عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > أحببتُكم مِمّا سمِعتُه عنكم

سورية

مشاهدة
401

إعجاب
131

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أحببتُكم مِمّا سمِعتُه عنكم

تَجري الدموعُ غزيرةَ الإرهامِ
لوفاةِ زوجةِ مازنِ اللحَّامِ
تركتْ صِغاراً أُولِعوا بحنانها
فتحمَّلَ الأبُ كاملَ الإسهامِ
شاهدتُ أدمُعَ زوجتي كجواهرٍ
جعلتْ نُهايَ بحالة استعلامِ
فسألتُها تبكين مَن يا زوجتي؟
لم تُبدِ لي فتكاثرتْ أوهامي
فخشيت أن تبكي ابنها أو بِنْتَها
وحضضتُها حتى تجيبَ مُرامي
فعَرفتُها تبكي لنكبة مازنٍ
رجلٍ لطيفٍ طاهرٍ كغمامِ
ساءلْتُها مَن مازنٌ يا زوجتي؟
قالتْ: فتَىْ التيسيرِ والإنعامِ
أخلاقُه تعلو ذرى الآكامِ
تجسيدُ كُنْهِ ديانةِ الإسلامِ
قالت بأنه ماجدٌ متواضعٌ
علاّمةٌ في الفكر والإعلامِ
ولديه زَندٌ من حديدٍ ذائدٌ
عن نسله ببراعةِ الصَّمصامِ
ولديه قلبٌ حارسُ الأحْرامِ
منه احترامُ بطولةِ الضِّرغامِ
منه اقتداءُ بلادنا بصمودِه
وبوعيه وسلوكه المِقدامِ
فعرَفتُها هذا النهارَ تعرَّفتْ
بأخٍ خلوقٍ باهرِ الإعظامِ
فجَّرْتَ عطفاً زاخراً في نفسها
يجري كزمزمَ ساقيَ الأقوامِ
وكسبتَ إعجاباً عظيماً راحماً
لم يكتسبْه أعظمُ الحكَّامِ
ساءلْتُها ولمَ البكاء إذاً؟ كفى
قالتْ: بنُوهُ دونها من عامِ..
فحزنتُ مِن أحزانها ورثَيتُها
والشعرُ فاض إليكَ بالإلهامِ
لا تحزنوا فاللهُ خيرٌ حافظاً..
لك أيها الحاني على الأرحامِ..
لا بدَّ من صبْرٍ على الآلامِ
وعلى حياةٍ جمَّةِ الأسقامِ
تدْرون أيُّوباً ومَن همْ بعدَهُ..
الكل سار على الطريقِ الدَّامي
انظر لأسقام الورى وتسرُّبِ ال
الأسقامِ للأفهامِ والأقلامِ..
لا شخصَ في الدنيا بسلمٍ دائمٍ
بل هدنةٌ تأتي ببعض سلامِ
العيش في الدنيا قتالٌ دائرٌ
وانظرْ لصيدِ الطيرِ والآرامِ..
انظر لكلٍّ آكلٍ من غيره
حتى يعيش بشرِّ مالِ حرامِ
تحيا الوحوش على افتراسِ طعامِها
كالناس من طيرٍ ومن أغنامِ
الجل يحيا في الدناءة موغلاً
في لحم غيره دونما إحجامِ
انظر إلى هرر تشمُّ لحومنا
من نفس زمرتنا من الأقوامِ
ولذا ترَى الإنسان ليس بسالمٍ
حتى من الأخوالِ والأعمامِ
ولذا تمنَّى الناس موتا خالياً
من أي أتعابٍ ومن آلامِ
لو كان كسْبُ الموت دون تألمٍ
لرأيتَ معظمنا اختفى بِرِجامِ
لكننا بالرَّغم عنّا عائشو
نَ وليس من ناجٍ من الإيلامِ
أحببتُكم مِمَا سمعْتُه عنكمو
من رقةٍ بفؤادكم ووئامِ
أحببتُكم لمّا سمعتُ صفاتَكم
ودعوتُ ربي عن بنيك يُحامي
ورجوتُ ربي أن يحَسِّن حالهم
ويصونَكم، وغرقتُ في استرحامي
فعسى يحققُ فرحتي بوصولكم
معهم إلى المستقبلِ البسّامِ
ويحققُ الآمالَ أجمعَها لكم
بملائكٍ معكم ذوي ترحامِ..
بملائكٍ ليسوا من الأفلامِ
أو من بني التزييفِ والإيهامِ
أرسلتُ أشواقي لكم وتضامُني
ورجوتُهم إبلاغكم بسلامي
لا بدَّ دَوماً أن نراك بفرحةٍ
والله يُشْبع حاجة الأيتامِ
ليسوا بأيتامٍ ووالدُهم فتىً
يَجري بواقعهم إلى الأحلامِ
لكنَّ حسرةَ قلبكم هو حِسُّها
برحيلها عن نسلها المتنامي
ونداؤها: أرجوكَ مازنُ كُنْ لهم
سنَداً بما أوتيتَ مِن إقدامِ
ونداؤها: أرجوكَ مازنُ كنْ لهم
سنَداً بما أوتيتَ مِن إقدامِ
يا مَن تقومُ بجَهدك القوَّامِ
وتحِسُّ بالتقصيرِ في الإتمامِ..
هذي نفوس المخلِصين تظل في
جِدٍّ وكَدٍّ دونما استسلامِ
هذي نفوس النابغين تظل في
بحثٍ ليخترعوا الخلودَ السّامي
عاشوا ليبتكروا أحَنَّ نظامِ
لرعايةِ الأيتامِ بالإكرامِ..
حاولتُ يا غالي أشيدُ قصيدة
عُظمى تُقاربُ مَجدك المترامي
مهْما أقصِّرْ، عفوُكمْ هو عاذري
والله داعمُكم مدَى الأعوامِ..
خالد مصباح مظلوم

مهداةٌ إلى معالي الأستاذ المِفضال المهندس مازن عدنان لحام معاونِ وزير الأشغال العامة والإسكان حفظه رب العالمين وحفظ أسرته ووطنه
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الأربعاء 2019/12/04 09:07:04 مساءً
التعديل: الجمعة 2019/12/06 01:43:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com