عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > ذكرى ابتسامةِ جلال الأخوية الجميلة

سورية

مشاهدة
298

إعجاب
46

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ذكرى ابتسامةِ جلال الأخوية الجميلة

ذكرى ابتسامته الجميلةِ لم تزل
عبرَ العيون كبسمة الأقمارِ
وكأنها تكوينُ قلبه نفسِهِ
بالثغر قد عَلِقتْ وبالأبصارِ
أ تُرى ابتسامته يُغَلِّفها الشَّقا
والعمرُ والأسقام بالأضرارِ؟
أ جَلالُ هل ما زلت مبتسما لنا
من قلبك الصافي البريئ السارِّ؟
هل لم يزلْ تلوينُ سِنِّك ميزةً
أو فلتةً أم ضعفُ طبٍّ هارِ؟
عاصرتُ سنَّك تحفةً صخرية
أو بقعةً في عالم الآثار ِ
أ تُراك تزحفُ كالشَّمالي لي ولا
ترجو فراقي طيلة الأعمارِ؟
يأتي الشَّمالي لي بمن أحببْتُهم
منذ الصِّبا حتى انتها أعماري
هل مِن صديق لي قديم ٍ آخرٍ
ما زال مثلَك واهجاً كمنارِ؟
أو مِن صديق لي جديد طيبٍ
متوهجِ الإخلاص والأفكار ِ؟
ذَكِّرْ وذكِّرْ، لستَ أنت مسيطراً
أرجو ك تُرجعهم هنا سُمَّاري
ليت انبثاق الكل عبر دياري
مثلُ انبثاق الشمس طول نهارِ
جئتم إليّ وقد تغَضَّنَّا معاً
والحمدُ للستّار فهو يداري
إنْ مات حيٌّ وهو قرب رفاقهِ
يصغي للحن الموت كالجِيتارِ
من كان يملك صاحبَينِ توحَّداْ
يكفيه وُدُّهما عن المليارِ
الحمد للقدوس ما لي قوة
في الأرض إلا قوةُ الأشعارِ
والأصدقاء لديهمو قواتُهم
تحمي الحِمى في ساعة الأخطارِ
أنا في انتظاركما غداً في دارتي
تجِدا غداءً رافضَ الإبطارِ
أرجو هناءكما بزورة داري
والله يحرسُكم بلا أوزارِ
الدهر لم يترك جميع أحبتي
إلا الشَّمالي والجلالُ بغاري
والله رابعنا وساترُ حالنا
نرجوه يُبْقينا من الأبرارِ
سأعيش أذكركم وأذكر غيركم
والحمد.. لن نحيا على الآثارِ
أنا كنت أذكركم وفعّلْنا اللقا
وهل اللقا يغني عن التذكارِ؟
بل تنشئ اللقيا انطباعاً ثانياً
متوجهاً كالنبع للأنهارِ
شكرا لصاحبيَ الشَّماليِّ الذي
يحدو الصقور لتعتلي أشجاري
حشَدَ المراكبَ كلها ببحاري
نقلَ الكواكب والسَّما لدياري
***
لكن ما زارني الصديق جلال مع الصديق محمد
ما زارني إلا الصديقُ محمدُ
والله ثالثُنا العزيزُ الأوحدُ
بجلالَ حاقَ هبوطُ سُكَّرَ مثلما
هبطتْ نقودُ القُطْرِ وهو مُهَدَّدُ
يشفي الكريمُ جلالَ فهو مُؤرِّقي
من صحة ميزانها يتعدَّدُ
عندي كذلك نازلاتٌ جمَّة
منها ضلوعي في الشِّتا تتجمَّدُ
لم يُهْدِنا فرحا جلالُ وإنما
ترَحاً.. جزاه الله، هل يتعمَّدُ؟
سنظل دوماً في انتظار مجيئه
فمتى تُراه يزورنا ويجَدِّدُ؟؟
لمَّا تلاقينا بدون حضورِهِ
ضرَبَ الأسى أكبادَنا وبكى الغدُ
لمّا تناولْنا الغداء فغصةٌ
بحلوقنا، ومحمدٌ يتنهَّدُ
خالد مصباح مظلوم

قصيدتان مهداتان إلى كلٍّ من صديقَي الدراسة والصبا سيادة اللواء محمد قاسم الشَّمالي (أبي هيثم) وسيادة الأستاذ جلال الخطيب حفظهما ربُّ الناس وحفظ أسرتيهما وآليهما..
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الاثنين 2019/10/21 12:12:15 مساءً
التعديل: الخميس 2019/10/24 01:57:40 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com