إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الليل وقنديلي المطفأ |
والصمت المطبق والجدران |
وصرير الريح الضائع في جوف الليل |
ونجوم شاحبة تغرب صفراء اللون |
وبقايا أغنية يلفظها مذياع |
سكبت في قلبي الأحزان |
جمعت في بيدر إحساسي الأشجان |
وانثالت في روحي شلاّل عذاب وهوان |
وأنا والقلب وهدبي المبتل |
نجترّ الحزن ونقتات الحرمان |
نركض خلف الحلم الهارب منّا |
الحلم النائم في إيوان الغيب |
ما زلنا نحلم أن نلقاه |
في درب العمر ولو مرّة |
كي يملأ دنيانا فيض سناه |
فلقد أعيانا عبء الصخرة |
عبء يرسب في أعماق منانا الحسرة |
يرمي بالسهد طيور القلب |
ونظلّ نطارد في الوهم خيالا |
ونجوس التيه ونعبر غابات الموت |
ويظلّ القنديل بلا زيت |
وأنا والليل المطبق |
أشلاء ضائعة تتمزّق |
تضنينا الأشواق فلا نشكو |
ونموت إذا عرّتنا الشمس |
أو سبرت منّا الأغوار |
ننشد في ظلّ دروب الغربة والترحال |
نهرا يغسل فينا الأحزان |
ننشد شمسا تدحو عن درب العودة أشباح الظلمة |
ننشد نجمة |
تحضننا في ليل اليأس |
تهدي خطوات القلب |
للحلم الضائع للطفل الغافي في حضن الغيب |
علّ جراحات الأمس |
تخمد جذوتها ويجفّ غدير الأحزان |
ونذوب صلاة |
ونعود كمن يحرث في الملح |
لا نجني غير عذاب الجرح |
غير ضياع الأحلام |
لنعيش كأغراب تحت الشمس |
*** |
ما زلنا نحمل فوق الصدر بقايا الأحزان |
نصرخ في وجه الأيام |
نتحدّى في إصرار جلاّد العصر |
وسياط الغربة تدّمي فينا الوجدان |
ما زلنا نمخر في الليل دياجير العمر |
ننهل من كأس الصبر |
ومع الخفقات ونوح الآه |
تورق أزهار محبّة |
تولد رغبة! |