إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أأنا فرح؟ |
أم يخيّل لي أنني فرح |
والذين يحيطون بي فرحون؟ |
أم ترى كان حلما جميلا؟ |
ولمّا أفقت وجدت الذين يحيطون بي |
جثثا لا يعون ولا يفقهون. |
... كان يمشي معي |
صاحبي كان يمشي معي |
فجأة نزّ منّي دم |
لم يكن في الطريق سوانا |
وحين التفتّ إليه |
رأيت أصابعه داميات، |
بكيت لأنّ الذي اغتالني صاحبي. |
... صاحبي منذ عامين كسّر لي معولي |
وأزاح الاهي الذي كان منتصبا |
شامخا في شوارع برلين، |
أأنا فرح أم حزين؟ |
والذي اغتالني صاحب قال لي لن أخون. |
ثمّ كنّا نشانا معا |
ورضعنا معا |
وشربنا معا |
وكبرنا معا |
واتفقنا على أن نرى الأرض واسعة |
والمدى شاسعا كالجنون |
أأنا فرح أم حزين |
والذي اغتالني صاحبي وحبيبي الذي لا يهون. |
صاحبي منذ سبعين عاما |
وضعت يدي في يديه |
قلت: هذي يدي... |
قال:هذي يدي لا أنازعها ما حييت. |
قلت:هذا الطريق الشمالي نسلكه. |
قال: نعم الطريق ارتضيت. |
مشى ومشيت. |
كانت الأرض قاحلة |
وحين حبونا على وجهها |
انبجس الماء من جوفها |
ونما زرعها فارتوى صاحبي وارتويت. |
وقلنا: معا نؤسس لمملكة للجياع |
لنطعم كل فم حبّة |
وليكن لجميع العصافير بيت. |
مضى ومضيت. |
ولكنّه فجأة أحرق الزرع |
والضرع |
هدّ الجدار المتين |
أأنا فرح أم حزين |
والذي اغتالني صاحب كنت أحسبه لا يخون. |