تَباعَدَتِ المَنازِلُ والطُّلولُ | |
|
| وعافَتْها المَطايا والخُيولُ |
|
وقدْ هُجِرَتْ قِلاعُ الشِّعْرِ لمّا | |
|
| أُقيلتْ عنْ مَجالِسِها العُقولُ |
|
فصارَ الفيسُبوكُّ ديارَ ليْلى | |
|
| وقيْسٌ خلْفَ شاشَتِهِ يَصولُ |
|
وعَبْرَ سَمائِهِ الزَّرْقاءِ أفْقاً | |
|
| يفتِّشُ عنْ بُثَيْنَتِهِ جَميلُ |
|
وقامَ فَطاحِلُ الشُّعَراءِ فيهِ | |
|
| بنَشْرِ مُعَلَّقاتِهِمُ الفُحولُ |
|
زُهَيْرُ حَكيمُهُمْ وسَفيرُ سِلْمٍ | |
|
| مَتى للحَرْبِ قدْ دُقَّتْ طُبولُ |
|
لهُ حَوْلِيَّةٌ في كلِّ عامٍ | |
|
| يُهَذِّبُها بهِ أنّى يَحولُ |
|
لبيدٌ وابْنُ حِلِّزَةٍ وعَمْرٌو | |
|
| وطُرْفَةُ وامْرُؤُ القَيْسِ الضَّلولُ |
|
مَليكٌ طالِبٌ لأبيهِ ثأْراً | |
|
| وديْدَنُهُ الخَلاعَةُ والنُّقولُ |
|
فلمْ يدْرِكْهُ حيْثُ قَضى بِسُمٍّ | |
|
| ببِزَّتِهِ بهِ داءٌ وَبيلُ |
|
قَضى ابْنُ العَبْدِ طُرْفَةُ في صِباهُ | |
|
| بِطَيِّ رسالَةٍ وهْوَ الرَّسولُ |
|
فلوْ بُعِثَتْ لقيْصَرَ فيسِبوكّاً | |
|
| لَتَمَّ بدونِ ناقِلِها الوُصولُ |
|
ولكنْ قامَ يحْمِلُها إليْهِ | |
|
| ويعْلَمُ أنَّهُ فيها قَتيلُ |
|
يُغَرِّدُ عنْتَرُ العبْسيُّ شوْقاً | |
|
| لعَبْلَةَ في تِويتَرَ إذْ يَقولُ: |
|
أعَبْلَةُ إنَّ بُطْءَ النِتِّ عنْدي | |
|
| سيَحْرِمُنا التَّواصُلَ، ما السَّبيلُ؟! |
|
لقيتُكِ بعْدَ جُهْدٍ ليْتَ أنّي | |
|
| أعودُ لأبْجَري فهْوَ الأصيلُ! |
|
أجولُ بهِ دُروبَ الحَيِّ حُرّاً | |
|
| وسَيْفي لسْتُ أُغْمِدُهُ سَليلُ |
|
ولكنّي غدَوْتُ حبيسَ لوْحٍ | |
|
| تُقَيِّدُني السَّلاسِلُ والكُبولُ |
|
فما دوني الكَتائِبُ مُدْبِراتٌ | |
|
| ولا حَوْلي غَزيرُ دَمٍ يَسيلُ! |
|
أُلامِسُ سَطْحَهُ البِلَّوْرَ كيْما | |
|
| يَرى غزَلي لكِ الطَّرْفُ الكَحيلُ |
|
فيَقْرَأَ عَبْرَهُ بَوْحي خَفاءً | |
|
| وأعْلَمُ أنَّهُ الواشي العَذولُ |
|
ومَيْمونُ بْنُ قيْسٍ ودَّعَتْهُ | |
|
| هُرَيْرَةُ حينَما أذِنَ الرَّحيلُ |
|
ونابِغَةُ القَريضِ زِيادُ يُرْوى | |
|
| لهُ شِعْرٌ بِمَيَّةَ سلْسَبيلُ! |
|
وفي الإيميلِ ما لاقى عَبيدٌ | |
|
| بيوْمِ البُؤْسِ إذْ تاهَ الدَّليلُ |
|
أتى النُّعْمانَ يوْمَ البُؤْسِ ضيْفاً | |
|
| فنادَمَهُ وليْسَ لهُ قُفولُ |
|
أتَتْكَ بِحائِنٍ رِجْلاهُ سَعْياً | |
|
| لتَقْتُلَهُ ولمْ يَنْجُ الدَّخيلُ |
|
وخَطَّ برأسِ صفْحَتِهِ عَروضاً | |
|
| مَفاتيحَ البُحورِ بهِ الخَليلُ |
|
وقالَ الشَّنْفَرى لامِيَّةً لمْ | |
|
| يَفُكَّ رُموزَها إلّا القَليلُ |
|
أقيموا يا بَني أُمّي رُقاداً | |
|
| فإنَّ الأزْدَ لي دوْماً قَبيلُ! |
|
لقدْ عيَّرْتُموني بانْتِمائي | |
|
| لقَوْمٍ غيْرَكُمْ ولهُمْ أَميلُ |
|
قدِ اجْتَمَعوا جَميعاً في چُروبٍ | |
|
| بديلِ عُكاظَ فابْتَدَأَ الأُفولُ! |
|
فصارَ لأيِّ شُعْرورٍ مَكانٌ | |
|
| بهِ أوْ حوْلَهُ ...بِئْسَ البَديلُ! |
|
فياسُقْياً لأيّامٍ توَلَّتْ | |
|
| بِها الإعْلامُ شاعِرُها الجَليلُ! |
|