عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > ريم سليمان الخش > حوار مع إبليس

سورية

مشاهدة
625

إعجاب
51

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حوار مع إبليس

غنائية شعرية بين إبليس وثائر إنسان
إبليس:
ولائي للتمرد في إباء
و لائي أول اللاءات لائي
ومثلك من يقول اللاء سرا
ومثلي من يجاهر بالعداء!!
***
جريٌ قد عصيت الله ربي
فلم أسجد لصلصالٍ بدائي!
تجوّف مثل طبلٍ من خواءٍ
وقد حظيَ المجوّفُ بازدرائي
وقد كنت المقرّبَ من علاه
على عشقٍ إلهيّ البهاء
أنا اللهبُ المنقّى مثل تبرٍ
وأعشقني انبهارا في المَراء
وجودٌ عنصريٌ لا يُضاهى
له حللُ السيادة والثراء
إذا أمرُ السماء أطاح كبري
فطغياني يُندّدُ بالسماء
ورغم العته لم أُسجن بجرمي
ولم يُطعَم كيانيَ للعَفاء
لأمتطيَ الحياةَ على انتقامٍ
أعرّيها كمنحرفٍ جِنائي
أوسوس في ضمائرَ واهياتٍ
فتتبعني مهرولة ورائي
لي المجد المحصن من رجالٍ
رأوا رمزي جديرا بالثناء!!
يُحررهم من الطاعات يُرضي
غرورهمُ المحلّق بانتشاء
ليطلقَ وحش تيهٍ بربريٍّ
يظلّ على الرزيلة بانحناء
فلا النفسُ المضلّة في ارتداعٍ
ولا عطشُ الغرائز بارتواء!!
مصبٌ لا يرى في العهر عيبا
خواءٌ في انغماسٍ سفسطائي!
بهيميٍّ يسوّل كل إفكٍ
ويبقى في مكبّات الخواء
أعلمهم سبيل الغيّ كيما
أداوي من غوايتهم بلائي
وأشفي غلّ صدريَ بانشراحٍ
شفاء الليل من ألقِ الذُكاء
***
يقول لي المُريد: فدتك نفسي
مثالٌ للصلافة والإباء
عظيمٌ في انتهاكك كلّ حدٍّ
ورفضك للنعيم وللبقاء
فزدنا بالهداية ياكبيرا
به انبهرت بصيرة كلّ راء!!
وبارك مخلصيك وكن إليهم
كألسنة الجحيم اللانهائي
***
الثائر الإنسان:
خسئتَ فما وعدتَ سوى غرورٍ
ورهطك كالهشيم إلى الغُثاء!!
ولاؤك مالها عندي رصيدٌ
بها يُشرى التعنّتُ من هباء!
إذا رفض الطغاة بنود عقدٍ
فأنهارٌ تُصبّب من دماء
ف لاءٌ للأمانة أن توّفى
ولاءٌ للعدالة والرخاء
ولاءٌ للتنازل عن عروشٍ
ولو نفد الهواء من السماء
أتدعونا لفحشاءٍ وبغيّ
تُجمّلُ ما يُنفّرُ كلّ راء!
فلا أكل الحرام لديك جنحٌ
ولا إيتان أختٍ في اشتهاء
ولا إعدام آلافٍ بحربٍ
بها شبح الهلاك على ثواء!!
***
مضلٌ مبلسٌ أو عنجهيٌ
فكيف بتلك قد تلقى احتفائي؟!!
أنا طفل المعارف كلّ إسمٍ
له نقشٌ بهيكليَ المضاءِ
به روح الإله فلست أخشى
من الحرب الضروس على انتمائي
أزيد تعلّما فأزيد وعيا
وأنسنةً بها كان اصطفائي
ويزداد التحرر ويكأني
أظلّ ملازما خلقَ الوفاء
على أنّ الخطيئة من طباعي
ولي فيها المكوث بلا انقضاء
أقوم له ومعصيتي جبال
فينفشها سحاباتٍ دعائي
وحطّته ترمم ما تأتّى
وكان العفو ممحاةَ القضاء
ولي نفسٌ تقرّعني إذا ما
امتطى تيه التعنتِ كبريائي!
***
عجبتُ لنفسِ شيطانٍ مَريدٍ
ألا تنوي العدول عن البغاء؟!!
ألم تذرف دموعا تائباتٍ
ألم تتعب؟ وترغب باكتفاء؟
لنا ربٌ غفورٌ منه نلقى
السماحة بالندامة والرجاء
***
لعمري توبة الشيطان عيدٌ
به عنّا الكوارث في انكفاء
ريم سليمان الخش
التعديل بواسطة: د. ريم سليمان الخش
الإضافة: الأربعاء 2019/11/20 07:57:53 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2019/11/20 02:38:58 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com