِكت لهم حُرمَه
|
فدربُ الظلم غايتُه شُواظُ الغيظ والنّقمه
|
*** |
إذا الأقلامُ قد كُسرَت وأهلُ الفكر قد غابوا
|
ولم يَصدعْ بقول الحق، مهما كان، محرابُ
|
وألْهَتنا عن المحذور أنغامٌ وألعابُ ..
|
فقد شُرِعَت إلى الخُسران والخِذلان أبوابُ
|