هَدِيرٌ على الأَطلالِ في البَرِّ زَاحِفُ | |
|
| وقَصْفٌ.. وعُكَّازٌ على البَابِ نَازِفُ |
|
وأَصواتُ أيتامٍ يَصِيحُونَ: لا تَمُتْ | |
|
| أَبَانا.. فَيَذْرُوهُمْ على الدَّارِ قاصِفُ |
|
وفي الشَّارِعِ المُلْقَى على السَّقفِ، تَلتَقِي | |
|
| نِدَاءَاتُ أرواحٍ وتُصغِي عَوَاطِفُ |
|
وصَمْتٌ على الجدرانِ يَطْفُو كَأَنَّهُ | |
|
| عِتابٌ لَهُ الرَّحمنُ في العَرشِ وَاقِفُ |
|
هُنا غَزَّةٌ.. والقَصْفُ بَثٌّ مُبَاشِرٌ | |
|
| فَلا مَن يُوَاسِيهَا ولا مَن يُخَالِفُ |
|
هُنا غَزَّةٌ.. والعُرْبُ إِمَّا مُنَاوِئٌ | |
|
| وإِمَّا بُكَائِيٌ على الذُّلِّ ذَارِفُ |
|
أَرَى هَجْمَةً أُخرَىوأُخرَى كَأَنَّمَا | |
|
| على الرُّوحِ قَبلَ العَينِ تُلْقَى القَذَائِفُ |
|
عيُونًا على الشَّاشَاتِ يا دَارَ هَاشِمٍ | |
|
| غَدَونا ورُغمَ الذُّلِّ صِرنا نُحالِفُ! |
|
متى تَخجَلُ الأَعرَابُ مِن ضَغفِها الذي | |
|
| بِهِ هُدِّمَت دُورٌ، ودِيْسَت مَصَاحِفُ؟! |
|
متى يُبصِرُ الأَضواءَ يَومًا قَطِيعُها | |
|
| وتَشتَدُّ قاماتٌ إذا اشتَدَّ عاصِفُ؟! |
|
متى تُشعِرُ المُحتَلَّ بالخَوفِ مَرَّةً | |
|
| وتَرقَى إلى التَّحلِيقِ فِيها الزَّوَاحِفُ؟! |
|
أَشِدَّاءُ نَحنُ اليَومَ.. لكنْ على الحِمَى | |
|
| كَثِيرُونَ.. لكنَّا عَميلٌ وخائِفُ |
|
وأَقسَى مِن الخُذلانِ أَنَّا تَرَاجَعَت | |
|
| عَنِ الشَّجبِ والتَّندِيدِ مِنَّا المَوَاقِفُ |
|
كَبِرْنا.. وأَصبَحنا نُعَادِي بَقِيَّةً | |
|
| يَذُودُونَ عَن عِرْضٍ نَفَتْهُ الطَّوَائِفُ |
|
وصِرْنا نَرَى مَن ذادَ عنهُم مُجازِفًا | |
|
| وهَل يُوجِعُ المُحتَلَّ إِلَّا المُجَازِفُ! |
|