إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا رفيقي الذي أنت تشبهني |
في جميع الصفات. |
وتشبهني شاعرا أخضر الكلمات. |
وتشبهني في جنوني، |
وتشبهني في شجوني، |
وتشبهني في مجوني، |
وتشبهني في رحابة ذاتي. |
وتشبهني حين أمسي |
على جامح النزوات. |
لك المجد |
سر في الطريق الذي تشتهي |
وكن واثق الخطوات. |
يا رفيقي الذي باع فرحته |
علًه يفتديني. |
أنا أحمل العالم الرحب ملء دماغي |
ولكتّه العالم الرحب لا يحتويني. |
وأعلم أنّك مثلي |
تفرّ إلى مدن لا تراها |
بها ناعسات العيون. |
وانًك أودعتني حين ودّعتني |
شجنا. |
وسملت عيوني. |
وقلت: اصطبر أيّها القلب |
هذا دمي للًّتي وهبتك جناحا |
وتاجا من الياسمين. |
وكنًا غريبين في ليلة |
من ليالي الشتاء الحزين. |
... غريبان نحن |
وغربتنا أنّنا لم نزل هكذا |
في الطريق القويم. |
وإنّك لمّا تزل صاحبي |
ونديمي. |
وانّك لم تحتفل بالبنفسج |
عند انتشار اللظى في الهشيم . |
لأنّ الذين رمونا هم الأقربون |
وهذي خناجرهم في الفؤاد السقيم. |
فبتّ على قلق لا يعادله قلق |
وأنا بتّ من وحدتي في عذاب أليم. |
ولمّا انجلى ليلنا قلت: يا صاحبي |
كيف أخفيك سرّ الذي هدً لي مضجعي؟ |
قلت: لم تخفه فضحته عيون الندى |
والنديم. |
فكن جلدا وتحمّل |
سيكتشفون الحقيقة في زهرة لن تموت |
وفي جدول لن يجفّ |
وفي نبض حبّ يتيم. |
ودعهم على غيّهم |
وانتظر فرحتي في اخضرار الأديم |