لا ينصُرُ الحَقَّ مَنْ ماتت بِهِ القِيَمُ | |
|
| ولا يَرى النورَ مَنْ طابَتْ لهُ الظُّلَمُ |
|
ولا يَذُبُّ عنِ المظلومِ مظلَمَةً | |
|
| مَنْ كانَ عبدَاً لِمَن جاروا وَمَنْ ظلموا |
|
وواهِنُ القلبِ لا تُرجَى معونَتُهُ | |
|
| ومُنفِقُ المال فخراً بذلُهُ عَدَمُ |
|
إنّيْ خبرتُ بني دينِي فلم أَرَهُمْ | |
|
| إلّا بطوناً على الأرزاقِ تختَصِمُ |
|
دُعاةَ خيرٍ بحالِ الضّعفِ اغلبهم | |
|
| وعِندَ قوّتِهِمْ شرُّ العِبادِ هُمُ |
|
إنّ الزّمانَ يُعيدُ الآنَ دورَتَهُ | |
|
| الحَقُّ فيهِ غريبٌ والهَوَى عَلَمُ |
|
عادَتْ إلى الجَهلِ بعدَ النورِ أُمّتُنا | |
|
| وعادتِ اليومَ تُحنِيْ رأسَها الأُمَمُ |
|
دهى بواطِننا الإفسادُ فانتكسَتْ | |
|
| رايَاتُنا وبِحقدٍ داسَها العَجَمُ |
|
مُشَتّتُونَ نُعادِيْ ما يُجمِّعُنا | |
|
| ومَنْ يُخالِفُ نُقصِيهِ ونَتّهِمُ |
|
كَمْ مِّنْ رجالٍ تسُرُّ القلبَ رؤيتُهُمْ | |
|
| وفي بواطِنِهمْ أبليسُ يبتَسِمُ |
|
هذا اشترى الدين بالدّنيا وزينتها | |
|
| وذاكَ للباطِلِ المؤذيْ العبادِ فَمُ |
|
لا فرقَ بينَ قريبٍ صنتَهُ زمناً | |
|
| ولا بعيدٍ إذا ما عادَك ألألَمُ |
|
بحجمِ مَصلَحةِ الإنسانِ سوفَ تَرَى | |
|
| مِنهُ المَوَدّةَ ... للأطماعِ يحتَكِمُ |
|
لا تركَنَنّ إلى مَنْ خِلتَهُ سنَداً | |
|
| إنّ الظّهورَ بأوفى الناسِ تنقَصِمُ |
|
وعامِلِ الخلقَ بالإحسانِ تؤتَ بِهِمْ | |
|
| خيراً فعقباهُ مِنْ ربِّ السّما كَرَمُ |
|
اللّه يَرحَمُ مَن طابت سريرَتهُ | |
|
| واللّه يَرحَمُ مَنْ لمْ تشكِهِ الرّحِمُ |
|